أعلنت حركة طالبان باكستان اليوم الثلاثاء مقتل زعيمها السابق بيت الله محسود توفي قبل يومين متأثرًا بجروح أُصيب بها في غارة أمريكية في الخامس من الشهر الجاري على منطقة القبائل على الحدود الأفغانية الباكستانية. وقال حكيم الله محسود أحد أقرب مساعدي بيت الله محسود في اتصال هاتفي من مكان لم يحدده: إنَّ "بيت الله محسود أصيب في هجوم بواسطة طائرة من دون طيار، وتوفي بعد ظهر الأحد الماضي". وكانت طائرة أمريكية من دون طيار استهدف في الخامس من أغسطس منزل احد أقرباء بيت الله محسود بصاروخ، وأعلن مسئولون أمريكيون وباكستانيون: إن زعيم طالبان الباكستانية قتل على الأرجح جراء هذا الهجوم. لكن قادة طالبان أصروا حتى الثلاثاء على نفي مقتل زعيمهم. وأشار بعض المراقبين إلى إصرار طالبان على أن بيت الله محسود ما زال حيا محاولة لإخفاء انقسامات داخل الحركة حول القيادة. وعلى صعيد متصل، أبدت الحكومة الباكستانية شكوكًا في تعيين طالبان باكستان زعيمًا جديدًا خلفًا لبيت الله محسود. يأتي ذلك بعد إعلان أحد قادة طالبان منذ أيام أن حكيم الله محسود هو زعيم طالبان الجديد، إلا أنَّ المخابرات الباكستانية تؤكد من جهتها مقتل حكيم الله في تبادل لإطلاق النار خلال تنافس على خلافة بيت الله محسود. من ناحية أخرى، ذكرت السلطات الباكستانية بوادي سوات أنَّها عثرت على 14 جثة يعتقد أنها لمقاتلين من طالبان. وقد أثار هذا الاكتشاف مخاوف من إمكانية حدوث عمليات قتل خارج إطار القانون خاصة بعد العملية الواسعة التي شنها الجيش الباكستاني على وادي سوات.