يبدأ العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز جولة عربية، اليوم الأربعاء، تشمل مصر وسوريا ولبنان والأردن. وتَحْظى القمة المنتظر أن يعقدها العاهل السعودي اليوم مع الرئيس حسني مبارك، باهتمام مصري وعربي وترقب لما سيصدر حول مصير العديد من القضايا العربية والإقليمية. ومن المقرّر أن تناقش القمة مجمل الملفات الساخنة، خاصة الأوضاع في اليمن وسبل الدعم العربي ومستقبل العملية السياسية في العراق في ضوء تعثّر ميلاد الحكومة العراقية الجديدة، إضافة إلى السلام في السودان والملف النووي الإيراني وإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل. وقال السفير حسام زكي المتحدث الرسمي للخارجية المصرية في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط": إنّ القمة المصرية السعودية، التي تنعقد في شرم الشيخ، سوف تركز على تفاصيل عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط وتقييم الموقف وتحديد خطط التحرك التي سوف تنطلق خلال الأيام المقبلة. وأضاف زكي: "هناك اهتمام مصري سعودي بما يدور في لبنان والتهديدات التي تطلقها إسرائيل ومخاوف مشروعة من أن يحدث ما حدث في صيف 2006 (من حرب إسرائيلية على لبنان)، مشيرًا إلى أن هناك تشاورًا وتنسيقًا مصريًا سعوديًا مستمرًا، وأن انعقاد القمة في هذا التوقيت المهم يؤكد حيوية التشاور حول مختلف القضايا المصيرية. وأوضح زكي أنّ القمة سوف تحدّد الأولويات خاصة في ظل وجود تطابق في وجهات النظر بما يخدم ويحقق أهداف السلام والاستقرار والتنمية. وأشاد المتحدث الرسمي المصري بالعلاقات المصرية السعودية ووصفها بالممتازة وقال: إنّ هناك الكثير من الآليات للتعامل مع كل ما يهم البلدين في مختلف المجالات وبما يرتقي إلى رغبة وطموح الزعيمين العربيين؛ خادم الحرمين الشريفين والرئيس حسني مبارك. من جانبها ثَمّنت جامعة الدول العربية الجولة التي سيقوم بها العاهل السعودي، مؤكدة أنها خطوة مهمة على طريق تعزيز التضامن العربي والمصلحة العربية بشكل جماعي. وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي أنّ الجامعة العربية تقدر وترحب باللقاءات العربية وخاصة عندما تكون على مستوى القادة العرب؛ لان أي تواصل بين القيادات العربية يصب في النهاية في المصلحة والموقف العربي بشكل مباشر. وأكّد نائب الأمين العام للجامعة العربية أن جولة العاهل السعودي ستدعم الموقف العربي الذي يشكل الأساس لدعم العمل العربي المشترك.