كشف النقاب، الجمعة، ان عبدالحكيم بلحاج قائد قوات الثورة الليبية في طرابلس كان تعرض للتعذيب من قبل سي اي ايه - CIA" يكشف العلاقة الخفية التي كانت تربط بين الاستخبارات الأميركية ونظام القذافي. وفي مقابلة نشرت في لندن، اتهم بلحاج الاستخبارات الأميركية بتعذيبه بعد اعتقاله في الشرق الأقصى عام 2004 قبل أن يتم تسليمه إلى نظام القذافي لاستكمال تعذيبه في السجون الليبية. وكشفت أن بلحاج كان قائدا لجماعة إسلامية مسلحة في تسعينات القرن الماضي مناهضة لحكم القذافي وأنه تعرض للتعذيب في تايلاند على يد عناصر في الاستخبارات الأميريكية بعد اعتقاله في ماليزيا. وتقول صحيفة (اندبندنت) البريطانية التي قابلت القيادي الاسلامي الليبي إنه إذا صحت رواية بلحاج فهذا دليل قوي على التعاون الوثيق الذي جمع أجهزة الاستخبارات الأميركية والليبية التي توطدت بعد استنكار القذافي لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول عام 2001. وذكرت الصحيفة أن تم ترحيله بعد تعرضه للتعذيب على يد الاستخبارات الأميركية إلى سجن أبو سليم في العاصمة الليبية طرابلس. ونقلت عن بلحاج قوله " قضيت 7 سنوات محتجزا في سجن أبو سليم تعرضت خلها لكافة أنواع التعذيب". وأشارت الصحيفة أن بلحاج صاحب الخبرة العسكرية التي اكتسبها بعد قضائه سنوات في أفغانستان، أفرج عنه في عام 2010 وأصبح أحد القادة البارزين في المعارك بين المعارضة وقوات القذافي. وأضافت أنه نقلا عن دبلوماسيين فإن بلحاج لعب دورا كبيرا في المعركة الأخيرة التي سقطت فيها طرابلس نهاية الشهر الماضي كما أنه يحظي بتقدير كبير من قبل رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل . لا صلة مع القاعدة وفي مقابلة ثانية مع قناة (فرانس 24 ) نفى رئيس المجلس العسكري للعاصمة الليبية طرابلس صلته بتنظيم القاعدة الذي قال إنه دعاه إلى الانضمام لصفوفه في أفغانستان بعد قتاله إلى جانب "المجاهدين" ضد الغزو السوفياتي للبلاد نهاية الثمانينات ولكنه رفض. وقال " بدأت حملة ضد الإسلاميين وكل معارض في ليبيا عام 1988، اضطررنا إثرها للخروج من البلاد. وقد سافرت إلى السعودية ثم إلى أفغانستان استجابة لواجب نصرة إخواننا هنالك حيث شاركت في مجال الإغاثة وفي العمل العسكري إلى جانب المجاهدين الأفغان..." و"بعد تشكيل تنظيم القاعدة دعينا للانضمام إلى صفوفه لكنني رفضت الدعوة لأننا كنا على خلاف مع توجهاتهم". أما عن فكرة بناء دولة إسلامية في ليبيا فقال عبد الحكيم بلحاج إنه "يتطلع لبناء دولة الحرية والمساواة والعدالة يكون فيها الاختيار سلمي لكافة مكونات الأطياف السياسية في البلاد". وشكر عبد الحكيم بلحاج فرنسا على"موقفها التاريخي" في التدخل العسكري في ليبيا بمشاركة الحلف الأطلسي وبعض الدول العربية.