قبل أيّام، أغلق المعرض الدولي للكتاب في الجزائر دورته التاسعة عشرة، بعدما سجّل حضوراً جماهيرياً لافتاً يتكرّر عاماً بعد عام ليدلّ، وإن رمزياً، على أن القارئ الجزائري مازال شغوفاً بالكتاب. فهو، على رغم كلّ ما يُشاع عنه، يظلّ قريباً من الكتاب ولا (...)
تشتكي غالبية المبدعين والنقاد الجزائريين من غياب منابر ثقافية ومجلات أدبية، بل من غياب أو ضعف الصفحات الثقافية في الصحف الجزائرية المنتشرة كالفطريات اليوم. وعلى رغم انتشارها القويّ، يبقى حضور هذه الصحف باهتاً كونها تبدو مستنسخة بعضها عن بعض، كأنّ (...)
مع أنّ عدد الإصدارات الأدبية وصلت في العام الماضي إلى نحو ثلاثين رواية باللغة العربية لكتّاب من أجيال مختلفة، مع غلبة واضحة للأسماء الجديدة، فإن الموسم الأدبي الذي ينطلق عادة في الجزائر مع بداية أيلول (سبتمبر)، لم يشهد هذه السنة كمّاً من الإصدارات (...)
تعلمنا مع الحداثة أن نقترب من الأدب من زاويته الفنية، وأن نطرح سؤال الشكل الجمالي والفني قبل سؤال المعنى أو المضمون، تيمناً بما قاله الشاعر الفرنسي ستيفان مالارميه «نحن لا نكتب الشعر بالأفكار ولكن بالكلمات»... تلك الكلمة السحرية تحولت إلى طلسم عند (...)
اختُتمت الدورة الثامنة عشرة من المعرض الدولي للكتاب في الجزائر بفرح وتفاؤل كبيرين، بعدما عرفت إقبالاً جماهيرياً دفع الكثير من الناشرين العرب إلى الإعراب عن سعادتهم بنجاح المعرض. وكان المسؤول عن المعرض المحافظ مسعودي أشار إلى أنّ عدد المشاركين في (...)
اختُتمت الدورة الثامنة عشرة من المعرض الدولي للكتاب في الجزائر بفرح وتفاؤل كبيرين، بعدما عرفت إقبالاً جماهيرياً دفع الكثير من الناشرين العرب إلى الإعراب عن سعادتهم بنجاح المعرض. وكان المسؤول عن المعرض المحافظ مسعودي أشار إلى أنّ عدد المشاركين في (...)
منذ نشأتها الفعلية في مطلع السبعينات، ظلّت الرواية الجزائرية باللغة العربية -وكان من روّادها الطاهر وطار وعبد الحميد بن هدوقة- رواية «ذكورية»، أو بمعنى آخر رواية يكتبها الرجال وليس النساء. وبرغم ظهور عدد من الكاتبات الجزائريات، مثل زليخة السعودي، أو (...)
منذ نشأتها الفعلية في مطلع السبعينات، ظلّت الرواية الجزائرية باللغة العربية -وكان من روّادها الطاهر وطار وعبد الحميد بن هدوقة- رواية"ذكورية"، أو بمعنى آخر رواية يكتبها الرجال وليس النساء. وبرغم ظهور عدد من الكاتبات الجزائريات، مثل زليخة السعودي، أو (...)
بات تقليداً متعارفاً عليه في المشهد الثقافي الجزائري أن يرتبط الموسم الأدبي بانطلاق المعرض الدولي للكتاب الذي تقرر موعده هذا العام بين 30 تشرين الأول (أكتوبر) و9 تشرين الثاني (نوفمبر). والمعروف أنّ هذه الفترة تشهد أكبر إقبال جماهيري على الكتاب (...)
بات تقليداً متعارفاً عليه في المشهد الثقافي الجزائري أن يرتبط الموسم الأدبي بانطلاق المعرض الدولي للكتاب الذي تقرر موعده هذا العام بين 30 تشرين الأول أكتوبر و9 تشرين الثاني نوفمبر. والمعروف أنّ هذه الفترة تشهد أكبر إقبال جماهيري على الكتاب الجزائري (...)
الكاتبة الجزائرية مليكة مقدم، المقيمة راهناً في فرنسا اعترفت أثناء لقاء جمعها أخيراً في مركز الثقافة والفنون في الجزائر العاصمة مع جمهورها الجزائري بأن روايتها الأخيرة"رجالي"التي صدرت في بداية هذا العام عن منشورات غراسي في باريس هي رسالة موجهة (...)
احتدّ السجال في الآونة الأخيرة، بين الروائيين -بخاصة الشباب، الذين يزداد عددهم وتتكاثر إصداراتهم في شكل ملحوظ - وبين النقاد، على قلتهم وضعف مردودهم النقدي. وقد يعود هذا الضعف إلى ظروف موضوعية لها علاقة بإشكالات الحالة الثقافية المعقدة في الجزائر، (...)
احتدّ السجال في الآونة الأخيرة، بين الروائيين -بخاصة الشباب، الذين يزداد عددهم وتتكاثر إصداراتهم في شكل ملحوظ - وبين النقاد، على قلتهم وضعف مردودهم النقدي. وقد يعود هذا الضعف إلى ظروف موضوعية لها علاقة بإشكالات الحالة الثقافية المعقدة في الجزائر، (...)
كثيراً ما تثيرني قضية النسيان في عالمنا العربي، نسيان الذي يذهب ولا يعود، ونسيان الذي كان حاضراً يشع بيننا، أو يظهر في وجوده على أنه كذلك، ثم يموت فندفنه مرتين، مرة في القبر، ومرة بنسيانه بعدها، ولا يبقى له ذلك الحضور المؤثر. وكثيراً ما نظهر نحو (...)
كثيراً ما تثيرني قضية النسيان في عالمنا العربي، نسيان الذي يذهب ولا يعود، ونسيان الذي كان حاضراً يشع بيننا، أو يظهر في وجوده على أنه كذلك، ثم يموت فندفنه مرتين، مرة في القبر، ومرة بنسيانه بعدها، ولا يبقى له ذلك الحضور المؤثر. وكثيراً ما نظهر نحو (...)
لم تشهد الجزائر على خلاف بقية الدول العربية ربيعها على رغم خروج الشباب في اليوم نفسه الذي كانت تتفجر الأوضاع في تونس، وقادت إلى سقوط رئيسها المستبد زين العابدين بن علي. اختلف الأمر في الجزائر، لم يسقط الرئيس لأن النظام الجزائري أشد تعقيداً من صورته (...)
كثيراً ما تحيرني تلك الكتب التي اشتريها كلما مررت بمكتبة: هذه رواية، هذا نقد، هذا شعر، وهذه سيرة ذاتية وكتب أخرى لا أريد حتى التكلم عنها الآن، من نوع الفلسفة، أو التحليل نفسي مثل كتاب الفرنسي المتمرد ميشال أونفري عن فرويد. ومن كتب الطبخ اشتريت (...)
كثيراً ما تحيرني تلك الكتب التي اشتريها كلما مررت بمكتبة: هذه رواية، هذا نقد، هذا شعر، وهذه سيرة ذاتية وكتب أخرى لا أريد حتى التكلم عنها الآن، من نوع الفلسفة، أو التحليل نفسي مثل كتاب الفرنسي المتمرد ميشال أونفري عن فرويد. ومن كتب الطبخ اشتريت (...)
عندما كنا مُراهقين، قبل عقود، كانت للصيف دلالة واحدة: البحر. لكن بمجرد اكتشاف متعة القراءة، صار الصيف، بالنسبة إلى الكثيرين منا، يحيلنا إلى وقت طويل نمضيه في قراءة الكتب، وصارت عطلة الصيف ملازمة لهذه العادة الجميلة، لقراءة الكتب التي تتراكم طوال (...)
عندما كنا مُراهقين، قبل عقود، كانت للصيف دلالة واحدة: البحر. لكن بمجرد اكتشاف متعة القراءة، صار الصيف، بالنسبة إلى الكثيرين منا، يحيلنا إلى وقت طويل نمضيه في قراءة الكتب، وصارت عطلة الصيف ملازمة لهذه العادة الجميلة، لقراءة الكتب التي تتراكم طوال (...)
عندما رأيت روايات نجيب محفوظ لأول مرة في طبعتها المصرية الشهيرة، وبأغلفتها المثيرة والنمطية، تساءلت ما الذي سيفرق هذا الكاتب عن مختلف الكتاب المصريين الذين نقرأهم ليعبر الوقت، ولنترك النسيان يلفهم بسرعة، شأنه شأن غيره، ولكن ما ان قرأت أول رواية، أظن (...)
يلجأ الأديب العربي إلى الصحافة لأسباب موضوعية عدة، أوّلها رغبته في التعبير عن رأيه وميله إلى أن يدلي بدلوه في شؤون المجتمع عامة. ولأنه حريص على أن يقوم بذلك الدور الموكل إليه، يرى ضرورة في أن يمتلك رأياً يقوله وموقفاً يعلن عنه، فالكتابة الصحافية (...)
يلجأ الأديب العربي إلى الصحافة لأسباب موضوعية عدة، أوّلها رغبته في التعبير عن رأيه وميله إلى أن يدلي بدلوه في شؤون المجتمع عامة. ولأنه حريص على أن يقوم بذلك الدور الموكل إليه، يرى ضرورة في أن يمتلك رأياً يقوله وموقفاً يعلن عنه، فالكتابة الصحافية (...)
النصوص التي كتبت عن الحروب لا تعد ولا تحصى.
الحرب كانت دائماً لحظة تتجلى من خلالها مظاهر الوحشية والإنسانية في الإنسان نفسه. ثنائية قديمة قدم وجودنا على الأرض. في كل حرب ثمة أشياء تتحطم وأخرى تنهض من صمتها العميق.
كانت الحرب تجربة مدمرة للكثير من (...)
لطالما شعرت أن الكلمات تفقد معناها وقوتها أمام الألم الإنساني. لطالما فكرت أن الحماقة الإنسانية أفظع بكثير وأن الكتابة لا تستطيع في اشد لحظات الظلام أن تفعل أي شيء، فهي تتحول إلى شيء مجرد، شيء غير قادر على تحويل مسار الأحداث، أو تقليل حجم ذلك الألم. (...)