تناولت الصحف العربية الصادرة الثلاثاء عدة قضايا، على رأسها مصير "الجيوش التعيسة" بالمنطقة وظهور المشير عبدالفتاح السيسي على الدراجة الهوائية، إلى جانب قضية التحرش والرقية بالسعودية وطبيعة تصرفات رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، وذلك بحسب ما نقلته "CNN بالعربية" عن الصحف التالية: الحياة ----- صحيفة الحياة الصادرة من لندن أبرزت مقالا لحازم صاغية تحت عنوان "سوريّة والعراق ومصائر الجيوش التعيسة " جاء فيه: "لطالما قيل إنّ الجيشين السوريّ والعراقيّ من بين أقوى جيوش العرب. والقول هذا، وقد أخذ به بعض الإعلام الغربيّ وعمل على تضخيمه، جانبه الصواب ويجانبه، إذ إن الحروب التي امتحنت هذين الجيشين لم تزكّ تقييماً كهذا. وهنا لا داعي لإعادة استعراض المحطّات الكبرى التي أظهر فيها الجيشان أنّهما من أضعف الجيوش وأشدّها قابليّة للمذلاّت." وتابعت الصحيفة بالقول: "قصارى القول إنّ الجيشين رُسما نُصبين على البسالة والقوّة. وحين أقدم الأميركيّون على حلّ الجيش العراقيّ، وهو كما تبيّن كان قراراً متطرّفاً، بدأ ولم يتوقّف ندب النادبين لأنّنا خسرنا هذا الكنز المطمور المخبّأ لمواجهة العدوّ الصهيونيّ! وكانت أشهر قليلة فحسب قد انقضت على الحرب التي أظهرت ذاك الجيش خردةً كالخردة التي كانها الجيش السوريّ في 1967 و1982." وختم الكاتب بالقول: "وهذه الحال ليست أخباراً سارّة للمشير عبد الفتّاح السيسي الذي ربّما ساورته الرغبة في أن يكون الجيش هو الحلّ تيمّناً عكسيّاً بالإخوان، يكمّل التيمّن العكسيّ لدى نوري المالكي بصدّام حسين. لكنْ، وكائناً ما كان الأمر، يُستحسن الإقلاع عن تجريب المجرّب الذي سبق أن تكرّم على العراقيّين بأمثال حلبجة وعلى السوريّين بأمثال حماة! فما طار طير...، بحسب قولة شاعر حكيم." الشرق الأوسط --------------- ومن صحيفة الشرق الأوسط كتب عبدالرحمن الراشد تحت عنوان "إردوغان بين 'يوتيوب خسيس‘ و'تويتر الحشرات!ُ" جاء فيه: "طبعا، كتيبة مناصري الإخوان المسلمين، ومحازبي الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي، يوهمون أنفسهم بأن إردوغان سيحقق لهم المعجزات، وعندما وقع في أزمة «ذهب إيران» غم عليهم، وخشوا من أنهم سيصبحون يتامى من بعده.. وتنفسوا الصعداء أخيرا مع فوز حزب العدالة والتنمية التركي فوزا مريحا في الانتخابات البلدية." وتابعت الصحيفة بالقول: "مزاج إردوغان متعكر، والسبب، ربما، أن بقاءه في الحكم طال (11 عاما) كما يقول رفاقه. صار ضيق الصدر، سريع الغضب وقليل الصبر.. وهناك من يرى أن الرجل فقد أعصابه، فقد نعت خصومه ب'الحشرات،‘ ويتوهم أن شركة تويتر تتآمر ضده، وأن شركة يوتيوب وراء الأعمال 'الخسيسة‘ ضده، بعد ظهور فيديو مسرب لاجتماع عسكري قديم بحث فيه ضرب سوريا." القدس العربي ------------- صحيقة القدس العربي من جانبها تابعت الملف المصري تحت عنوان "فاجأ الجماهير بأولى فعاليات حملته بالزي الرياضي السيسي يطلق حملته الانتخابية ب'ركوب العجلة'" وجاء في الخبر: "في مشهد بدا مرتبا بعناية، اطلق المرشح المحتمل المشير عبد الفتاح السيسي حملته الانتخابية امس ببث صور له وهو يركب الدراجة قرب مقر حملته الانتخابية في حي التجمع لخامس الفخم شرقي القاهرة." وتابعت الصحيفة بالقول: "وحسب الخبر الذي اذيع بشكل عاجل في الفضائيات المصرية، فان السيسي خرج لممارسة الرياضة بصحبة حارسين شخصيين فقط، وانه تبادل اطراف الحديث مع المواطنين الذين تصادف وجودهم في الشارع.. ويبدو ان الرسالة التي ارادت حملة السيسي توجيهها من وراء الصور هي التأكيد على انه اصبح مواطنا مدنيا عاديا،ولا علاقة له بالقوات المسلحة." وأضافت الصحيفة: "من جهة أخرى تدفق عدد من طالبي الشهرة على مقر لجنة الانتخابات الرئاسية لسحب اوراق الترشح لرئاسة الجمهورية، وهو ما رفضته اللجنة لافتقادهم للجدية، حيث اشترطت ان يكون معهم توكيلات قانونية من 25 الف مواطن تؤيد ترشحهم، وان يدفعوا عشرين الف جنيه ك'تأمين' حسب نص القانون. وقال السيد عبدالله وشهرته (ظاظا) انه قرر الاعتصام أمام اللجنة احتجاجا على رفضها السماح له بالدخول وسحب الأوراق." الجزيرة -------- أما في صحيفة الجزيرة السعودية فبرز مقال لرقية الهويريني تحت عنوان "المشعوذون والخلوات والتحرش!" جاء فيه: "كلما توقعت أننا وصلنا إلى مرحلة من العلم والوعي؛ أجد أننا عدنا لغياهب الظلام والجهل! وذلك فيما يختص بأغلب الرقاة والمشعوذين والسحرة والأطباء الشعبيين، ومن يعالجون بالأعشاب ويلحقهم مستشارو الأسرة غير المختصين ومفسرو الأحلام الوهميون، وهؤلاء ممن يبيعون السراب للناس ويستغلون سذاجة البعض وجهل البعض الآخر." وتابعت بالقول: "وما يؤسف له أن مدعي الرقية الشرعية والطب الشعبي صارت نواياهم وأفعالهم سيئة! حيث يتخذونها وسيلة للتحرش بالنساء الساذجات اللاتي يخجلن من التبليغ عن تصرفاتهم، واعتقادهن بأن ذلك جزء من العلاج! فضلاً عن إحاطة العلاج بالسرية التامة. وإن كان من جهات حكومية وأهلية تتحمل مسؤولية هذا التخبط فهي وزارتا الصحة والشؤون الاجتماعية."