مينجورا (باكستان) - رويترز - قال الجيش الباكستاني اليوم الثلاثاء إن قواته قتلت 15 متشددا في اشتباكات جديدة بوادي سوات لترتفع حصيلة القتلى الى 45 خلال خمسة أيام بعد أن هدأت الحملة التي تهدف الى إخراج عناصر طالبان من الوادي الذي يقع بالشمال الغربي. وذكر مسؤول حكومي أن قوات الأمن بدأت أيضا عملية لطرد المتشددين من منطقة خيبر القبلية المتاخمة لأفغانستان بشمال غرب البلاد. وكان الجيش قد شن الحملة بوادي سوات في أواخر ابريل نيسان ويقول إنه قتل ما يزيد عن الفي متشدد وفقد 312 جنديا في القتال. وليست هناك تقديرات مستقلة للخسائر البشرية. وعلى الرغم من الخسائر في صفوف طالبان أظهرت الاشتباكات الأخيرة وهجوم انتحاري يوم الاحد في مينجورا البلدة الرئيسية بوادي سوات أنه لا يزال بوسع طالبان الرد. وقال اللفتنانت كولونيل اختر عباس المتحدث باسم الجيش في سوات عن الهجوم الذي وقع ليل الاثنين "كان دقيقا جدا واستطعنا قتل 15 متشددا." وكان الجيش قد قتل 30 متشددا على الأقل في مواجهات منذ يوم الجمعة بينما قتل انتحاري 12 مجندا بالشرطة يوم الأحد. وفي خيبر قتلت القوات خمسة متشددين ودمرت ثلاث قواعد لهم في أحدث هجوم. وقال طارق حياة خان اكبر مسؤول حكومي بالمنطقة "هذا هجوم ضد الإرهابيين والعناصر المضادة للمجتمع والمناهضة للدولة وسيستمر الى أن تخلو المنطقة منهم." واستخدم الجيش المدفعية لمهاجمة مواقع للمتشددين بينما قال سكان إن طائرات هليكوبتر مقاتلة حلقت فوق المنطقة لكنها لم تشارك في العملية. وجاء الهجوم في خيبر بعد أقل من أسبوع من قتل انتحاري 22 من حرس الحدود الباكستاني في هجوم عند المعبر الرئيسي الى افغانستان. وهجوم 27 اغسطس على خبير هو اول عملية كبيرة منذ مقتل بيت الله محسود زعيم حركة طالبان الباكستانية في هجوم صاروخي امريكي في اوائل أغسطس آب. واختير حكيم الله محسود الذي قاد المتشددين في مناطق خيبر واوراكزاي وكورام القبلية ليصبح قائد حركة طالبان الباكستانية. وكان مسؤولون أمنيون قد توقعوا أن يشن مقاتلو حكيم الله مزيدا من العمليات الانتقامية بعد مقتل بيت الله.