قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن القائد العسكرى الليبى عبد الحكيم بلحاج قام بمقاضاة بريطانيا بعد أن قامت بتسليمه للسلطات الليبية فى عهد العقيد الراحل معمر القذافى رغم علمها بتعذيبه. وأضافت الصحيفة أن بلحاج وهو من الشخصيات الإسلامية، أصبح القائد العسكرى فى طرابلس الآن، اتخذ الإجراءات القانونية بعد أن انتظر عبثا تقديم الحكومة البريطانية اعتذاراً له على السنوات السبع التى قضاها فى سجون الشرطة السرية الليبية. وأوضحت الصحيفة أن النقطة الأساسية التى سترتكز عليها قضيته ستكون معلومات من ملفات اكتشفتها الصحيفة نفسها فى طرابلس بعد سقوط القذافى. وتحتوى هذه الملفات على خطابات من السير مارك ألين، مدير مكافحة الإرهاب بجهاز المخابرات البريطانية الخارجية إم أى 6 إلى موسى كوسا، رئيس المخابرات الليبية حينها والتى يظهر فيها أن ألين يتفاخر على ما يبدو بالدور الذى لعبته وكالته فى اعتقال وترحيل بلحاج. وفى مقابلة سابقة للإندبندنت معه قال بلحاج للصحيفة: إنه أخبر عملاء الاستخبارات الذين زاروه فى طرابلس عن سوء المعاملة الذى تعرض له. وقال إنهم يعرفون بالتعذيب الذى تعرض له، وكان يأمل أن يفعلوا شيئا بشأن ذلك، مضيفا أنه كان يشعر برعب شديد خلال الاجتماع معهم حتى أنه كان يخشى أن يتحدث بصوت عالٍ خوفا من أن تكون الشرطة السرية الليبية تسجل ما يجرى، وكان يعبر بالحركات بعد أن غادر الحرس، وقد فهم العملاء البريطانيين ما قاله لكن شيئا لم يتغير، واستمر التعذيب لفترة طويلة.