اعتقلت السلطات المصرية محمد الظواهري شقيق الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، بعد يومين فقط من إطلاق سراحه. وأعلن المحامي الإسلامي ممدوح إسماعيل الذي يمثل الظواهري، إن قوات الأمن اعتقلت موكله مساء السبت، «من دون كشف أسباب التوقيف ولا حتى كشف هويات الضباط». وقال عبدالرحمن نجل محمد الظواهري، إن مسلحين يرتدون زياً مدنياً عرّفوا أنفسهم على أنهم من الشرطة، إضافة إلى آخرين يرتدون زي الشرطة ويستقلون سيارات خاصة ورسمية، هاجموا المنزل مساء السبت واقتادوا والده إلى جهة غير معلومة. وأكد المحامي إسماعيل ل «الحياة» أنه تأكد من اعتقال الظواهري من قبل إحدى الجهات الأمنية، لكنه قال إنه لم يطلع بعد على أسباب الاعتقال. واستبعد أن يكون الظواهري اتصل بأي من الجهاديين في الخارج، ولا حتى شقيقه أيمن. وكانت السلطات أطلقت سراح محمد الظواهري المحكوم بالإعدام يوم الجمعة الماضي بعد قضائه 11 سنة في السجن في قضية أخرى غير المحكوم فيها عليه بالإعدام غيابياً. وجاء إطلاق الظواهري ضمن 59 معتقلاً سياسياً بعد موافقة وزير الداخلية منصور العيسوي وتنفيذاً لقرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وكان حكم غيابي صدر في عام 1998 بحق الظواهري عضو جماعة «الجهاد» بتهمة الاتفاق الجنائي على قلب نظام الحكم، وتسلمته القاهرة من السلطات الإماراتية في السنة التالية وظل في السجن منذ ذلك الحين. في غضون ذلك، دعت أسرة أمير «الجماعة الإسلامية» المسجون في الولاياتالمتحدة الدكتور عمر عبدالرحمن إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الدفاع الجمعة المقبل للمطالبة بتدخل رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي لدى واشنطن للإفراج عن عبدالرحمن المسجون منذ 18 عاماً بتهمة «التآمر والمشاركة في تنفيذ عمليات إرهابية» في الولاياتالمتحدة.