أكد مسئول يمني أن الرئيس علي عبد الله صالح الذي يعالج في السعودية منذ خمسة أسابيع سيعود "قريبا" إلى بلاده، دون أن يحدد موعدا لذلك. وقال نائب وزير الإعلام عبدو الجندي خلال مؤتمر صحفي: إن الرئيس بصحة جيدة وسيعود قريبا. فهو ما زال بانتظار نصيحة الأطباء". وردا على سؤال بخصوص شائعات تسري حول عودته غدا الأحد أو الاثنين، أجاب الجندي "لا أستطيع أن أؤكد ذلك". وأصيب صالح بجروح خلال هجوم في مسجد القصر الرئاسي في صنعاء في الثالث من الشهر الماضي. وظهر للمرة الأولى عبر شاشة التليفزيون اليمني في السابع من يوليو الحالي، محروق الوجه وضمادات تغطي يديه. وعرض التليفزيون اليمني صورا لصالح يستقبل برينان في الرياض حيث يواصل تلقي العلاج. وتطالب المعارضة بتشكيل مجلس انتقالي لمنع عودة الرئيس الذي رفض توقيع خطة مجلس التعاون الخليجي التي تنص على استقالته بعد شهر من توقيعه اتفاق انتقال السلطة مقابل حصوله مع القريبين منه على حصانة قضائية. وتحولت الانتفاضة الشعبية التي اندلعت ضد صالح في يناير إلى مواجهات دامية في مايو بين قواته وأخرى تابعة لزعيم قبلي نافذ هو الشيخ صادق الأحمر، فيما يخوض الجيش اليمني في الجنوب مواجهات دامية مع مسلحي تنظيم القاعدة.. في غضون ذلك، أعلنت مجموعة من الشباب المعتصمين منذ فبراير الماضي في إحدى ساحات صنعاء للمطالبة برحيل صالح الموجود في السلطة منذ 33 عاما، أنها شكلت "مجلسا رئاسيا" يضم 17 شخصية. وقالت توكل كرمان إحدى الناشطات خلال مؤتمر صحفي إن المجلس سيكون مكلفا قيادة البلاد خلال فترة انتقالية لا تتعدى التسعة أشهر وتشكيل حكومة تكنوقراط. ويضم المجلس شخصيات من أحزاب معارضة بينها الرئيس السابق لليمن الجنوبي علي ناصر محمد ورئيس الوزراء السابق في اليمن الجنوبي أيضا حيدر أبو بكر العطاس والمعارض في المنفى عبد الله الحاكمي. يبدو أن تشكيل هذا المجلس لا يحظى بتأييد المكونات الأخرى في حركة الاحتجاج وخصوصا المعارضة البرلمانية.