نشر في صحيفة الوطن الكويتية بتاريخ 26/9/2009م مقالاً للكاتب فؤاد الهاشم بعنوان (دبلوماسية القطرة .. قطرة في السعودية) ولقد حاول الكاتب تصوير اهل بريدة أنهم يقفون سداً ذريعاً امام التنمية الحضارية وضرب مثالاً على ذلك إعتراضهم على الملك عبدالعزيز اثناء جلبه للخبراء الأجانب لاستخراج البترول وفي هذا رد الباحث التاريخي عبدالملك البريدي مدير مركز علاقات الإنسان بالقصيم في تصريح خص به - أنبائكم - موضحا إن هذه مغالطة تاريخية لم نسمعها من قبل ، وأن المشتهر عند الكثير من الراصدين هو موقف ممانعة أهل بريدة لافتتاح مدارس تعليم البنات ، مشيرا أن الدكتور عبدالله الوشمي بحث أسباب ممانعة أهل بريدة في كتابه ( فتنة القول بتعليم البنات في المملكة العربية السعودية ) حيث كان الكتاب عبارة عن مقاربة دينية وسياسية واجتماعية ، وأوضح الباحث في الشؤون التاريخية الأستاذ عبدالملك البريدي أن هذه الدعوى والفرية التي طرحها الكاتب وهي اعتراض أهل بريدة على جلب الخبراء للتنقيب واستخراج البترول أنها مغالطة تاريخية لم يقل بها أحد من قبل ، وأظهر البريدي - لأنبائكم - وثيقة تاريخية نادرة يحتفظ بها تنفي هذه الأوهام التي أوردتها صحيفة الوطن الكويتية ذاكرا أن الوثيقة مؤرخة بعام 1342ه 1923م وهي عبارة عن خطاب بعثه الملك عبدالعزيز يرحمه الله الى الأمير عبدالعزيز بن مساعد أمير القصيم آنذاك وكافة جماعة أهل بريدة ومضمونه ( يبشرهم بخبر الاتفاق مع شركة لأجل استخراج المعادن ومافي ذلك من مصالح للرعية وطلب منهم الاجتماع وشراء من اسهم الشركة وأكد عليهم الاتفوتهم الفرصة) وقال البريدي أن هذه الوثيقة تؤكد أن اهل بريدة كانوا من المساهمين في شركة التنقيب عن النفط لامن المعارضين وكانوا يباركون هذا المشروع لذا خصهم المؤسس الملك عبدالعزيز يرحمه الله بذلك. وأشار الباحث الأستاذ عبدالملك البريدي في نهاية حديثه لللصحيفة : أنه على الرغم من محاولة البعض وصف مجتمع بريدة بالتشدد وعدم التسامح بسبب بعض الوقائع والنوازل المردودة ... إلا أن بريدة ستبقى روح التسامح السمة الغالبة على بريدة ومجتمعها . - الصورة في الأعلى للوثيقة المذكورة في التصريح .