شارك بالاستقبال اسماعيل هنية وتعانقت أعلام فتح وحماس أحيت ساحة الكتيبة الخضراء احتفالا جماهيرياً تحت اسم "الوفاء للأحرار" بعد وصول حافلات الأسرى المحررين من سجون الاحتلال الإسرائيلي إلي الكتيبة غرب مدينة غزة ، وسط استقبال حافل من عشرات الآلاف من الجماهير الفلسطينية الذين كانوا بانتظارهم منذ ساعات الصباح الأولى , وكان بمقدمة مستقبليهم رئيس الحكومة المقال السيد إسماعيل هنية وزعماء الفصائل الفلسطينية وعدد من المسؤولين وذوي الأسرى. وما مميز هذا المهرجان أن رايات فتح وحماس تعانقت في مهرجان الأسرى في ظل مشاركة واسعة من كافة شرائح الشعب الفلسطيني جدير بالذكر أن حركة حماس هي من انفردت بتنظيم هذا المهرجان. هنيه :الصفقة تحول استراتيجي للصراع مع إسرائيل حيث هنأ رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنيه خلال مهرجان استقبال الأسرى المحررين، وذويهم والشعب الفلسطيني بمناسبة إطلاق سراح السر , ,مؤكدا أنها لحظات تاريخية يجب أن يعتز بها فلسطينيا وعربيا وان التحركات كانت في سبيل الله أولا . ووضح انه رغم الحصار والعدوان الذي تعرض له الشعب الفلسطيني بقطاع غزة إلا انه دلل على ثباته وإصراره علي النجاح والوصول إلي مراده . وذكر هنيه أن المقاومة التزمت بأمرين في الصفقة : أولاهما أن تضم القيادات والمجاهدين من مختلف الفصائل والتيارات فهي انطلقت من واقع القيم الأخلاقية التي ترتبت عليها الحركة الإسلامية ,وثانيا هو وحدة الأرض الفلسطينية حيث شملنا كل الأرض الفلسطينية من ضفة وغزة و48، والقدس. وأكد أن الصفقة التي تعني تحولاً استراتيجياً للصراع مع الاحتلال شملت حتى لمسحيين من الأخوات الأسيرات، وهذه الصفقة تعني أن الشعب الفلسطيني واحد وقادر على الحياة والعطاء، علاوة أنها اشتملت على 320 أسيراً محكومين "مؤبد "مدى الحياة. وأشاد بقدرة المقاومة على الصمود والحفاظ على الجندي الأسير رغم أن طبيعتها الجغرافية لا تسمح بذلك، إلا أن ا كتائب القسام كانوا أمناء وعلى مستوى المسئؤلية، حتى أن الإعلام الإسرائيلي قال أن تسليم الجندي شاليط كان من خلال خطة أمنية معقدة لم يتمكن الاحتلال من تتبعها وتفكيكها. وأشار إلى أن العالم الإسلامي وكل الأحرار في العالم يشاركون الشعب الفلسطيني فرحته، وللذين يأبون الظلم فهي فرحة عربية إسلامية إنسانية، لافتاً إلى أن جولة الاتصالات التي قام بها مؤخراً كلها تدعم القضية الفلسطينية. وقال :"هذا درس عظيم في الصبر والثبات وأنه لا بد أن يكون هناك نتيجة كبيرة، وأيضاً هناك درس مستفاد أن هزيمة الاحتلال إسرائيل شيء واقعي"، مشيراً إلى أن هزيمة الاحتلال تأتي وهي تمتلك كل الدعم الدولي، وغزة المحاصرة ضعيفة تنتصر. ووجه كلمة إلى من الأسري المحررين من الضفة ومبعدون لغزة ؛ "بيوتنا وقلوبنا مفتوحة لأنكم أهلنا وربعنا والحكومة ستقوم بالواجب على أكمل وجه"، داعياً أهالي غزة إلى القيام بالواجب اتجاه الأخوة من الضفة. واثنى على الدور المصري وقدم لهم خالص الشكر قائلاً :؛ شكرا كثيراا لمصر ولشعبها لما بذلته ولووقوفها مع الشعب الفلسطيني، وأكد للأسري الذين مازالوا في الأسر أن تحريرهم دين في أعناقنا وسيأتي اليوم الذي سيكسر فيه القيد عن هؤلاء الأبطال. السنوار :الصفقة عظيمة من حيث الكم والنوع وفي نفس المهرجان تحدث يحيي السنوار الأسير المحرر والقيادي في حركة حماس أن الأسرى مدينون لشهداء عملية "الوهم المتبدد" ولكل أم في غزة لم تستطع توفير حليب ابنها بسبب الحصار ولكل المتضامنين مع غزة. وقال السنوار في كلمة الأسرى المحررين في مهرجان أن الأسرى تركوا فلسطين جريحة تحت الاحتلال في سنين الانتفاضة الأولى وإنهم عادوا لفلسطين ليروها ماردا عملاقا يحسب له آلف حساب. وأضاف السنوار أن الأسرى المحررين تركوا خلف القضبان قلوبهم وأرواحهم وتركوا الكثيرين من كتائب القسام والأقصى والسرايا وباقي الفصائل داعيا فصائل المقاومة والقسام للتخطيط لتحرير كافة الأسرى. وأوضح السنوار أن عظمة الصفقة تكمن في أنها أول صفقة تبادل تجري داخل فلسطين وإنها حررت كما ونوعا من الأسرى وان هذا الصفقة ما هي إلا بشرى من بشائر انتصار الشعب الفلسطيني. أبو سمهدانة :الصفقة كسرت الاحتلال وشكرا للمفاوضين من جانبه القي عبد الله أبو سمهدانة القيادي في حركة فتح كلمة القوى الوطنية والإسلامية ونقل خلالها تحيات الرئيس محمود عباس للأسرى ولذويهم واستمرار العهد من اجل نيل الشعب الفلسطيني كل حقوقه المشروعة. وأثنى أبو سمهدانه علي مفاوضي الصفقة وقال :" كم كانت ستكون الصفقة أعظم لو شملت الأخوين عبد الله ومروان البرغوثي واحمد سعدات"، وقال أن الجنود المجهولين والمفاوضين في الصفقة كسروا لآلات الاحتلال الإسرائيلي وخاصة فيما يتعلق بأسري القدس و48 والأحكام العالية". وفيما يلي النص الحرفي لكلمة هنيه خلال المهرجان بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والصلاة والسلام على إمام المجاهدين وآله وأصحابه ومن سار على نهجه واتبع سنته إلى يوم الدين أما بعد. يا أبناء شعبنا الفلسطيني المرابط على أرض فلسطين المباركة، أيها الإخوة والأخوات أبطال فلسطين المحررين من سجون الاحتلال الصهيوني، في هذا المقام وفي لحظة الانتصار في نقطة التحول الاستراتيجي في طبيعة هذا الصراع إنما نستحضر قول الله سبحانه وتعالى: "إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد" وقد رد الله هؤلاء الأبطال بعد أن غيبوا في السجون لعشرات السنين ليعودوا إلى أرضهم وأهلهم كراماً أعزاء، في موطن فتح ونصر وعلى رؤوس الأشهاد تدب أقدامهم فوق ثرى غزة الحرة، فوق ثرى فلسطين الأبية، غزة التي تعرضت للحصار وللحرب والقتل والتدمير والاغتيالات من أجل أن نفرط بهؤلاء الإخوة من أجل أن نساوم على حرية هؤلاء الأبطال، فقلنا لا . وألف لا وقلنا الموت ولا الذلة، والموت ولا المساومة على حرية الأبطال. أيها الإخوة والأخوات يا أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان هذا يوم من أيام الله، إنه الله منزل هذا النصر ومنزل هذه الآية وهذه الكرامة على هذا الشعب الأبي، إنه الله الذي حفظ المسيرة وحفظ المجاهدين، إنه الله الذي قال سبحانه وتعالى "وإن جندنا لهم الغالبون" هذا يوم من أيام الله، لأن المبتدى كان لله والمنتهى كان لله، لأن البداية كان لله يوم أن تحرك هؤلاء المجاهدين الأبطال من كتائب القسام وإخوانهم من فصائل المقاومة الآسرة لهذا الجندي، يوم أن تحركوا، تحركوا لله ومن أجل هذه اللحظة التاريخية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، ثم كانت المنتهى لله، نعم قلناها هي لله هي لله لا لسلطة ولا لجاه، ولذلك أيها الأحبة أيها الإخوة نحن اليوم لا بد أن نزداد تواضعاً وشكراً لله لا بد أن نزداد قرباً من الله، ولا بد أن نكون أكثر يقيناً بأن من يكن الله معه فلن تستطيع قوة في الأرض أن تهزمه أو تكسر عقيدته ولا إرادته، فيا رب يا الله لك الحمد في الأولى والآخرة، يا رب لك الحمد في الأولى والآخرة ثبتنا وصبرتنا وربطت على قلوبنا، حملنا مئات الشهداء في حرب الفرقان بل آلاف الشهداء حملناهم على أكتافنا وواريناهم الثرى وهم يبحثون عن شاليط ولكن مضت الحرب وانكفئ العدو وظل شاليط في أيدي المجاهدين وها نحن اليوم نصنع الانتصار. إنه يوم من أيام فلسطين، هذا يوم من أيام فلسطين لأن هذه الصفقة التي أبرمتها هذه الحركة المجاهدة الربانية، حركة حماس مصدر عز وفخر لهذا الشعب مع فصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى، حينما عقدت هذه الصفقة التزمت بأمرين أساسيين لهما علاقة بالإنسان والأرض، فأولاً التزمت بأن تضم هذه الصفقة من مختلف القوى والفصائل والشخصيات الفلسطينية من مختلف تيارات الحركة الأسيرة، خلف قضبان الاحتلال، لم تنطلق هذه الحركة المدعومة من هذه الحكومة لم تنطلق من رؤية خاصة ولا رؤية حزبية أو فئوية أو تناولت في مفاوضاتها الشاقة فقط أبناء حماس أو أبناء القسام لكنها انطلقت من موقع القيم الأخلاقية، ووضعنا الخلاف خلف ظهورنا من أجل هؤلاء الأبطال وضعنا الخلاف خلف ظهورنا، وجعلنا الانقسام وراء ظهورنا من أجل عيون هؤلاء الأبطال، فكان من بين المحررين من أ[ناء حماس وأبناء فتح وأبناء الجهاد الإسلامي ومن أبناء الجبهة الشعبية والديمقراطية ومن فدا ومن المقاومة الشعبية، ومن النضال ومن فتح الانتفاضة ومن مختلف ألوان الطيف السياسي ، فسجلت هذه الصفقة درساً مهماً عملياً على الأرض أن هذا الشعب شعب واحد وأن هذا الشعب في وقت المحن والشدائد ينتصب القادة الأخلاقيون من أجل أن يحافظوا على هذه الأمانة، على أمانة الإنسان الفلسطيني، نعم رفضنا ورفض المفاوض الحمساوي المدعوم من أبناء هذا الشعب أن يوقع على الاتفاقية وأن يخلف من وراءه ألواناً من ألوان الطيف السياسي، أبناء فتح كانوا عندنا كأبناء حماس وأبناء حماس كأبناء الجهاد الإسلامي وغيرهم من الفصائل. نعم أيها الإخوة وليس ذلك فقط بل امتدت هذه الصفقة بالمعيار الوطني الإنساني الشعبي إلى الإفراج عن أخٍ مناضل محكوم بثلاث مؤبدات وهو من الإخوة المسيحيين الفلسطينيين الذين يعيشون داخل القدسالمحتلة . هو الآن بيننا، أحد الإخوة المسيحيين المحكوم كانت هذه الصفقة قد شملته بفضل الله سبحانه وتعالى. الرسالة الأولى رسالة شعب واحدة والمعيار الثاني هي الأرض الواحدة وفلسطين الواحدة، هذه الصفقة أيها الإخوة لم تكن خاصة بأبناء غزة ولا بأسرى غزة، رغم أن غزة دفعت الثمن كل الثمن وهو رخيص من أجل الله وهو رخيص في سبيل الله وهو رخيص من أجل كرامة هذا الشعب وهو رخيص من أجل حرية هؤلاء الأبطال، إنما الصفقة شملت غزة والضفة والقدسالمحتلة وال48 بل امتدت إلى الجولان السوري العربي المحتل، نعم أيها الإخوة لقد رسمت هذه الصفقة خارطة حدودم فلسطين مجدداً في الوقت الذي يجري فيه نشاط سياسي في هذه المؤسسة أو تلك لاعتبار فلسطين جاءت هذه الصفقة لتقول حدود فلسطين هي حدود هذه الصفقة. نعم أيها الإخوة، أيها المجاهدون. ثم هذه الصفقة ه9ذا النصر أيها الإخوة شملت الِأسيرات من أسيراتنا ومن ظهر في الساعات الأخيرة يتابعه الإخوة المفاوضون مع الأشقاء في مصر ولكن على رأس الأسيرات الأخت المجاهدة أحلام التميمي المحكومة ب 16 مؤبد مدى الحياة. وهنا أخوات أسيرات وصلن إلى غزة الأبية، الأخت وفاء البس واحدة من أسيرات الشعب الفلسطيني ومعها أيضاً بعض الأخوات، نعم أيها الإخوة الكرام هذه الصفقة إنما تعني أن هذا اليوم هو يوم فلسطيني باقتدار، لكم أن تتخيلوا أيها الشباب أيها الإخوة يا أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان لكم أن تتخيلوا قد اشتملت على 320 أسير وبطل محكومين مؤبد مدى الحياة، هم يخرجون اليوم ويعيشون بيننا بفضل الله سبحانه وتعالى، وما تبقى أحكام عالية لا تقل عن العشرين والثلاثين الإخوة من مختلف الأعمار ومن مختلف الأحكام، نعم أيها الإخوة المستويات داخل هذا السجن الظالم أهله، هذا يوم من أيام الله وهذا يوم من أيام فلسطين، وهذا يوم من أيام المقاومة، ومشروع المقاومة المبارك على أرض فلسطين هذا الخيار الاستراتيجي الواقعي نعم بالمقاومة حررنا الأرض وحررنا غزة وبالمقاومة نحرر الإنسان البطل الذي دخل السجن من أجلنا وكرامتنا ومن أجل فلسطينوالقدس، المقاومة اليوم تتجلى في أبهى صوره على الصمود وقدرتها على المناورة وقدرتها على الاحتفاظ بهذا الجندي، خمس سنوات ويزيد في منطقة جغرافية صغيرة اسمها غزة، لا هضاب ولا كهوف وهي في مرمى كل الأجهزة التجسسية الصهيونية وغيرها، ولكن هذه المقاومة ولكن كتائب القسام موضع الفخر والاعتزاز كانوا أمناء وكانوا عند مستوى المرحلة وكانوا عند مستوى المسؤولية حتى أن صحيفة إسرائيلية اليوم نظنها يديعوت أحرونوت قالت إن تسليم شاليط تم من خلال مناورة أمنية معقدة لم تستطع أجهزة المخابرات الإسرائيلية متابعتها. الله أكبر ولله الحمد .. الله أكبر أيها الشباب أيها المجاهدون أيها الفصائل الآسرة أيها القساميون كم كنتم عظماء في كل المحطات حتى الشباب والحرس والذي يحضر الماء والذين لا نعرفهم ولا نعلمهم الله يعلمهم أحييهم بل أيها الإخوة الكرام إنني أقبل أيادي أبناء المقاومة الفلسطينية الشرفاء على هذه الأرض المباركة أقبل أيادي أبناء القسام الضاغطة على الزناد ونقبل جباههم التي تسهد لله .. وعيونهم التي حرست في سبيل الله لكم المجد أيها القساميون أيها الأبطال. أيها الإخوة والأخوات نحن في موقع الحكومة الفلسطينية هذا الموقع الذي نقوم فيه على خدمة القضية والشعب ربما لم نكن في موقع المتابعة لهذا الملف كونه ملف تنظيمي بامتياز تابعته حماس هذه الحركة الربانية وأخواتها من الفصائل الآسرة، ولكن أيها الأحباب إننا نعلم علم اليقين أن هناك أطراف عديدة محلية وخارجية حاولت وبشتى الطرق أن تخطف أو تعيد هذا الجندي الأسير بلا مقابل أو بمقابل ثمن بخس، هناك ما قال عن ما قامت به حماس هو مغامرة ولكن أقول لهم اليوم وأمام لحظة الانتصار إن هذا الموكب وهؤلاء الأبطال يستحقون كل مغامرة من أجل كسر القيد وإعادتهم إلى فلسطين. أيها الإخوة والأخوات، أيها الشعب في هذا العرس الوطني في هذا اليوم الوطني في غزة فرحة وفي الضفة فرحة وفي القدس فرحة وفي الأراضي المحتلة فرحة ومخيمات اللاجئين أفراح، وقول لكم أيها الكرام، إن أبناء الأمة العربية والإسلامية يعيشون معكم العرس الوطني والإسلامي الكبير لا بل أبعد من ذلك إن هذه الفرحة اليوم هي فرحة لكل أحرار العالم، إن فرحة هذا اليوم هي فرحة لكل أحرار العالم، لكل الذين يأبون الظلم ويرفضون الضيم، نعم هي فرحة فلسطينية وعربية وإسلامية وأريد من باب التأكيد على هذا البعد العربي والإسلامي لقد تحدثت خلال الأيام الماضية مع العديد من الشخصيات والزعماء والعلماء وكلهم على قاسم مشترك أن ما جرى إنجاز عظيم ونصر كبير لشعب فلسطين ولشعوب الأمة العربية والثورات العربية والربيع العربي، لقد قال لي فضيلة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع وهو يتكرم بالاتصال بي مهنئاً في اللحظة الأولى التي أعلن فيها عن توقيع الاتفاق قال لي أخ أبو العبد أنت وكل الشعب وإخوانك هذه أول فرحة نستشعرها من قلوبنا ومنذ النكبة ومنذ أن اغتصبت فلسطين. أيها الإخوة والأخوات درسان مهمان أختم بهما فيما جرى، هو أولاً أن الصابرين والصامدين والثابتين وأصحاب المبادئ والذين يتحملون في سبيل الله وفي سبيل الوطن ثمرة كل هذا العمل والصمود هو النصر والإنجاز الوطني إن صبركم لم ضع سدا وإن دماء الشهداء لم تضع سدا، بما في ذلك شهداء هذه العملية المباركة، إن صبركم يا أهل غزة وثباتكم تدمير البيوت على أهلها وتدمير الوزارات والمجلس التشريعي وتشريد الآلاف لم يضع سدا أبداً إنه درس عظيم أن الصبر والثبات نتائجه دائماً عظيمة ترقى لهذه التضحيات، والدرس الثاني فإمكانية هزيمة إسرائيل إمكانية واقعية هي تدفع الآن هذه الفاتورة هم يقولون وصحفهم هم الذين يقولون إسرائيل اليوم في هزيمة وحماس في انتصار والشعب وقياداته في انتصار. وانظروا أيها الإخوة إلى آيات الله أن هذا الإنجاز يأتي في الوقت الذي يتوفر للاحتلال كل الدعم الدولي ومن قلب غزة المحاصرة الملاحقة من نقطة هذه الضعف كانت القوة والانتصار إنها آيات الله وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله. أيها الإخوة يا نشامى غزة من بين الأسرى الأبطال العائدين إلينا ولا أقول المبعدين من الضفة إلى غزة هذا وطن واحد، من بين هؤلاء الإخوة ما يقرب من حوالي 165 من أهل الضفة والقدس أتوا هنا إلى أرض غزة الحبيبة، أقول لشعب غزة المضياف ضعوهم في قلوبكم وفي سويداء عيونكم وافعلوا ما فعل الأنصار والمهاجرون، قلوبنا مفتوحة، لأنهم أهلنا وربعنا وقادة هذا الشعب ودخلوا السجون من أجلنا، إن الحكومة بإذن الله ستقوم بالواجب على أكمل وجه, ولكن ليعبر أهل غزة عن أصالته في الضيافة والاحتضان والكرم والقيام بالواجب تجاه الأبطال. نعم أيها الإخوة أطير تحية للذين أبعدوا إلى خارج أرض فلسطين من هؤلاء الأبطال المعتقلين وأدعوا الله أن يكرمهم بالعودة إلى أرض فلسطين. وأقول مسك الختام هو الشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية، مصر الثورة، مصر التي قادت المفاوضات من موقع الرعاية الملتصق بإرادة الشعب المصري وإرادة الثورة المصرية، كانوا أمناء في هذه المحطة، كانوا على قدر مستوى ومكانة مصر العظيمة، كقائدة ورائدة ومحروسة بإذن الله، باسم شعبنا جميعاً نطير بالتحية لمصر والشكر والتقدير لجهاز المخابرات المصرية وللمشير وطاقم التفاوض وكل من عمل لهذه اللحظة الكريمة، وأقول لإخواني القيادات داخل السجون وكل أسرانا "ما نامت أعين الجبناء" لن ننساكم أيها الأبطال إن الإفراج عنكم هو دين في أعناق الشعب الفلسطيني، ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا، لقد أجرى الإخوة العديد من الاتصالات مع زوجات القيادات عبد الله ومروان البرغوثي وأحمد سعدات وإبراهيم حامد وعباس السيد وغيرهم قالوا إن هذه الصفقة وما حققته من إنجاز وطني وحرية لهؤلاء الأبطال لهي صفقة تستحق الاحترام والتبجيل ونحن نقول لهم هؤلاء القادة سيظلون أمانة في أعناق الشعب الفلسطيني، وسيأت اليوم الذي يكسر الحصار عن هؤلاء الأبطال، تحية للطاقم التفاوضي الذي خاض عشرات بل مئات الجلسات حتى يصل إلى هذه اللحظة، أقول لهم جزاكم الله عنا خير الجزاء، جزاكم الله عن المسلمين خير الجزاء، هذا نموذج تفاوضي جديد وهذا نموذج فلسطيني جديد . بداية ونهاية واضحة المعالم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وفيما يلي النص الحرفي كلمة السنوار الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، السلام عليكم يا صفوة خلق الله، ولا أبالغ فقد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه عبد الله بن حوالة "الحديث القدسي الذي رواه رسولنا عليه الصلاة والسلام فقال :يا شام يا شام يدي عليكي يا شام أنتي خيرتي من بلادي أدخل فيكي صفوتي من عبادي" فلا غروة أن أناديكم فأقول السلام عليكم يا صفوة خير الله، السلام عليكم أيتها الطائفة المختارة لا تزال طائفة من أمتي على الحق صابرين لعدوهم قاهرين أين هم يا رسول الله، في بيت المقدم وأكناف بيت المقدس، الله أكبر يا غزة الله أكبر يا قطاع غزة، الله أكبر يا فلسطين، الله أكبر وقد تركناكي جريحة نازفة تحت براثن الاحتلال في الانتفاضة الأولى في سنيها الأولى وعدنا إليكي بفضل الله سبحانه وتعالى مارداً عملاقاً يحسب له ألف حساب فالسلام عليكم أيها الأحباب والسلام عليكن أيتها الطاهرات. اسمحوا لي أيها الإخوة وقد فارقنا منذ وقت ليس بالطويل أفئدتنا فتركناها في السجون وراءنا تركنا أفئدتنا تركنا مهج قلوبنا، تركنا أرواحنا، نعم تركنا محمود عيسى القائد القسامي الذي قام بخطف الجندي توريدانو لمحاولة تحرير الشيخ أحمد ياسين، تركنا حسن سلامة الذي أوجع العدو ولقنه دورساً في الأدب، تركنا الكثيرين من قادة كتائب القسام ومن كتائب شهداء الأقصى وسرايا القدس، ومن كافة الفصائل، تركنا الكثيرين وراءنا والله أننا خرجنا ونحن نشعر أننا تركنا قلوبنا وراءنا، هذا الكلام أيها الإخوة، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينقص من هذا الإنجاز الضخم التاريخي والاستراتيجي في تاريخ شعبنا وثورته ومقاومته، إنها المرة الأولى التي يجرى فيها صفقة وتعقد صفقة تبادل للأسرى داخل الأرض الفلسطينية، وعلى الأرض الفلسطينية وبمثل هذا الحجم، إنها المرة الأولى الذي يفرج عن مثل عدد هؤلاء الإخوة كماً ونوعاً، ففيهم من ظن الاحتلال أنه قادر على أن يقهرهم ويدمرهم في سجونهم، وأن الاحتلال قادر ببطشه وجبروته أن يدمر إرادتنا، ظن أنه قادر على أن يقهر إرادتنا، فحولنا زنازين سجونه إلى مدارس وأكاديميات تعلم وتدرب وتعد للمعركة الفاصلة، هذا نصر عظيم حققه شعبنا، حققته المقاومة، حققته كتائبنا المظفرة بإذن الله سبحانه وتعالى وما ننظر إليه على عظمته إلا أنه مجرد مبشر من المبشرات التي يسوقها الله سبحانه وتعالى إلينا ليثبت به قلوبنا وليجعلنا نوقن أننا على موعد مع هذه الحجافل بهذه الكتائب أن تجتمع في باحات الأقصى المبارك في الوقت القريب العاجل إن شاء الله. ونحن نعيش هذا الحفل الوطني الكبير لا يكون لنا أن ننسى بالمطلق أولئك الذين غرسوا الغرس الأول من الشهداء الذين غرسوا الغرس الأول للمقاومة وللجهاد ولمقارعة العدو وتحديداً لمن غرس الغرس الأول في نفوسنا، أننا لا يمكن أن نترك أسرانا، نعم أيها الإخوة ما يكون لنا في هذا المقام إلا أن نذكر شيخنا المرحوم الشيخ أحمد ياسين، نحن أيها الإخوة وأقول هذا باسمي وباسم الأسرى الذين تحرروا وحتى الأسرى الذين لم يتحرروا وفتح أمامهم أفق التحرر من خلال هذه الصفقة الجبارة أقول باسمهم جميعاً أننا مدينون لأولئك الشهداء الذين قضوا في عملية الوهم المتبدد، ولمن قضى بعد ذلك في هذا السبيل، أيها الإخوة نحن مدينون في حريتنا لكل أم تركت طفلها يتضور جوعاً يوم أن حاصر الاحتلال قطاع غزة، نحن مدينون لكل طفل توجع وهو ينتظر جرعة الدواء، لكل مريض لكل أم لكل أب ولكل كبير وصغير، نحن مدينون لكم جميعاً، لكل غزي بل ولكل من تضامن معنا، نحن مدينون لكم بحريتنا وهذا النصر العظيم بارك الله فيكم وجزاكم الله عنا كل الخير. وخير جزاء إن شاء الله رب العالمين. ومن هنا فإنني أدعو كافة قادة فصائل المقاومة الفلسطينية وأخص بالذكر كتائب الشهيد عز الدين القسام، أن يأخذوا على عاتقهم تحرير باقي الأسرى في القريب العاجل يجب أن يتحول ذلك إلى خطة عملية يشرع في تنفيذها وترصد لها الإمكانات على الفور، وإن عدونا أيها الإخوة لا يمكنه إلا أن يقع بين المطرقة والسندان في مثل هذه الأمور فإما أن يدفع الثمن التي تطلبه المقاومة مقابل أسراه عندنا، أو أن يحطم قواعد أساسية في مبدأ وجوده الذي نسميها التكافل والتضامن الداخلي والتي من دونها سيتفتت وينهار بسهولة ويسر، أدعو كل من لديه القدرة على أن يشارك في هذا الأمر أن يضع يده وأن يشارك فيه وأدعو جماهير شعبنا وأمتنا وأحرار العالم أجمعين أن يقوموا لنصرة الأسرى الفلسطينيين، في الغالب الأسرى يتعرضون لهجمات تعرض حياتهم للخطر وتمس حقوقهم. أيها الأحباب لا يفوتني إلا أن أتقدم بالشكر لكل من شارك في هذا الإنجاز العظيم القيادة السياسية والقيادة العسكرية وأخص بالذكر إخواني الأحبة رئيس الوزراء أبو العبد وسائر الإخوة، شكر خاص لإخواننا في مصر الثورة والإباء، مصر التي عرفناها دوماً وتمنينا أن تكون دوماً في مقام الرائدة وقد قلنا للمفاوض والوسيط المصري ، نحن كفلسطينيين نعشق مصر الثورة ونحن نعشق مصر الإباء ونعشق مصر التي تتقدم لأخذ دورها في قيادة الأمة العربية لنيل حقوقها. أيها الإخوة، بارك الله فيكم وشكراً جزيلاً لكم على الحفاوة وإنا على موعد قريب إن شاء الله في الأقصى وباحاته ووالله الذي لا إله إلا هو إن كيانهم لهو أهون وأضعف من أن لا تستطيع أمتنا أن تقهره. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حيا أمين سر الهيئة القيادية العليا لحركة فتح الدكتور عبد الله أبو سمهدانة، طاقم المفاوضات الفلسطيني الذي أشرف على صفقة تبادل الأسرى لكسرة معايير الاحتلال حول أسرى القدس والأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1948، وذوي الأحكام العالية. وقال أبو سمهدانه في كلمة القوى الوطنية والاسلامية خلال مهرجان استقبال الأسرى في ساحة الكتيبة بغزة: "إن تحريركم –الأسرى- دين في رقابنا جميعاً نحن الفلسطينيين عناصر وكوادر وقيادات لأنكم أنتم الذين أشعلتم شعلة الجهاد والنضال في أحلك دياجير الظلام، وحولتم المعتقلات إلى أكاديميات للثورة والمقاومة"، ونقل خلال كلمته تحيات الرئيس محمود عباس للاسرى ولذويهم واستمرار العهد من اجل نيل الشعب الفلسطيني كل حقوقه المشروعة. وفيما يلي النص الحرفي لكلمة عبد الله أبو سمهدانة دولة الأخ أبو العبد د. إسماعيل هنيه، معالي الأخ الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، الإخوة النواب أعضاء المجلس التشريعي، الأخوات والإخوة المحتفى بهم الأسيرات والأسرى المحررين، الإخوة في الفصائل الفلسطينية، أهلنا في أهالي الأسرى، وممثلي المؤسسات المدنية والشخصيات والفعاليات الوطنية. الأخوات والإخوة الحضور كل باسمه ولقبه، يسعدني أن أنقل لكم تحيات وتهاني الأخ الرئيس القائد أبو مازن محمود عباس. والذي هو منشغل الآن احتفاءً باستقبال الأسرى المحررين في الجزء الآخر من الوطن وهو يعاهدكم بمصداقيته المعهودة على استمرار النضال والكفاح والمقاومة حتى تحقيق كل حقوقنا الوطنية المشروعة ومن بينها تحرير كل أسرانا من سجون الاحتلال، الأخوات والإخوة الأعزاء لقد عاش شعبنا أياماً وسنين صعبة من الفقر والجوع والحزن والألم على فقد الأحبة فكانت أيام الفرح قليلة في حياته لكنه بالرغم من كل ذلك كان أبياً شامخاً لم يفقد الأمل في الفرح ولم تفقد بوصلته وجهتها نحو القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، ولأن شعبنا لم يفقد الأمل في الفرح فها نحن اليوم نعيش فرحة هذا العرس الفلسطيني الكبير، عرس تحرير أسيراتنا الماجدات وأسرانا البواسل من سجون الاحتلال، نعم إنها فرحة شعبنا كل شعبنا في الوطن والشتات بتحريركم أيها الأسرى الأبطال هذه الفرحة التي لا تفوقها من مثيلاتها فرحة إلا فرحة تحرير كل الأسرى البواسل من سجون الاحتلال. إخواني الأسرى المحررين وإخواني الذين ما زالوا يعانون عتمة الزنازين وسطوة الجلاد، وينتظرون التحرير، إن تحريركم دين في رقابنا جميعاً نحن الفلسطينيين عناصر وكوادر وقيادات لأنكم أنتم الذين أشعلتم شعلة الجهاد والنضال في أحلك دياجير الظلام، وحولتم المعتقلات إلى أكاديميات للثورة والمقاومة، وتحريركم واجب وطني ولا يمكن أن يكون سلام واستقرار بدون تحريركم جميعاً، بوركتم أيها الإخوة وبورك كل رفاقكم الصامدين داخل الأسر. بوركت سواعد الأبطال من إخوانكم الذين آلوا على أنفسهم إلا أن يهدوا شعبنا هذه الفرحة، ورحم الله من قضى نحبه شهيداً في سبيل إرغام المحتل على تحريركم، بورك شعبنا البطل، الذي صمد سنين طوال وتحمل الحصار والحرب وقصف القنابل والصواريخ والفسفور الأبيض من أجل هذا اليوم، أنتم عنوان عزتنا وشموخنا، لكم المجد يركع أيها الأسرى الأبطال، وبهذه المناسبة اسمحوا لي أن أحيي أولئك الجنود المجهولين الرجال الذين أمضوا مئات الساعات في مفاوضات شاقة ومضنية في ظل اختلال الموازين والإمكانات ليحققوا للكل الفلسطيني هذا الإنجاز العظيم لكسر لاءات الاحتلال حول أسرى القدس والأراضي المحتلة وذوي الأحكام العالية الذين اعتادوا أن يسموهم الملطخة أيديهم بالدماء، ومع كل ذلك يسهل على البعض أن ينتقد الصفقة، وأنا معهم أقول إن الصفقة ستكون أفضل لو تحرر الرفيق القائد أحمد سعدات، نعم ستكون أفضل لو شملت الصفقة الأخوين عبد الله ومروان البرغوثي، ستكون هذه الصفقة أعظم صفقة حتى الآن لو شملت ابن وادي عارة بطل الأبطال كريم يونس ومحمد تكة، ولكن المفاوضات يا إخوتي موازين تبادلية، المفاوضات تخضع للظروف الموضوعية ماذا لدينا وماذا لديهم، نحن وكل شعبنا على ثقة ويقين أن إخواننا الذين خاضوا معركة المفاوضات لم يوفروا جهداً لتحسينها ولم يستطيعوا أن يحققوا أكثر من هذا الإنجاز العظيم فلهم منا شعباً وقيادة كل التقدير والاحترام. الأخوات والإخوة ما كان لهذا الإنجاز أن يكون لولا المساعدة من الشقيقة الكبرى مصر واسمحوا لنا أن نشكر الشقيقة مصر التي رعت اتفاق صفقة التبادل وصبرت سنين لتصل لهذا الاتفاق، ونخص بالذكر الأمن القومي المصري، الذين رعوا المصالحة الفلسطينية تلك المصالحة التي نعتبرها عنواناً لوحدتنا الوطنية وهي ضمان تحقيق حقوقنا المشروعة الذي سقط من أجلها الشهداء، نأمل من أسرانا المحررين أن يكونوا عنواناً واضحاً لتجسيد وحدتنا الوطنية والتي أصبحت أملاً لكل شعبنا الفلسطيني. الأخوات والإخوة العهد هو العهد والقسم هوا لقسم أن نستمر في الجهاد والمقاومة حتى تحقيق حقوقنا المشروعة وإطلاق سراح كل الأسرى وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، المجد للشهداء والحرية للأسرى. معاً وسوياً حتى النصر حتى النصر حتى النصر. 1