حيا الشيخ يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "انتفاضة الشعب المصري"، وطالب الشرطة بعدم إطلاق النار على المتظاهرين, مؤكدا حرمة ذلك. وتمنى الشيخ القرضاوي أن يكون للهذه الاحتجاجات التي تشهدها مصر منذ لثلاثاء الماضي, دور في إحداث التغيير، وأن تتحقق مطالب الشعب في الحصول على حقوقه من حرية و كرامة. وقال: لا شك أن ما حدث في تونس درس عظيم، ولابد أن يتكرر وأن تتغير الأوطان العربية إلى الأفضل، وأن تنال حقوقها وحريتها. وأفتى القرضاوي بتحريم إطلاق الرصاص على المتظاهرين. وأضاف "من خرجوا إلى الشوارع هم أبناء مصر رأيتهم بنفسي، وأنا أمر في شوارع القاهرة، هؤلاء يتطلعون إلى غد أفضل وهذا من حقهم". وأبدى الشيخ القرضاوي أسفه على التعامل الأمني العنيف مع المتظاهرين والذي وصل إلى حد إطلاق الرصاص الحي الذي حصد 4 شهداء. وتابع الشيخ "كنت أود أن تكون مصر كغيرها من الدول التي تتعامل مع المتظاهرين بتحضر، لاسيما أن المتظاهرين لم يتطلعوا إلى العنف، فالتعبير عن الرأي حق إنساني". وأفتى بتحريم إطلاق الرصاص على المتظاهرين وقال "أي شرطي يطلق النار على متظاهر لم يبدر منه ما يستحق القتل مجرم وآثم"، وطالبهم بعدم الاستجابة لقادتهم" ومن يقول إنه عبد المأمور أقول له أنت عبد لله والقتل حرام". كما حرم فضيلته الاعتداء على رجال الشرطة من قبل المتظاهرين، وقال "هم منا ونحن منهم ودمائهم محرمة، ولعلهم يشكون مما نشكو، ولو أتيحت لهم الفرصة لانضموا إلى الجمهور"، مشدداً على حرمة المساس بالممتلكات العامة والخاصة. وتشهد عدة مدن مصرية مظاهرات عنيفة منذ الثلاثاء الماضي للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية واسعة. وكانت قوات الامن قد فرقت باستخدام القوة المتظاهرين في مدينة السويس التي برزت في الساعات الأخيرة كبؤرة رئيسية للاحتجاجات حيث قام متظاهرون بإحراق مركز للشرطة, كما قامت السلطات بقطع الكهرباء والاتصالات عن المدينة. وقد دعا ناشطون ليوم جمعة غاضب غدا ينطلق من المساجد والكنائس يحتشد فيه الملايين, لمواصلة الضغط على الحكومة لتنفيذ مطالبهم.