في ثاني قمة تجمعهما خلال 48 ساعة عقد الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز لقاء قمة أمس الثلاثاء بمدينة شرم الشيخ بعد القمة التي جمعتهما الأحد في جدة. وطبقا لبيان رسمي مصري فإن القمة المصرية السعودية تناولت تطورات الأوضاع العربية والإقليمية والدولية وخاصة القضية الفلسطينية والأوضاع في العراق ولبنان والسودان ومنطقة الخليج بالإضافة للعلاقات الثنائية بين مصر والسعودية. وكانت معلومات قد راجت بالقاهرة أمس عن إمكانية مشاركة قادة عرب آخرين في تلك القمة على رأسهم سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والرئيس السوري بشار الأسد لكن مصادر دبلوماسية عربية بالقاهرة أكدت ل «العرب» أن مثل تلك القمة قد تعقد قريبا جدا لكن ليس اليوم «أمس الثلاثاء». وتحدثت المصادر ذاتها عن أن العاهل السعودي الملك عبدالله قد نجح في تحقيق اختراقات مهمة على طريق تحقيق مصالحة عربية خاصة على المحورين المصري السوري والمصري القطري وأن نتائج تلك الجهود ستتضح خلال الأيام المقبلة من خلال قمم ثلاثية ورباعية وشيكة. وأشارت المصادر إلى وجود اتصالات عربية مكثفة قادتها السعودية لتحقيق تهدئة تفضي لمصالحة عربية شاملة وأن تلك التهدئة وضحت في وقف الحملات الإعلامية بين الدول المعنية بتلك المصالحة وصدور تعليمات مشددة لوسائل الإعلام في تلك الدول بعدم التعرض للدول الأخرى بما يسيء لهذه المصالحة. وأكدت المصادر ذاتها أن التركيز حاليا منصب على تحقيق مصالحة مصرية سورية تمهيدا لمصالحات أخرى مشيرة في هذا الصدد إلى حدوث تحسن ملحوظ بين القاهرة ودمشق خلال الأيام الأخيرة بفضل الوساطة السعودية المكثفة ومن مؤشرات هذا التحسن اتفاق مبدئي بين البلدين على تبادل السجناء لتنفيذ محكومياتهم كل في بلده. وكانت العلاقات العربية العربية قد بدأت في الانفراج بعد اجتماع المصالحة الذي عقده زعماء مصر والسعودية وقطر وسوريا على هامش قمة الكويت الاقتصادية في يناير الماضي توجت فيما بعد بانعقاد قمة مصغرة في الرياض.