كان هناك رجل يصطاد السمك وهو جالس على ضفة النهر قبل بزوغ الفجر في الظلام، ليحضر أدواته وينتظر بزوغ الفجر وحركة السمك.. وفي شدة الظلام الحالك امتدت يده إلى كيس كان ملقى بجانبه لا يعرف ما فيه ولا يوجد أحد بجانبه فأخذه وأدخل يده فيه فإذا فيه أحجار (...)
أحياناً يقوم البعض بالانزعاج والغضب؛ لأتفه الأسباب التي تعترض حياتنا اليومية فيجعل من هذا الأحداث التافهة والصغيرة مشكلة تستدعي حزنه أو غضبه، ويوقف حياته الطبيعية السلسة ليحولها هذا الحدث إلى مأساة ويخلق حوله جواً من التوتر ويبرر تصرفه غير المناسب (...)
تربية البنات أخطر من تربية الأولاد وأكثر دقة وحساسية فالأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق كما قال شوقي، وإنّ تفلت الروابط الاجتماعية الأسرية في أي مجتمع ينتج عنه تداعيات ومخاطر هذا التفكك ينعكس سلباً على الأجيال قادمة .
لماذا تربية البنات (...)
في كل مجتمع إنساني قد تتفشى فيه أمراض جماعية سواء كانت أمراضا جسدية أو نفسية وتكون كالعدوى تنتشر بينهم وإن أكثر مرض نفسي يدمر الإنسان والنفس البشرية ويقضي على صفائها ونقائها وفطرتها هو الآفة الخطيرة " سوء الظنّ" المتفشي ببعض المجتمعات وهو مؤشر سلبي (...)
دأب بعض الناس على خداع أنفسهم وهم يظنون بأنهم يخدعون الآخرين عندما يتخذون موقفاً ما يكون كاذباً أو مزيفاً وإن أردنا أن نخفف من وقع الوصف نسميه ( مجاملة ) …
أصبح الناس يكلمون بعضهم بدبلوماسية ولباقة وحذاقة باختيار الكلمات البراقة حسب موهبة كلَّ شخص (...)
يولد الإنسان وهو يحمل معه شهادة فنائه فمن بداية مولده تعمل قوة النمو دورها في جسمه حتى يبلغ أشده ويصعد إلى ذروة القوة ثم تظهر الظاهرة الأخرى المضادة قوة الفناء فتبدأ عملها لتناقض قوة النمو وتبدأ مرحلة الفناء من هذه الدنيا.
هذا القانون هو الثابت (...)
غالباً ما يغرق الإنسان في فكره أو في حبّ شيء ما أو شيء آخر…
هذا الغرق يفقده حواسه الفطرية ويُضعفها وغالباً ما تكون حجاباً مسدولاً حول تفكيره فلا يرى سوى ردة فعله التي سوف تخرجه مما أغرق نفسه به ، تماماً كالغريق يتخبط بيديه وقدميه لعله يبلغ النجاة (...)
اعتاد الناس على خداع أنفسهم وخداع الآخرين تحت مسمى " المجاملات " فيعتاد الإنسان على الكذب وتزييف الحقائق وعندما يكون الإنسان كذلك وقد ترعرع ونشأ على هذا النمط من الحياة فإنه يضع حاجزاً بينه وبين البيئة التي يعيش فيها بل بينه وبين الوجود بأكمله (...)
يزخر القرآن الحكيم بآيات الحوار مع جميع أصناف البشر ولكن نحن هنا بصدد الحوار مع المرأة بشكل خاص وكيف تناولها القرآن الكريم ونبدأ من سورة آل عمران والحوار مع مريم عن طريق الوحي والروح الأمين وهذا الخطاب القرآني في المحاورة إشارة ربانية لكي نعلم (...)
أوقفتني آية عظيمة من آيات الذكر الحكيم وهي عظيمة في حروفها وعظيمة في معانيها وعظيمة بأسرارها ، وإشارة عظيمة أخرى تدلُّ على عظم كلام الله وعمق وأبعاد مراده من كلامه جلّ جلاله يقول الله تعالى : ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبّروا آياته وليتذكر أولو (...)
عندما يصاب أحدنا بخيبة أمل من قبل شخص آخر كان يتأمل فيه أشياء كثيرة بل حياة كاملة ومثيرة …..يكون في مفترق طرق لطريقين اثنين لاثالث لهما :
الطريق الأول : هو أن تكون لديه ردة فعل (آنية) نتيجة الفعل الحاصل وحصوله على خيبته فيما كان يتأمل منه وردية (...)
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
لقد هل علينا شهر منفرد في كل شيء مميز حتى في أجوائه.هذا الشهر الكريم أراد الله تعالى منا فيه أن نتجرد عن علائق الدنيا من مأكل ومشرب ومنكح .
والحكمة من هذا أن الإنسان مؤلف من جسد وهذا (...)
مهما حاول أهل الاختصاص وضع معايير أو تعريف للجمال فإنه يبقى دون مستوى حقيقته الكبرى وأناقته السامية وعلو مكانته الذي يتسامى ويصطبغ في كل شيء خلقه الله تعالى والجمال تلك اللمسة الأخاذة والينبوع الذي يصبّ الفرح للخاطر والبهجة في النفس وهو مثل قطرة (...)
نحن أمّة لا نحتاج إلى من يبرهن لنا على ضرورة التمسك بالأخلاق القويمة ولا يبرهن لنا على أهميّة التربية الروحية فبلادنا مهد الحضارة القرآنية والأخلاق المحمدية ، ولكن ضغوط الحياة التي تواجه الجميع هي ضغوط رهيبة تتعرض لها المبادئ الأخلاقية وتهمش التربية (...)
إن توقف أي مجتمع عن المضي قدماً في ركب الحضارة ومجاراتها عالمياً هو نتاج وجود آلاف المشكلات والتي تحتاج إلى تفكيك وتحليل ولو أن كل فرد من هذا المجتمع تبنّى حلَّ مشكلة واحدة لوجدنا تحسناً واضحاً وتقدماً ملحوظاً في حياة ذلك المجتمع . وإن العالم من (...)
إنّ غالبية الأعمال التي يقوم بها الإنسان هي مسؤولية فردية ، ولكننا في هذا العصر نعيش في مجتمع ترتفع فيه وتيرة العمل الجماعي في إنجاز المهمات حيث توسع الاختصاصات ودقة المعلومات وتعقيد المهمات وتشعب الفروع فأصبح لزاماً على الفرد لكي يكون منتجاً فعالاً (...)
أصبحنا نعيش الآن في عصر القراءة الإلكترونية وأصبح الغالب من مثقفي المجتمع منكبين على أدوات التواصل الاجتماعي ولكل فرع من فروعها فئة معينة من المثقفين ودخلنا في عصر جديد ألا وهو عصر ( اختزال المعلومة ) وخاصة في معالجة مشكلات المجتمع التي تحتاج إلى (...)
لقد اتفق أهل التخصص في عالمنا المعاصر على تقسيم مجتمعات الكرة الأرضية إلى قسمين (دول متقدمة) و ( دول متخلفة ) . فأصبح تداول هذين المصطلحين في جميع وسائل الإعلام وفي كل اختصاص وهناك بعض المختصين يطلقون مسمى آخر ( العالم الأول ) للدول الصناعية ثم (...)
يتكون جسم الإنسان من جسد ونفس وروح ، إذا لكل إنسان نفس خاصة به والنفس الإنسانية لها أبعاد وأغوار وأعماق غرق فيها الفلاسفة والأطباء قديماً وحديثاً ولم يستطيعوا سبر جميع أغوارها وفك شيفرة أسرارها لذلك أقسم الحق جل جلاله بها فقال : ( ونفس وما سواها (...)
هناك أمراض تصيب الفكر قد لا يعلم بها كثير من الناس في أي مجتمع وتنمو هذه الأمراض دائماً في أي مجتمع أغلق الباب (فكرياً ) على منهج و( يعتقد) بأنه هو الحقيقة كاملة وما وراء اعتقاده فهو غير صحيح … وقد لمست من خلال مناقشاتي على أدوات التواصل الاجتماعي (...)
يتكون جسم الإنسان من جسد ونفس وروح ، إذا لكل إنسان نفس خاصة به والنفس الإنسانية لها أبعاد وأغوار وأعماق غرق فيها الفلاسفة والأطباء قديماً وحديثاً ولم يستطيعوا سبر جميع أغوارها وفك شيفرة أسرارها لذلك أقسم الحق جل جلاله بها فقال : ( ونفس وماسواها (...)
صنف العلماء الجهل إلى صنفين :
الجهل البسيط : وهو عدم المعرفة بالشيء ,وإذا طرح عليه سؤال لا علم له به يرد : لا أعرف ..
وأما الجهل المركب : فهو يكون للجاهل البسيط الذي أصرّ على جهله ولم يتعلم ويدعيّ بأنه عالم لكي يخفي جهله .
وصاحب الجهل المركب دائماً (...)
في دراسة علمية حديثة قبل سنتين تقريباً، للمقارنة بين تحصيل الأطفال اللغوي من سن 3 سنوات إلى 6 سنوات، خلصت الدراسة إلى أنّ الطفل الغربي حصيلته اللغوية تعادل ( 16000) كلمة، بينما الطفل العربي حصيلته هي (3000) كلمة، وهناك فارق مخيف بين الطفلين هي (...)
امتداداً للمقالة السابقة والتي كانت بعنوان : نتيجة الأعمال وقبولها ، فإن الله تعالى يعلمنا كيف ندعو لأبنائنا بالإضافة إلى التربية الصحيحة.
ولنرجع إلى قصة ولادة مريم الصدّيقة لم تكن نبيّة ولكن الله اصطفاها على نساء العالمين وقد شهد لها رسول الله في (...)
كلُّ أم تتمنى لأبنائها وبناتها الصلاح والهداية والنجاح والفلاح في كل مناحي الحياة العامة والخاصة ، وغالبية الأمهات يدعين ويتضرعن إلى الله بأن يهدي أبناءهن وبناتهن سبل الرشاد ، ولكن أحياناً يشعرن بأن دعائهن لم يأت بما تمنين أو أردن لأبنائهن.
وإن في (...)