عبدالله المقبل البيان التالي الذي يقدمه الصحفي المثير عبد العزيز قاسم كان ضيفه هذا اليوم الدكتور المثير - دومًا - للجدل : عبد الله الغذامي الذي وصف ذات مرة بحاخام وبالأخرى بالمارق بينما يؤكد البعض أنه يصلي الفجر مع الجماعة ! - انباؤكم - رصدت حلقة اليوم التي تركزت على حوار د.الغذامي مع صحيفة الوطن السعودية حينما أعلن أن يده ممدودة للإسلاميين , وقد أوضح د.الغذامي أن يده ممدودة لا يعني الوئام الكامل , أو عدم الاختلاف لأن الموافقة الكاملة تعني قصيدة رثاء لكليهما - كما عبر خالد الرفاعي المحاضر بجامعة الإمام - د. الغذامي كانت لغته هادئة في بدايةِ الحلقة , وهذا ما لم يرق للصحفي المثير عبد العزيز قاسم الذي دائمًا ما يحاول أن يكسب ضربات صحفية متوهجة .. وفي سؤال عن الليبرالية في السعودية قال د. الغذامي أنه لا يوجد ليبرالي سعودي واحد , ويعني بالليبرالية التي تنطلق من أسس فلسفية معرفية , وليست من ردات فعل مجردة , وهو ما يتخذه مدعو الليبرالية في السعودية , وحينما قال عبد العزيز قاسم :أن تركي الحمد وخالد الدخيل ليبراليين , نفى الغذامي بشدة هذا الوصف وقال : هم من أتباع الليبرالية ومدعيها, لأنه يجب أن يكون لديهم رؤية فكرية ليبرالية ترتكز على أسس فلسفية ومعرفية وما يحدث من مدعي الليبرالية هي مجرد أصداء لأحداث تقع . ولو أن أحدًا سألني في أمريكا هل يوجد ليبرالي سعودي لأجبت بالنفي , لاختلال الشروط . ... - انباؤ كم - رصدت و في الربع الأخير من اللقاء وبعد اتصال الدكتور عوض القرني صاحب الكتاب الشهير [ الحداثة في ميزان الإسلام ] الذي ألفه في بداياته وتحديداً في منتصف الثمانينيات الميلادية رداً على الحداثيين وفي مقدمتهم الغذامي . بدأ د.عوض القرني اتصاله بمعاتبةِ الغذامي الذي لم يرد على هاتفه الجوال وعلى رسائله , ثم عرَّض بالغذامي أنه كان معه قاسيًا ووصمه بالجهل والفقر المعرفي وأنه لديه ملفًا كاملاً عن هذه الأوصاف الأمر الذي أحرج الدكتور الغذامي, الصحفي المثير عبد العزيز قاسم وجد فرصته وضالته وراح يؤكد للمشاهدين كلام د. الغذامي في حق القرني وأنه وصفه بالجهل وعدم المعرفة . د. الغذامي لم يكن مداهنًا , ولم تمنعه يده الممدودة أن يؤكد جهل القرني بالحداثة وبالمناهج الأدبية وذلك حينما استغل سؤال عبد العزيز قاسم عن التخصص , فانبرى د. الغذامي يشدد على قضية التخصص , وأن القرني جاهل لأنه غير متخصص في النقد الأدبي , ولا يجيد اللغة الإنجليزية وطالب باحترام التخصص , ومضى يؤكد د.الغذامي أنه هو لم يتكلم في مسائل الشريعة مطلقًا احترامًا للتخصص بعكس القرني الذي جعل الحداثة حمى مستباح له . ثم قال في نهاية حديثه موضحًا : أن عدم ردي على رسائل القرني بسبب رسالته التي استغرب كيف تصدر منه , وهي أشياء مؤسفة , ثم وعد عبد العزيز قاسم بشرح رسالة القرني بعد البرنامج . أخيرًا نتساءل : هل هذه الأيدي الممدودة والأحضان المفتوحة ستدخل حيز التنفيذ – كما يؤكد كبيرا الحداثيين والإسلاميين – أم أنها فرقعات كلامية وأضواء صحفية , خصوصًا مع ما جرى في الربع الأخير من الحلقة من اتهامات متبادلة تُعيدنا لأجواء الثمانينيات الميلادية...!