قال مسؤول يمني امس ان الرئيس علي عبد الله صالح سيعود "قريبا" الى بلاده، دون ان يحدد موعدا لذلك. وقال نائب وزير الاعلام عبدو الجندي خلال مؤتمر صحافي ان "الرئيس بصحة جيدة وسيعود قريبا. فهو لا يزال بانتظار نصيحة الاطباء". وردا على سؤال بخصوص شائعات تسري حول عودته اليوم الاحد او غداً الاثنين، اجاب الجندي "لا استطيع ان اؤكد ذلك". وقد اصيب صالح بجروح خلال هجوم في مسجد القصر الرئاسي في صنعاء في الثالث من الشهر الماضي. وفي العاشر من الشهر الحالي، استقبل صالح جون برينان مستشار الرئيس الاميركي باراك اوباما لمكافحة الارهاب الذي طلب منع توقيع خطة مجلس التعاون الخليجي، وفق ما اعلن البيت الابيض. وفي هذه الاثناء أعلن مجلس شباب الثورة الشبابية الشعبية السلمية أمس في العاصمة صنعاء عن تشكيل مجلس رئاسي انتقالي لإدارة البلاد، في استجابة واضحة لمطالب المحتجين، متجاهلين بذلك المبادرات المقترحة للخروج من الأزمة الحالية. ويكون المجلس من 17 شخصية ابرزهم الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد، وحيدر أبو بكر العطاس رئيس وزراء أول حكومة بعد الوحدة بين الشمال والجنوب، وأمرأة واحدة هي حورية مشهور. وتضم قائمة الاسماء سعد الدين بن طالب، صخر الوجيه، عيدروس النقيب، محمد باسندوة، محمد عبدالملك المتوكل، محمد أبو لحوم، عبدالله سلام الحكيمي، جمال المترب، صادق على فرحان، عبدالله حسن الناخبي، علي عشال، محسن محمد فريد، محمد السعدي، يحيى منصور أبو أصبع. وقال المجلس في بيانه ان المجلس الانتقالي سيكلف واحدا من اعضائه بتشكيل حكومة تكنوقراط. كما أعلن شباب الثورة عن اختيار وزير الدفاع السابق اللواء عبدالله علي عليوه قائدا أعلى للقوات المسلحة، والقاضي فهيم عبدالله محسن رئيسا لمجلس القضاء الأعلى. وقالت توكل كرمان في بيان الإعلان ان مهمة المجلس هي إدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية ومدتها تسعة أشهر. وأعلن مجلس شباب الثورة في بيان الإعلان إسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح نهائيا ودعا المجتمع الدولي الى الاعتراف بالمجلس ومساندته ووقف التعامل مع ما أسموه بقايا نظام الرئيس صالح. كما تم الإعلان عن تشكيل مجلس وطني يضم 501 شخص قال انه سيتم الإعلان عن الأسماء في وقت سابق ومهمة المجلس الوطني هو الرقابة وإعداد دستور جديد. وتعتبر الخطوة تصعيديه ضد النظام بعد فشل كل المبادرات والمحاولات لإقناع صالح بالتنحي وفق المبادرة الخليجية. من جانبه قال نائب وزير الإعلام عبده الجندي ان" الرئيس صالح لا زال حيا يرزق وهو يدعو الى انتخابات حرة وديمقراطية". واضاف في مؤتمر صحافي امس السبت: "اذا اراد هؤلاء ان يعلنوا عن مجلس انتقالي فليعلنوه في السماء او في أي مديرية من المديريات لان ملايين الناس مع الرئيس علي عبدالله صالح".