من المقرر أن يزور الرئيس السوري بشار الأسد الرياض غدا الأربعاء في زيارة رسمية يلتقي خلالها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز لبحث التطورات والمستجدات في المنطقة وتطورات عملية السلام، والعلاقات الثنائية بين دمشقوالرياض. وتعتبر هذه الزيارة الثالثة للأسد منذ الانفراج الذي حصل في العلاقات السعودية - السورية التي كانت مرت بحالة جمود، توقف على إثرها التواصل بين مسؤولي الجانبين. ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية عن مصادر مطلعة قولها: "إن السفير السعودي في دمشق عبدالله العيفان سيصل إلى عاصمة بلاده اليوم الثلاثاء في إطار الاستعدادات للقمة السعودية - السورية المرتقبة". وتحدثت مصادر دبلوماسية عربية في دمشق عن احتمال أن تمهد القمة السورية السعودية في الرياض لعقد قمة عربية ثلاثية سورية سعودية مصرية في إطار المساعي لتحقيق المصالحات العربية. وفي حال تأكدت القمة الثلاثية سيكون اللقاء بين الرئيسين المصري محمد حسني مبارك والسوري بشار الأسد، هو الثاني منذ أن جمعتهما القمة الرباعية التي استضافتها الرياض وجمعتهما مع كل من الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأمير الكويت، في إطار استكمال دور الرياض لإتمام المصالحة العربية - العربية. ويأمل العاهل السعودي في ان تنتهي الامور الى تحسن في العلاقات السورية– المصرية، وازالة التعقيدات التي تشوبها. ويشار إلى أن شقاق كبير ظهر بين سوريا وكل من مصر والسعودية والأردن بعد حرب صيف عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله اللبناني الذي تدعمه دمشق وطهران. ووجه الأسد وقتها انتقادات لاذعة لقادة عرب لم يسمهم وشبهم فيها ب"أنصاف الرجال" لأنهم انتقدوا حزب الله ، وكان يلمح على ما يبدو إلى السعودية ومصر.