قبل ثلاثين عاماً تقريباً - وليس سبعين عاماً بداية التحولات في الحكومات العربية - قبل ثلاثين عاماً كنا ومازلنا نعيش استقراراً في كل شؤون حياتنا، ولم يكن لدينا إسلام خاص.. وحتى إذا وُجد فهو لدى فئة محدودة وضعتها بساطة المفاهيم في خصوصية تتعلق بآرائهم (...)
لا يختلف اثنان على أن كلاً من المملكة وتركيا يلتقيان بجوهريات عديدة في طبيعة حياة المجتمع، وأيضاً في سلوكيات التعامل مع الآخرين.. في حين نجد وبشواهد غير مجهولة أن الشرق الأوسط تحوّلت مجتمعاته إلى منطلقات خلافات لم تتوقف عند واقع خلافات رأي أو رؤية، (...)
مساء يوم الاثنين الماضي عقد اجتماع «ندوة الثلاثاء» الذي سينشر لاحقاً وتم في الاجتماع حضور إحدى عشرة سيدة بعضهن حاملات لشهادة الدكتوراه والماجستير وهن: د. سهيلة زين العابدين ود.هتون الفاسي، ود.موضي الزهراني والأستاذة الزميلة حصة آل الشيخ والأستاذة (...)
لو أن صومالياً أو نيجيرياً أو أي فقير أفريقي قذفت به ظروف حياته الصعبة، القاسية.. إلى عدة شعوب؛ ثم وجد نفسه أخيراً يستقر في بريطانيا، ومتى كان وجوده يقوم على مشروعية نظامية سهلة فإنه لو فقد حياته لن يكون كقط خرج من الحياة.. إن دم الإنسان ثمين (...)
العالم العربي بشواهد متعدّدة يتجه إلى القاع..
ومع الأسف أنه لم ينشأ في هذا العالم بوادر وعْي تعمل على نسف كل ظواهر الشقاق والانقسام وتعدّد الحروب الأهلية.. مثلاً الوضع في ليبيا.. هل من المعقول أن تأتي المرحلة بعد حكم معمر القذافي وهي بحال خلافات، في (...)
في اللقاء التلفزيوني مع الإعلامي عبدالله المديفر عبر روتانا خليجية؛ لو أتتني الأسئلة منه على مدى ساعة كاملة وهي تبادل اتفاقات رأي لما كان لذلك اللقاء أي أهمية إعلامية.. ذلك أن السائل - سواء في مجال إعلام أو اقتصاد أو سياسة أو حياة اجتماعية - حين (...)
الذين يختلفون في أنماط الحياة في مجتمعاتهم وأساليب التوجّهات هم غالباً في المجتمعات المتطورة أصحاب وجهات نظر.. لا يفرضونها.. ولا يختلفون مع غيرهم بها.. بالنسبة لمجتمعنا في المملكة هناك مَنْ يريدون مصالح وهم كتّاب في الخارج غير سعوديين، ويريدون (...)
ربما لم يكن الزمن أكثر من ثلاثين عاماً حين ساد الإسلام الجزيرة العربية وبدأ حضور الدولة بديلاً للشتات القبلي الذي تعدّدت معه مواقع الحروب؛ حتى إن دولتين مجاورتين إحداهما الفارسية وضعت دويلة عربية تحمي حدودها من شراسة الحروب القبلية..
أتى الإسلام (...)
تمر جميع شعوب العالم الثالث بمراحل تطوّر يرافقها تبادل لغة حوار، وكلما كانت هذه الشعوب بعيدة عن التطرف الديني كلما كان الحوار بين فئات مواطنيها أقرب إلى الموضوعية والانتقاء الواعي لما هو ملائم عند الغرب أو غيره من تطوّرات لما يحتاجه العالم الإسلامي (...)
تميز الإسلام عن جميع الأديان والمعتقدات الاجتماعية بقربه الموضوعي والعقلاني من حياة الإنسان برحابة لم يعبث بها الإنسان مثلما فعل في الديانات الأخرى، خصوصاً ما هو معروف في المفاهيم التوراتية، أو فيما نزحت عنه المدنية الأوروبية من تحوّل المسيحية في (...)
تسود معظم المجتمعات العربية مظاهر رفض لأوضاع انحدارات مزمنة، وكانت في بداياتها التاريخية - ربما قبل سبعين عاماً - قد أتت وهي تبشر بأحلام لم تكن مهمات تحقيقها بالمستحيلة أو الصعبة، ولكن لأن سنوات امتدت إلى الثلاثين أو الأربعين عاماً لسلطة الحاكم جعلت (...)
عرفتُ فقيد الثقافة العربية الأستاذ أنيس منصور منذ زمن طويل، وهو قبل معرفتي به.. له أيضاً تاريخ صحفي وثقافي طويل..
الجانب الثقافي لا أعتقد أنه يحتاج إلى إيضاح مني، فالرجل موجودة أفكاره الحديثة في الكثير من كتبه التي تعرفها مختلف المكتبات، لكن ما (...)
أريد أن أورد حقيقة لا أختص بها لكنها «حضور» عقلي في أذهان معظم المواطنين.. الأكثرية تماماً.. وبالذات بين المثقفين والمسؤولين وأجهزة الإعلام..
أولاً.. قبل تسعة أيام من صدور قرارات مساء يوم السبت.. أمس الأول.. لم يختلف اثنان إطلاقاً على أهلية سمو (...)
حضور الملك عبدالله بن عبدالعزيز التاريخي المتعدد المكاسب هو الذي جعله يتخطى زعامات دولية مرموقة.. في فرنسا مثلاً.. ايطاليا مثلاً.. ودول أوروبية أخرى.. طبعاً مع استبعاد وجود حضور عربي.. بل إن تمثيل العالم الثالث في هذا الحضور الدولي يعتبر ضئيلاً (...)
يوم الأربعاء الماضي تناول الزميل علي القحيص ما تم عرضه من إساءات للمجتمعات الخليجية بصفة عامة، وإساءات بخصوصيات تجنّ على المجتمع السعودي..
نفهم أن هناك مَنْ يركضون خلف مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمرئية لتأدية واجبهم المهني القائم على نشر (...)
في ذروة الأهمية والمكانة التاريخية لليوم الوطني في أي دولة.. في أي مجتمع.. حين لا تقتصر تلك الأهمية على احتفاء الحاكم به لأنه مكسب حاكم.. أو انفرادية حزب، وإنما يأتي التباهي به على أنه تاريخ انطلاق شخصية أمة.. وحدة مجتمع.. منهجية حضور دولي.. فهو (...)
هل فقرنا تعجز عن تحجيمه قدرات ثرواتنا؟..
ثروات الناس وليس الدولة..
أجزم أن ثروات الأغنياء ليست محجوبة عن مسارات التوجّه إلى أصحاب الاحتياج.. لكن هل هذه المسارات صحيحة الاتجاه؟.. هل هناك شمول بحث عن مواقع وجود الفقر؟.. أجزم أن قدرات «الدفع» (...)
ما يشغل البال العام عربياً وتحترف معظم أنواع الصحف عرض سلبياته هو التقلبات المزعجة بل والمخيفة التي تتعرض لها المجتمعات العربية بما يتلاحق من تناقضات.. فإذا كنا شباب الأمس مولعين بمتابعة أفكار القوميين ومثلهم البعثيين ومَنْ يلتحفون بادعاء الليبرالية (...)
السؤال ليس هو.. ما موقف الشعوب الخليجية من مظاهر التدخلات الاستفزازية بشؤون استقرار المنطقة..؟ لكن السؤال.. ما هي ردود الفعل الإيرانية اجتماعياً من تعطيل دولتهم للبناء الداخلي وهي تملك إمكانيات تطوير هذا البناء وإمكانيات تواجدها كأحد أفضل الكيانات (...)
معالي وزير العمل بقراراته الأخيرة أعطانا للمرأة بعض حقوقها بتأكيد أنها بعد زمن وجيز سوف تكون في موقع مسؤولية عمل مرموقة.. لا أعاتب الوزير بتأخر هذه القرارات، حيث الأمر محاط بكثير من وسائل التعطيل.. والخروج التدريجي من هذا التعطيل هو مسؤولية ضرورة (...)
نشر الأستاذ علي سالم، وهو كاتب مصري معروف، في جريدة الشرق الأوسط قبل عشرة أيام تقريباً مقالاً بعنوان: «أفكار قديمة خائبة تعود مرتدية ملابس جديدة».. تناول بعض التعليقات الصحفية عبر مقالات نُشرت في مصر، وهي تروّج لإضعاف العلاقة بين دولتين هما الأقرب (...)
تلقيت منذ بضعة أيام.. قبل أسبوع تقريباً.. رسالة عجيبة غريبة.. فكرت أن أهملها وفكرت أيضاً أن أرد على مرسلها، ولأنه قد وضع في صدر الرسالة توجيه صورة منها إلى ثلاثة من أبرز المسؤولين في مواقع قيادية مختلفة لا يجوز أن يشغلون إلا بحقائق واضحة حيث (...)
«إن حزناً ساعة الموت... أضعاف سرور ساعة الميلاد»..
يضاف إلى ذلك أن مَنْ أخذته ساعة الموت ليس بحاضر لأشهر تدرّجت به حتى فقد وعيه وإمكانيات تحرّكه قبل أن يفقد حياته.. عندما يملأ الإنسان مراحل حياته بقفزات النجاح الشريفة.. الواعية.. المجدّدة في فكر (...)
قد يتبادر إلى ذهن الكثير من الشباب الذين كانوا أطفالاً وقت توقد المواجهات في أفغانستان ضد الوجود الروسي من قبل متطوعين بعد عام 1975م ثم حقق الأمريكيون الانتصار عند تدخلهم عام 2001م.. قد يتبادر إلى ذهن هذه الفئة من الشباب الذين نفترض أنهم الآن في (...)
هذا العنوان أتى وصفاً دقيقاً لأسامة بن لادن قبل سنوات طويلة؛ عندما رصد أحداث تاريخ حياته منذ مراهقته وحتى نزوحه الأخير نحو أفغانستان الكاتب المعروف «لورانس رايت» في مؤلفه الشهير «البروج المشيّدة»..
قتل وهو دون مستوى صفة أمير حتى ولو للظلام، أو (...)