بريدة هي تلك المدينة الساحرة الأصيلة منبع الرجولة والشهامة وكل بلادي كذلك.. بريدة هي محط أنظار التجار وهي المستقبل الزاهر الاقتصادي.. بريدة الأصالة أقول ذلك، وقد نشرت صحيفة الجزيرة الغراء في عددها 14139 الصادر صبيحة الأربعاء مقالاً جميلاً ورائعاً بعنوان: «عن بريدة أتحدث» لكاتبه/ محمد المهنا أبا الخيل وقد أجاد فيه الكاتب عن بريدة وأهلها وما يجدر أن يضاف على ما ذكره الكاتب الكريم أن بريدة هي أيضاً منبع للعلم والعلماء فمنها القرعاوي وبن حميد وعلماء آل سليم وبتناقل أهلها مقولة رائعة للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -عليه رحمة الله- عن بريدة، حيث يقول: (يحق لكم يا أهل بريدة عندكم شقرا مبارك وابن سليم كناية عن الغذاء البدني والروحي إذ إن التمر من أساسيات الغذاء في بريدة وهو غذاء بدني وآل سليم هم رجال العلم والدعوة في بريدة ومن أشهر علمائها أيضاً الشيخ الزاهد المحبوب لدى عامة الناس هو الشيخ صالح بن أحمد الخريصي -رحمه الله- والشيخ صالح بن إبراهيم البليهي والشيخ الزاهد محمد الصالح المطوع -رحمهم الله جميعاً- وغيرهم كثير يصعب حصرهم.. وبريدة منبع الأصالة تجارة وصناعة وروادها، غير أنه يكفي من القلادة ما يحيط بالعنق وهي في ذات الوقت منطلق العقيلات من جميع أنحاء القصيم وفي ملتقاهم المشتهر ب(الجردة) وبريدة منبع الوفاء والوقفات الصادقة مع مؤسس هذا الكيان طيب الله ثراه.. والحديث عن بريدة هو حديث الجزء عن الكل فالقصيم هكذا عرفت وهي كذلك ولقد نمت وازدهرت بقوة وجمال وفطنة وذكاء أمرائها الأجلاء والذين كان آخرهم ذلك الرجل الذي شهدت بريدة والقصيم نقلة نوعية متميزة أنه فيصل بن بندر بن عبدالعزيز الذي تولى إمارتها على مدى عشرين عاماً من الازدهار والتقدم والرقي والحضارة يساعده ويعضده رجل تشرب الأصالة ولم يرتوي منها بعد أنه فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز وهاهي بريدة وهاهو القصيم منبع الأصالة نعم أنه القصيم. أحمد بن سليمان العدل