ليلة القدر، تلك الليلة الشريفة التي هي خيُر من ألف شهر، تتجلى عظمتها بدءًا من التسمية، فكيف لعبد محتاج إلى كرم الله ورحمته الإغفال عن ليلة لا مثيل لها في العام مثل هذه وألا يستغلها على الوجه الأمثل لتغيير حياته كليًا، للتخلص من تعاسته وتغيير قدره (...)
ينتظر المسلمون في كل بقاع الأرض شهر رمضان المبارك كل عام بمزيد من الشوق، ذلك الشهر الكريم الذي دائمًا ما تستعيد فيه النفس همتها وتبدأ في تكثيف العبادات والتضرع الله عز وجل بالأعمال الصالحة، فاشتهر شهر الخير بالتجمعات والزيارات العائلية فكان فرصة (...)
مما لا شك فيه أن الناس في العالم برمته يعيشون لحظات استثنائية، فنحن في أعمارنا لم نشهد شيئًا مماثلًا لجائحة كوفيد 19 أو ما يعرف بالكورونا، فقد ظهرت في الصين ومن ثم تجاوزتها شاملة معظم دول العالم، بأعداد مصابين اقتربت من المليونين، وأعداد وفيات قاربت (...)
في عهود ماضية كانت الحياة بدائية نوعًا ما، وذات أدوات وإمكانيات بسيطة جدًّا، إلى ذلك الحد الذي يأمن معه الإنسان جانب الحوادث من حرائق أو تصادمات أو نحو ذلك، لكن حينما نمت الحياة وأخذ الإنسان يبتكر ويكتشف ونشأ تبعًا لذلك نمط حياة جديد كليًّا مليء (...)
في كل يوم أعود فيه إلى المنزل، أهب مسرعًا حتى أتناول الغذاء من يديها فلا شيء يشبه رائحة طعامها، أدخل أبحث عنها في كل مكان، أنادي عليها، ولكن ما من مجيب، حينها تعود إلى غصة قلبي التي لم تتركني منذ أن فارقتني، وقتها أتذكر أن “أمي” لم تعد موجودة في (...)
تخطط للذهاب للتسوق اليوم، تعد العدة جيدًا وتنظم وقتك وتستقر على بعض الطلبات الضرورية التي يحتاجها منزلك، بعد الدخول إلى أحد المتاجر الكبرى ومشاهدتك المنتجات والبضائع المنظومة بمثالية فائقة وبتنوع كبير، تجد نفسك لا إراديًّا لا تكتفي بما أردته بداية (...)
بالنظر إلى جُل التجارب الاقتصادية العالمية، فإننا نجد أنها تتألف من اجتماع بين تخطيط حكومي سليم وتنفيذ متقن يقابله أو بالأحرى يتكامل معه وعي عميق من قبل الأفراد والشعوب بمدى أهمية دورهم وفاعليته في إنجاح تلك الخطط، ولا ينفك هؤلاء الأفراد عن ترجمة (...)
يمكننا الحكم على المجتمعات ومدى أصالتها في تحقيق إنجاز حضاري من عدمه حين ننظر إلى النشء والشباب، فبصفتهما أركان المستقبل القادم وكذا جزء من الحاضر، فإن الاهتمام بهما وتوفير مناخ صحي لهما هو دلالة أكيدة على استحقاق هذا المجتمع أن يثمر في الأخير عن (...)
يمكننا الحكم على المجتمعات ومدى أصالتها في تحقيق إنجاز حضاري من عدمه حين ننظر إلى النشء والشباب، فبصفتهما أركان المستقبل القادم وكذا جزء من الحاضر، فإن الاهتمام بهما وتوفير مناخ صحي لهما هو دلالة أكيدة على استحقاق هذا المجتمع أن يثمر في الأخير عن (...)
الأطفال بمثابة تلك الورقة البيضاء التي لم يُكتب فيها شيء بعد، الورقة قابلة دائمًا أن يسطع فيها خطك الجميل أو خطك المتعرج وأنت كمعلم أو كولي أمر من تختار، لذا راقبوا جيدًا خطواتكم بالقرب منهم، تمهلوا قدر المستطاع ونقبوا عن الطريق الأصلح لهم، وضعوا في (...)
ينشغل الأطفال، خاصة في سنهم الصغيرة بمتابعة أفلام الكرتون في أوقات فراغهم، كما أنه عادة ما تشجع الأم على هذا على اعتبار أنها وسيلة جيدة لإلهاء الطفل عنها حتى تستطيع أن تقوم بأعمالها المنزلية، ولكن لا يدرك كل منهما أن لمشاهدة تلك الأفلام تأثيرا سلبيا (...)
تختلف أهمية الوقت وطرق استثماره من شخص لآخر، كما تختلف أيضا باختلاف البيئات والمجتمعات التي يعيش بها، وهناك من يعيشون حياتهم بفوضى عارمة دون وجود تنظيم وإدارة لأوقاتهم، فلا يضعون جداول لتنظيمها أو خططا توضح لهم أهم أعمالهم.
وكثيرا ما يقول البعض إن (...)
يعتبر الادخار المالي أحد الوسائل الهامة التي يجب أن تتبعها الأسر لكي تشعر بالاستقرار النسبي وتجنب ما يخبئه المستقبل من عوائق وأزمات مالية أو غيرها، وبالتالي توجد العديد من الخطط التي يمكن أن يتم وضعها وفقاً لظروف كل بيت.
ويمكن القول إن الادخار لا (...)
عجلة التنمية في الوطن الغالي لا تقف عند حد، بل إنها آخذة في التطوير والتقدم في كافة المفاصل الاقتصادية والصناعية، تتخذ كثيرًا من الخطوات الواثقة نحو دفع عجلة التقدم والإنتاج فيها.
وهذا الأمر نراه بوضوح وجلاء في استحداث عديد من الجهات، ومنها هيئة (...)
جاءت فكرة إقامة مهرجان التراث الوطني بالمملكة العربية السعودية، تحت مُسمى «مهرجان الجنادرية»، في 1985م، وباتت تتطور وترتدي أجمل الحلل وأبهاها عاما بعد آخر. ويمكن بجلاء ملاحظة ذلك، حيث يندر أن يحل مهرجان دون أن تشعر بفرق حقيقي عن النسخة السابقة (...)
لم تعبر المملكة العربية السعودية إلى مكانتها الاقتصادية الحالية كأكبر اقتصاد في المنطقة بنسبة نمو بلغت فقط هذا العام نحو 1.2 في المائة من فراغ، وإنما سارت إلى تلك المكانة مدفوعة بتضافر وتآزر جهود من كافة قطاعاتها الاقتصادية بما فيها القطاعات النفطية (...)
تأتي ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود هذا العام في ظل لحظة دقيقة من تاريخ مملكتنا؛ لحظة تتداعى فيها كثير من الأفواه المأجورة والأقلام الخاسرة أن تصيبها بسوء، لكن الله حافظ لها ولو كره المغرضون، وينمو حبنا لقيادتنا (...)
العالم من حولنا في حالة حركة وتقدم مستمرين، وإن لم نع ذلك جيدا ونسايره بالجهد والإنجاز فإننا ربما نظل فيما نحن فيه من اعتماد على مصدر وحيد للطاقة.
هذا ما أدركه جيدا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فمنذ توليه المسؤولية أشرقت شمس المستقبل على المملكة (...)
لم يعد الادخار مقصورا على التعاملات الفردية بين الأشخاص، بل صار في النظم العالمية الجديدة ثقافة عامة من خلالها تزيد الأمم فرصها في التقدم والخطو إلى الأمام، وذلك عبر محافظة على المال وإنفاق في حدود ما يلزم وتسخير للمُدخَر في اتجاه ينمو من خلاله (...)
تعد مرحلة المراهقة من أصعب المراحل التي تمر على الإنسان في حياته، إذ تعبر عن وقت متقلب مضطرب ينتقل في خلاله الشخص من طور الطفولة إلى طور الرشد، وتقع هذه المرحلة في الغالب بين سن العاشرة إلى سن الواحد والعشرين، والمراهقة في اللغة تأتي من الجذر اللغوي (...)
حين نتأمل القرآن العظيم من ناحية اللغة، فإننا نغوص معه تلقائيًّا في بحور عذبة من الجمال والإبداع، ليس هذا فحسب بل بإمكاننا أن نرى بوضوح مدى الترتيب المحكم لدرجات الإقناع التي يحتويها، الله عز وجل يعلم جيدًا طبيعة الإنسان وما يمكن أن يستقر فيه من (...)
تزامن احتفالنا باليوم الوطني المجيد مع أوقات دقيقة ومهمة من التاريخ الحديث على الصعيدين الإقليمي والدولي، ورغم كل الظروف التي تحيط بالعالم بأسره، فإننا- ولله الحمد- نخطو خطوات طموحة نحو مستقبل مشرق بحول الله، مستقبل نعتمد فيه على الذات ونسخر مواردنا (...)
لم تعُد نظم التعليم الحديثة ترتكز فقط على المادة العلمية المُتضمنة في داخلها فحسب، بل صارت واعية بارتباط نجاحها بما تتضمنه آلياتها من وسائل وأدوات تقيس بها تطور الطلاب وتقدمهم من عدمها.
إن قياس اتجاهات الطلاب ومستويات تجاوبهم مع ما يُدرّس لهم من (...)
لا شك في أن الخبرة عامل حاسم من عوامل ضبط إيقاع الحياة واستيعاب ما يصلح منها مما لا يصلح، وفي المثل الدارج يقال «اللي قبلك بيوم أعرف منك بسنة».
وإذا تأملنا في المثل السابق نجد ملامح إجلال كبيرة من قِبَل المجتمع لأولئك الذين خاضوا التجارب وواجهوا (...)
إنها لحظات ذات ود، يفوح منها عطر الجنة، ويسطّر معها الخير وجودًا مطلقًا، لتطوف في خلالها الأنفس لافظة ما تراكم فيها من سوء، ومبقية ما كُتب لها من حسن، ملبّية نداء ربها، وحاجّة إلى بيته العتيق، مزدانة بمشاعر الحج وعائدة إلى درب الصلاح من أوسع أبواب (...)