اشتعلت بعض المواقع الإِلِكْتُرُونِيّة ووسائل التواصل الاجْتِمَاعِيّ قبل عِدَّة أَيَّام بالحديث عن فتاة التنورة القصيرة التي ظهرت في أَحَد الْمُوَاقِعِ السياحية بملابس فاضحة كاشفة في مخالفة لكل معاني القيم الأخلاقية، والتعاليم الدينية، والتقاليد (...)
تعتني كثير من الأمم والدول والمنظمات، بل والأَفْرَاد بالتخطيط للمستقبل؛ نظراً لأهميته البالغة لحاضر هذه الكيانات ومستقبلها على حد سواء.
وقد انْتَقَلَ التخطيط للمستقبل من مجرد كهانة وتنجيم إلى علم له قواعده وأسسه التي يقوم عليها، وباتت له دراسات (...)
دقيقة غالية… تلك التي يولد فيها هلال الخير.. هلال شهر رمضان المبارك, مؤذنا بميلاد شهر جديد, هو من أفضل شهور العام, ينتظره المسلم منذ رحيل هلال رمضان الماضي بشوق ولهفة المحب العاشق.
دقيقة غالية.. ينتظرها المسلم حينما ينشق فجر يوم جديد من أيام الشهر (...)
تحدثنا في مقال سابق بِعُنْوَان: "جلباب أبي أم عباءة أمي؟!" عن قدرة الإِنْسَان على التغيير، والتغلب على الموروثات السلبية التي يمكن أن تكون قد سكبت في أعماق نفسه.
وليست هناك وصفة واحدة تناسب كل شخص يحتاج إلى تعديل سلوكه، ولكن ثمة إرشادات يحتاج إليها (...)
على مدار مقالين سابقين، الأول باسم "صنيع الحصان"، والثاني بعنوان "خارطة حل الأزمات الشخصية" تحدثنا عن العوائق والمشكلات التي تفاجئنا في مسيرة حياتنا، وكيف يمكن التعامل معها بحصافة ورؤية وبصيرة.
وسُقنا 4 ركائز من تلكم الخريطة المشار إليها آنفاً، وفي (...)
وقع حصان إحدى المزارعين في بئر عميقة واستمر فيها لعدة ساعات كان المزارع خلالها يفكر كيف سيستعيد الحصان؟
ولم يستغرق الأمر طويلاً بعدما ألهمه تفكيره بأن الحصان قد أصبح عجوزاً وأن تكلفة استخراجه تقترب من تكلفة شراء حصان آخر، هذا إلى جانب أن البئر جافة (...)
قبل الحديث عن خطة لمواجهة محاولة الولايات المتحدة الأمريكية والغرب حصار أهل السنة عقدياً وجغرافياً؛ حريٌّ بنا أن نتعرف على الأسباب التي دعت هؤلاء إلى السعي في هذا التوجه التأمري.
وأول هذه الأسباب يكمن في رغبة الغرب في إجهاض أي توجه يقود الشعوب هناك (...)
تحدثت في مقال سابق عن القواعد العقدية في فهم وتفسير السياسة الدولية وأبعادها المختلفة، وكان الحديث عن القاعدة الأولى وهي قوله تعالى: ((وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ)) (البقرة: 217).
والقاعدة (...)
قد تبدو محاولة اغتيال الداعية الشيخ عائض القرني مجرد محاولة بائسة من بعض الشخصيات التي تقف من الشيخ موقفاً مناوئاً معارضاً لبعض آرائه وتوجهاته، هذه هي القراءة الأولية للحدث، ولكن ثم قراءة أخرى أكثر عمقاً، تتعدى حدود المواقف الشخصية من بعض (...)
الجريمة في ذاتها لا ينجو منها مجتمع، ولا يخلو منها زمان، وهذه قاعدة مجتمعية عامة، فالشر المتمثل في الجريمة وما يقابله من خير يتعاركان منذ بدء الخليقة، حتى مجتمع الصحابة رضوان الله عليهم، وزمن النبوة لم يكن بدعاً من هذه القاعدة، ولم يمثل استثناء (...)
تحدثنا في مقال سابق عن الإرهاب الدولي، وأكدنا بالإحصائيات أن الدول الغربية هي أكبر داعم للإرهاب، فكل حروب القرون الماضي، والحاضر كذلك هي صناعة غربية بامتياز، فيما الدول العربية والإسلامية، هي مجني عليها وعلى رعاياها الذين قتلوا منهم بالملايين.
وإذا (...)
العلم كله يتحدث عن الإرهاب باعتباره بضاعة عربية, وصناعة إسلامية, ومخرجات طبيعية للأيديولوجيا الإسلامية والبيئة العربية, فيما لا يتحدث أحد عن الإرهاب الذي هو صناعة غربية, وإفراز الحضارة الغربية القائمة على العنف والإرهاب والاضطهاد بكافة أنواعه.
ونحن (...)
لا شك أن بوابة التعليم هي المدخل لغرس القيم والعادات والتقاليد في نفوس الناشئة، وأن مصاب الأمم ونكبتها، كما أن تقدمها وازدهارها، ذو ارتباط وثيق بالعملية التعليمية، ولا يمكن بحال الفصل بينها أو ادعاء أنهما يسيران في مسارين منفصلين.
فالتعليم، من ناحية (...)
لا تستطيع أمة من الأمم أن تحافظ على وجودها من الضياع وهويتها من الذوبان في بحر الدفء الذي قد يلف حيناً من الدهر علاقاتها مع أعدائها إلا بالحفاظ على ثوابتها وعدم التفريط فيها.
ومن المعلوم بداهة أن الهزيمة التي تلحق بالأمم إذا ما استدرجها عدوها إلى (...)
رمضانُ فرصةٌ عظيمةٌ لترويضِ النفسِ، فالصائمُ مأمورٌ بأن لا يرفثَ، ولا يجهلَ، ويضبطَ أخلاقَه، حتى وإن قاتله أو شاتمه أحدٌ، فليذكِّر نفسَه بتلك الحقيقةِ، ويقول: إنِّي صائمٌ.
وفي الصيامِ يعوِّدُ الإنسانُ نفسَه على تركِ بعضِ المباحات لله، فيتركُ طعامَه (...)
تحدثنا في مقال سابق عن صناعة العقل, وكيف أن الخطاب القرآني – منذ بدايته – كان يريد أن يفتح العقول؛ كي تستوعب ما سيلقيه عليها من تكليفات, فهو يريد أن يخاطب عقولاً تعي وتفهم؛ لأن هذا الوعي وذلك الفهم سيكونان محددين لمسار عمل الإنسان، وتفاعله مع الحياة (...)
ما إن يولد الإنسان حتى تبدأ عملية الصناعة والصياغة من قبل أبوبه وعائلته وبيئته التي ولد فيها، بل قبل أن يرى الحياة، تسهم كل هذا المكونات، وكل ما يحيط بهذا المولود في صناعته وصياغته.
والإنسان في أصل خلقته مكرم، كما أخبر الله تعالى فقال: "وَلَقَدْ (...)
الاعتبار الثالث الذي يعوق خطواتنا نحو التفاعل الجاد مع المستقبل هو الشعور بالعجز المطلق، باعتبار أن مفاتيح الحراك في كافة المجالات السياسية، والاقتصادية، والعلمية، يملك الغرب مفاتيحها، ولسنا سوى أدوات لعب في ملعب كبير، تتقاذفها أرجل اللاعبين (...)
تحدثنا في مقال سابق عن بعض النصوص التي ظاهرها تحريم الاطلاع على المستقبل، ومحاولة معرفة ما يمكن أن يدور في عالم الغد، وانتهينا منها إلى أن هذه النصوص لا تعلق لها بعلوم المستقبل، وأنها لا تقف حائلاً دون الاطلاع وممارسة هذا العلم.
وفي مقالنا هذا نفند (...)
هناك فارق جوهري بين دول العالم الثالث، التي توصف بأنها نامية، في تهذيب لمصطلح "متخلفة"، وبين دول وشعوب العالم الأول التي توصف بأنها "متقدمة"، لا يكمن في الجينات الوراثية، ولا الصفات الخلقية، ولا لون البشرة، ولا مستوى الصناعة، والتقدم التكنولوجي، (...)
تستطيع أن تحكم على الأمم من خلال ما يثار فيها من قضايا، وما تطرحه النخب الفكرية، أو السياسية، أو الثقافية، أو الدينية، أو غيرها على عامة الناس، وما تلفت إليه الانتباه؛ باعتبارها رائدة في سحب المجتمع إلى المناطق ذات الاهتمام والتأثير والفاعلية.
حينما (...)
لا مجال للحديث في العالم كله من شرقه لغربه، ومن شماله لجنوبه عن التطرف إلا وتجد ذلك مقروناً بالإسلام والمسلمين، دون ذكر لأي تطرف أو إرهاب أو شيء من تلك المرادفات والمصطلحات المصكوكة مقترنة بأي فكر أو دين أو أيدلوجيا أخرى، وكأنها منحوتة خصيصاً لتكون (...)
الغزو الفكري لطمس معالم الهوية والقضاء على أي توجه لتطبيق الشريعة، هو جل الاهتمام الغربي، فهو يسعى وما زال حتى هذه اللحظة في محاولات جادة ودؤوبة من أجل طمس الهوية الدينية في بلدان العالم الإسلامي ومحاربة الشريعة، وكان لكل دولة حظ ونصيب على قدر (...)
تبدو خارطة الاهتمامات، في عالمنا العربي والإسلامي مزدحمة بجملة من القضايا والتحديات، وأعينها متجهة غالبا نحو الهم السياسي وما يرتبط به من صراعات وقضايا ومشكلات، فيما يبدو لنا أن المسألة الاجتماعية أكثر إلحاحا وأشد أهمية، كونها نقطة ارتكاز لبقية (...)
العمل الاجتماعي كان سائداً في المجتمعات الإنسانية منذ القدم، وأولاه الإسلامُ عنايةً خاصة، ظهرت في الكثرة المتكاثرة من الآيات والآثار النبوية الحاضّة على حتمية العمل الاجتماعي بأبعاده المختلفة.
فالعمل الاجتماعي يرتبط أساساً بالواقع الاجتماعي أولاً، (...)