شن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، اليوم الاثنين، هجوما حادا على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وعلى مصر كما أدان سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الشرق الأوسط، معتبرا أنها "حلقة جديدة في حملة الصليبيين والصهاينة لاستعبادنا". وأدان الظواهري ما أسماه "الصهاينة العرب" الذين "ينفذون تعليمات أوباما التي كشفت للمسلمين في فلسطين وفي كل مكان مخططه الحقيقي الداعم لإسرائيل والمغلف بالابتسامات ودعوات الاحترام والتفاهم والتعاون". وتساءل "ماذا قدم لنا أوباما لحد الآن إلا مزيدا من الضغوط والحصار والتضييق؟". وقال الظواهري، في رسالة صوتية تم بثها على الانترنت، الاثنين، إن "سياسة أوباما ليست الا حلقة جديدة في حملة الصليبيين والصهاينة لاستعبادنا وإذلالنا واحتلال أرضنا وسرقة ثرواتنا ومحاربة ديننا". وركز الظواهري في التسجيل الصوتي الذي تبلغ مدته أكثر من 25 دقيقة ويحمل توقيع مؤسسة السحاب للإنتاج الإعلامي، على التطورات في فلسطين والجدال الحاصل حول الوحدة الوطنية وهاجم الظواهري الرئيس الفلسطيني محمود عباس واتهم حركته فتح بأنها لا تصلح لأن تكون حركة تحرر وطني "لأنه لا توجد حركة تحرر وطنية تعترف بشرعية الغاصب لأرضها وتتنازل عن تسعة أعشار وطنها، وليس هناك حركة تحرر وطني تعيش لصالح الاحتلال أو تسلم أبناء شعبها لعدوها". وينتقد الظواهري باستمرار معظم القادة العرب في الشرق الأوسط ، لكنه حمل على الرئيس الفلسطيني خصوصا. وانتقد فتح بالقول "هل هناك حركة تحرر وطني تقبل أن يسمم من يزعمون أنه أبوهم وقائدهم ثم يتواطئون جميعهم على تمرير تلك الجريمة"، في إشارة إلى الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وأضاف "محمود عباس يقتل ويعذب، يدل اليهود على المجاهدين، واشترك هو ونائبه محمد دحلان رمز الطهارة والشرف في إقرار اتفاقية المعابر، كما يصر، بناء على ورقة المصالحة المصرية، على العمل بنفس الاتفاقية التي تخنق أهلنا في غزة". وقال الظواهري المصري الأصل "هذه الزمرة من الحكام العرب هم الصهاينة العرب في أبشع صورهم. وتوجه الظواهري بسؤال إلى المجاهدين في غزة قائلا: "لماذا الإصرار على الوحدة الوطنية مع من لا يقبل ويطارد المجاهدين في غزة ولا يقبل إلا بحكومة ترضخ للقرارات الدولية المسلمة لفلسطين. إنما تكون الوحدة مع أهل الإيمان والتقوى والجهاد". وأردف يقول "ما هي أهداف المسلمين العملية؟.. أهم هدفين هما إقامة الحكومة المسلمة وتحرير ديار المسلمين من الغزاة الكافرين، فإذا كانت الحكومة الوطنية ستؤدي إلى إقامة حكومة علمانية تعبد شرعية الجماهير من دون الله فلماذا نقبل بالوحدة الوطنية؟". وفي ما يتعلق بمصر، قال الظواهري "استمعنا مرارا للحديث عن الأشقاء في مصر والثناء على جهودهم، الأشقاء في مصر هم الذين حاصروا غزة وتواطئوا على قصفها، ولا يزالون يحاصرونها ويدمرون أنفاقها". ثم تناول بالحديث الحكومة الباكستانية مركزا على عمليتها في وزيرستان واعتبرها معركة الإسلام في وجه النفاق وتسول العملاء، داعيا المسلمين في كل مكان إلى أن يدركوا أن الأبطال المجاهدين إنما يدافعون عن عزة الإسلام"، معتبرا أن "كل متخلف عن الجهاد يعين أعداء الإسلام.