اتفاق الطائف نَقَضَ العقد المؤسس للدولة اللبنانية القائم على الشراكة المسيحية - الاسلامية باخراجه المسيحيين من معادلة الحكم لصالح شراكة اسلامية - اسلامية: شيعية - سنية مما أَخَلّ بالتوازن الطائفي الذي هو سرّ بقاء لبنان. فما العمل؟ اما العودة الى (...)
1- عندما علقت على تعليق حازم صاغية "مسيحي لبناني قال لي" قصدت تحقيق هدفين. الأول أن أقول تصريحاً ما قاله حازم صاغية تلميحاً أي كشف الغطاء عن اضطهاد المسيحيين اللبنانيين في سياق اضطهاد الأقليات الدينية والأثنية في الفضاء العربي الاسلامي، والثاني (...)
"ان تكلمت قتلوك وإن سكت قتلوك فقل كلمتك ومُت".
الشاعر والروائي الجزائري الطاهر جعوط قتيل الأصوليين في 1995.
المركزية الاثنية، أمتي خير الأمم، والمركزية الذاتية، انا مركز الكون، ملازمتان لجميع الادعاءات الشمولية لبّ المركزيتين هو العجز المزدوج عن (...)
من دون مجازفة يمكن القول إن وراء عجز تركيا المعاصرة عن التكيّف مع محيطها الأوروبي، الذي تنتمي إليه جغرافيا وتصبو إلى الانتماء إليه حضارياً، يكمن عائقان جديان: ثقل وزن الفلاحين فيها الذين ما زالوا يمثلون أكثر من 60 في المئة من السكان، فيما لم يعودوا (...)
اعلنت الجمعية الوطنية الفرنسية في 29/5/1998 "ان فرنسا تعترف علناً بابادة الارمن سنة 1915" في تركيا العثمانية. وتضيف افتتاحية اليومية الفرنسية "لوموند": "شكلت مذابح الارمن في هذا التاريخ باتساعها، وبتخطيطها وبتنظيمها المنهجي اول ابادة في هذا القرن (...)
بصفتك رئيساً للجمهورية العراقية، قائداً أعلى للقوات المسلحة وحاكماً بأمره اتوجه اليك بهذه الرسالة المفتوحة لاقترح عليك مخرجاً من القفص الذي دخلت فيه بغزو الكويت يوم 2 آب اغسطس 1990.
لا اجهل ما يقال عن مسْعاك لمصالحة واشنطن وطي صفحة حرب الخليج (...)
هدفي من نقد تخييلات منير شفيق عن "المؤامرة" في مقاله "نظرية المؤامرة ما بين مبالغين ونافين"، أفكار 3/3/1998 ليس سجالياً بل معرفي، ليس التحقير بل الفهم. بل أنه إلى حد ما نقد ذاتي متأخر لأني كنت في مطلع شبابي أشاطر هُذاء عباس محمود العقاد: "ما من (...)
دوافع كراهية الاجنبي واليهودي راسخة في البنية النفسية لرجال اقصى اليمين الغربي والاصولية الاسلامية، كما سيتضح ذلك من قراءة هذا العرض. لكن عودة صقور الليكود للحكم وتخريبهم حتى الآن مسيرة السلام اجّج هذه الكراهية لدى الاصوليين. وهكذا حملت الاصولية (...)
بنى الاصوليون والمتطرفون اليمينيون هرماً معكوساً من البنى الاجتماعية، الادارية، الثقافية والسياسية انطلاقاً من أرض الأسلاف اي من بطن الأم. وعهدوا الى كل درجة من درجات الهرم بأن تكون امتداداً يكاد يكون بيولوجياً لوظيفة "الأم الطيبة" الحامية: الأم (...)
هزيمة الاصولية السياسية الاسلامية المحاربة في الجزائر، تفككها الى فرق يكفر ويقاتل بعضها بعضاً، بداية افولها في ايران الزاحفة للحرب الاهلية، افلاسها المريع في السودان وأفغانستان الغارقين في الحرب الاهلية، وانقساماتها اللامتناهية عن نفسها في كل مكان (...)
الرد المناسب على الشعار الانتحاري "العمليات الاستشهادية هي الحل" هو خيار النضال غير العنيف اذا ما قيض له أن يسود ويعزل دعاة الجهاد داخل جمهورهم وينقذ ما يمكن انقاذه من حقوق الشعب الفلسطيني.
برهنت الانتفاضة بعد النكبة الثانية على عقم خيار العنف لهذا (...)
تتضافر المؤشرات على أن قيادة "فتح" توشك أن تنجح في وأد انتفاضة الكفاح المسلح والعمليات الانتحارية بالانتقال إلى الكفاح غير العنيف كالتظاهر السلمي والخرق الجماعي لحظر التجول. انتصار هذا الانتقال سيؤدي ولا شك إلى تغيير نوعي في موازين القوى بين جيش (...)
تلوح بداية النقد الفلسطيني للانتفاضة، والمتأخر جداً للأسف، واعدة وجديرة بكل تشجيع حتى تتجاوز نقد الأعراض إلى نقد الخطأ المؤسس الذي هو الانتفاضة ذاتها.
"عدم انضباطها"، "فوضويتها"، "عنفها الذي لا ضرورة له"، "عسكرتها" و"مهاجمتها للمدنيين الإسرائيليين" (...)
تواجه الفرانكوفونية، كرسالة لغوية، تحديين، تحدي الانكلوفونية التي ستكون في العقود القليلة المقبلة لغة نصف المعمورة والغالبية الساحقة من نخبها، وتحدي الضادفونية التي ترى في الفرانكوفونية خطراً على هويتها. فكيف سترد على ذلك لتفوز بمكانة مشروعة بين (...)
يحق للفلسطينيين الذين فاقمت انتفاضة الأقصى محنتهم تحت الاحتلال الاسرائيلي أن يسائلوها في ذكراها الثانية عن عقلانيتها السياسية، أي عن الحصيلة التي قدمتها لهم. الجواب قاطع كحد السيف: الايجابيات صفر والسلبيات أكثر من أن تُحصى.
فجرت القيادات الفلسطينية (...)
عقدت الخارجية الأميركية الاسبوع الماضي مؤتمرا مغلقا للاجابة عن سؤال "لماذا يكرهوننا؟". مجرد اهتمام اميركا بصورتها في مرآة "الغير" علامة صحية على أنها لم تقطع صلتها بالواقع. اذا نجحت في تشخيص الأسباب الفعلية لكراهيتها فسيكون ذلك مؤشرا على قدرتها على (...)
كما أن لنا مشكلة مع التاريخ الذي قلما انتفعنا بعبره، كذلك لنا مشكلة مع الزمن الذي مازلنا نعيش، فكراً وممارسة، خارجه. تشهد على ذلك أرقام ووقائع تقرير برنامج الأمم المتحدة للتنمية البشرية والصندوق العربي للتنمية الاجتماعية الذي أرجو بحرارة أن يقرأه (...)
لنُخَب الفضاء العربي والإسلامي مشكلة مع التاريخ الذي قلما حاولت استخلاص الدروس من أحداثه حتى تلك التي تعنيها مباشرة وعلى نحو معجل، مثل مأساتي حرب تحرير الكويت وعمليات نيويورك وواشنطن الانتحارية. لو التقطنا الرسائل التي وجهها لنا هذان الحدثان (...)
لأن النخب العربية السائدة لم تفهم الرسالة التي وجهها لها 11 ايلول سبتمبر فلم تستخلص الدرس الصحيح منه عندما ماثل كل كفاح مسلح وكل سعي لامتلاك اسلحة الدمار الشامل بالارهاب، محولاً الولايات المتحدة الاميركية الى دولة متخصصة في الحرب على الارهاب حسب (...)
مسؤولان أساسيان عن تشجيع العمليات الانتحارية المرفوضة أخلاقياً ودينياً، والكارثية سياسياً، هما الثقافة المغلقة والانتحارية السائدة في مجتمعاتنا والغياب الفاجع للفكر النقدي عن فكرنا السائد. حماس الجمهور والنخبة معاً لهذه العمليات يلقي أضواء كاشفة على (...)
مأساة الفلسطينيين هي ابتلاؤهم بقيادتين احداهما ماكرة والأخرى ساذجة: قيادة شارون التي تستخدم مكر الثعلب وبطش الأسد لطردهم الى الأردن كوطن بديل، وقيادة فلسطينية تفتقر الى كل مؤهلات القيادة من تحليل وتخطيط واستشراف وشجاعة سياسية... تجهل العالم الذي (...)
للنخبة الاعلامية والفكرية تأثير كبير على صنع القرار في المجتمعات الديموقراطية من خلال تأثيرها على الجمهور الذي يؤثر بدوره في صناع القرار. أما في الفضاء العربي الاسلامي فوزن تلك النخبة هو وزن الريشة، لغياب التداول الديموقراطي على الحكم وغياب الرأي (...)
"تعتبر هجمات نيويورك وواشنطن من وجهة النظر اليهودية من اهم خدمات العلاقات العامة التي تخدم مصالحنا"، اعترف وزير الدفاع الاسرائيلي فؤاد بن اليعيزر. ولو شاء لأضاف: وكذلك عمليات "حماس" الانتحارية ضد المدنيين الاسرائيليين لأنها تقدم لشارون خدمات لا غنى (...)
تقول الأسطورة التاريخية ان هنري الرابع، ملك فرنسا، من أجل الفوز بباريس عاصمة لمملكته ارتضى بالارتداد عن البروتستانتية واعتناق الكثلكة مبررا فعلته بأن "باريس تستحق قداسا". بالمثل ألا تستحق الدولة الفلسطينية تغيير قيادة اعترفت هي نفسها بافلاسها لتمكين (...)
الأحداث الجسام تتطلب من الفاعلين السياسيين الجديرين بهذا الاسم تجديد قياداتهم واعادة تعريف أدوارهم وسياساتهم وممارساتهم التي امتحنتها الاحداث. وهذا ما تتضافر المؤشرات على ان السلطة الفلسطينية قد بدأت أخيراً تعيه. لكن المشكلة الشائكة حقاً هي ان (...)