نفى الشيخ عبد الحميد الأطرش، الرئيس السابق للجنة الفتوى بالأزهر الشريف، ما نشرته التقارير بشأن تصريح له حرم فيه استخدام موقع "فيس بوك" الاجتماعي. وفيما أكدت لجنة الفتوى بدورها أنها لم تطلق أي فتوى تحرم "فيس بوك" أو تمنع التعامل معه اتفق علماء بمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر على أن التحريم من عدمه يكون بحسب كيفية الاستعمال والغرض منه. وقال الشيخ عبد الحميد الأطرش: "لم أحرم الفيس بوك، وإنما كل الذي قلت به إن الإنترنت والتلفاز هما سلاح ذو حدين، شأنه شأن سكين المطبخ الذي يمكن استخدامه في منفعة أو استخدامه في إيذاء النفس والغير". واستطرد: "إن ما أفتيت به هو أنه إذا كان متاحا للمرء فرصة الدخول على مواقع الإنترنت فليدخل إن كان ينفع نفسه، ويستفيد من الإنترنت في عمله وحياته، أما إذا كان سيؤدي به ذلك إلى مفسدة كإقامة علاقات محرمة أو الدخول على مواقع إباحية فالتعامل هنا حرام". وأضاف: "أنا لا أعلم حتى كيفية عمل الفيس بوك كموقع على الإنترنت، ولا يمكن أن أحرم شيئا لا أعرف ماهيته أو كيفية التعامل معه". من جهته أكد الأمين العام الحالي للجنة الفتوى الشيخ سعيد عامر أن اللجنة لم تصدر أي فتاوى حول موقع "فيس بوك"، وزاد بالقول إن اللجنة لم يرد إليها أي استفسارات حول الموقع، "خاصة أن آلياته غير معلومة للجنة".