أعادت السلطات المصرية اعتقال محمد الظواهري شقيق الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بعد يومين من الافراج عنه في اطار قرار المجلس الاعلى للقوات المسلحة الحاكم بالافراج تباعا عن معتقلين سياسيين. وقال المحامي ممدوح اسماعيل: ان قوات أمنية كبيرة العدد ضمت من يرتدون زيا مدنيا ألقت القبض مساء أمس السبت على الظواهري في منزله باحدى ضواحي القاهرة. وأضاف أنه لا يعرف مكان موكله وكذلك أسرة الظواهري الذي كان اعتقل لعشر سنوات ضمن من وصفوا بالعائدين من البانيا. من جهتها, قالت اللجنة العامة لحقوق الانسان بالنقابة العامة للمحامين ومقرها في القاهرة في بيان "كان ينبغى اعلان المواطن محمد ربيع الظواهرى بأى سبب رسمي للقبض عليه ولو حتى قرار اعتقال جديد طبقا لقانون الطوارىء وبيان أسباب القبض عليه واخطار محاميه بمكان احتجازه وهو ما لم يتم حتى الان له أو لاهله أو لمحاميه." واضافت "تتمنى اللجنة أن يتم في العهد الجديد مراعاة القانون وحقوق الانسان." وكانت السلطات العسكرية المصرية التي تحكم البلاد منذ الإطاحةبالرئيس حسني مبارك إثر ثورة شعبية في يناير الماضي, قد أفرجت عن عدد من المعتقلين بتهم تتعلق بانتمائهم للجماعات الإسلامية، ومن بينهم محمد الظواهري، شقيق أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة. وقال مصدر أمني إن الإفراج عن الظواهري جاء بقرار من المجلس العسكري الذي يدير أمور البلاد منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك والذي أمر بإطلاق 59 معتقلا. وأشار المصدر إلى أن القضاء المصري أسقط حكما غيابيا بالإعدام على محمد الظواهري، بعد اتهامه بإقامة معسكر تدريب في ألبانيا والتخطيط لشن هجمات عسكرية داخل مصر. وكانت الإمارات سلمت محمد الظواهري -الذي كان عضوا بارزا في تنظيم الجهاد الذي يقوده أيمن الظواهري- في عام 1999، بعد عام من الحكم عليه غيابيا بالسجن المؤبد بتهم تتعلق "بالإرهاب". وكانت السلطات المصرية أطلقت سراح العديد من الإسلاميين، ومن بينهم عبود الزمر المدان بالمشاركة في عملية اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات عام 1981.