مساء يوم الاثنين الماضي عقد اجتماع «ندوة الثلاثاء» الذي سينشر لاحقاً وتم في الاجتماع حضور إحدى عشرة سيدة بعضهن حاملات لشهادة الدكتوراه والماجستير وهن: د. سهيلة زين العابدين ود.هتون الفاسي، ود.موضي الزهراني والأستاذة الزميلة حصة آل الشيخ والأستاذة سارة القاسم والأستاذة شهد الخليفي والزميلات: نوال الراشد وعذراء الحسيني وأسمهان الغامدي وحسنة القرني وسلوى العمران.. كما تشرفت الجريدة بوجود مشاركة الأستاذ خالد الفاخري والأستاذ فيصل المشوح وبعض زملاء عملنا الصحفي.. في الحوار الذي دار.. نوعية العقليات التي كانت تطرح الأفكار راقية من قبل السيدات بما هي عليه تلك الأفكار من اطلاع دقيق على جوهر المضامين الإسلامية ووعي المتابعة لتاريخ الإسلام. هذه ناحية.. الناحية الأخرى.. إذا كان يقال إن السلوكيات الخاصة بالمرأة مفروضة عليها لأنها امرأة فقط فكيف كان مسار المرأة في تاريخها الإسلامي.. إذا كان الأمر يعني أن المحاصرة لها قد أتت قبل أن تبرز بجزالة تعليمها وأيضاً وعيها فإن شواهد حياة الماضي لنقل قبل مئة عام حيث لم تكن المرأة محاصرة بهذه المفاهيم، بل كانت تقوم برعاية الماشية وجلب الاحتياجات وأحياناً المشاركة في الحروب.. الواضح هو أنه مع تقدم المجتمع تعليمياً ووجود حاملات تأهيل علمي مرتفع المستوى شغلت بواسطته المرأة مسؤوليات ليست بالسهلة وفيهن من وجدت عملاً مناسباً خارج بلادها كبعض الدول الخليجية.. فهل هنا يعني الأمر حتمية أن تعامل المرأة على أنها كائن ناقص المقدرة وكفاءة العقل بحيث يحتم الرجل على نفسه أن يكون كامل الإشراف عليها.. حسناً إذاً ماذا يفعل الرجل؟.. كم نسبة الأخطاء في حياة الرجل؟.. وكم هي أيضاً لدى المرأة؟.. نعرف جيداً أن فئات من الرجال لهم احتراف أخطاء قد تتعلق بأمانة العمل وقد تتعلق بأمانة السلوك، والمرأة لا تمثل أي نسبة قريبة من ذلك.. من أخطاء الرجل الأكثر خطورة في العالم الإسلامي تأسيس نظام القاعدة العدواني والذي استهدف مجتمعنا أكثر من أي مجتمع آخر، لكن بسالة قدرات الأمن ألزمته بالهزائم.. قد يكون غرر ببعض النساء لكنهن أقلية متابعة لا أكثرية قيادية كما هو حال الرجل.. هناك جانب فني أو ثقافي بل أو تلقائي قد يكون هو المؤثر النفسي الأول لدى «مطاوعة» أيام زمان.. هذا الجانب وأعني به الشعر العربي والآخر النبطي أي منهما لا يبرز اسم الشاعر فيه إلا عندما يترك في أذهان مستمعيه أو قرائه صوراً جمالية وعاطفية لا أهمية لها ما لم تكن تخيلاً لامرأة وهذا جانب فني في الشعر، أما عند مطاوعة أيام زمان فهو تحريض عشق لا يقبلون به.. فحاصروا المرأة ولم يحاصروا الرجل..