أعادت السلطات المصرية اعتقال محمد الظواهري، شقيق الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، بعد يومين فقط من الإفراج عنه في إطار قرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم بالإفراج عن معتقلين سياسيين يقدر عددهم بألوف. وقال ممدوح إسماعيل، المحامي الموكل عن الظواهري لرويترز إن قوات أمنية كبيرة العدد ضمت من يرتدون زيا مدنيا ألقت القبض مساء أمس السبت 19-3-2011، على الظواهري في منزله بإحدى ضواحي القاهرة. وأضاف أنه لا يعرف مكان موكله، وكذلك أسرة الرجل الذي كان اعتقل ل10 سنوات ضمن من وصفوا بالعائدين من ألبانيا في إشارة إلى متشددين إسلاميين قيل إنهم نشطوا في منطقة البلقان لسنوات. والظواهري وهو في الخمسينات من عمره عضو في جماعة الجهاد. وقالت اللجنة العامة لحقوق الإنسان بالنقابة العامة للمحامين ومقرها في القاهرة في بيان إنه "كان ينبغي إعلام المواطن محمد ربيع الظواهري بأى سبب رسمي للقبض عليه، ولو حتى قرار اعتقال جديد طبقا لقانون الطوارئ، وبيان أسباب القبض عليه وإخطار محاميه بمكان احتجازه، وهو ما لم يتم حتى الآن له أو لأهله أو لمحاميه". وتمنت اللجنة أن يتم في العهد الجديد مراعاة القانون وحقوق الإنسان. والظواهري هو أحدث إسلامي بارز يفرج عنه منذ الإطاحة بمبارك. وفي الأسبوع الماضي أطلق سراح عبود وطارق الزمر اللذين أدانتهما محكمة بتهم تتصل باغتيال الرئيس أنور السادات قبل 30 عاما.