هل يمكن قياس ردة الفعل الشعبية من خلال موقع «تويتر» ؟ .. إلى حدٍ ما أستطيع أن أقول نعم ، فتويتر الآن أصبح وسيلة لقياس ردود الفعل بشكل لم يكن يحدث مسبقاً على شبكة الانترنت، فلسنوات ماضية كانت هناك سلبيات أمام المواقع التي يمكن اعتبارها للقياس، فالمنتديات كانت محصورة في الغالب لأصحاب توجه معين فكري أو ثقافي أو حتى رياضي، ومواقع التصويت والاستفتاء التي تقدم بين الحين والآخر أصبح الاعتماد عليها - من وجة نظري - أمراً مثيراً للسخرية وذلك لسهولة التلاعب بها والمشاركة أكثر من مرة من متصفحات أو أجهزة أخرى .. تويتر هو الوحيد الذي لا يمكن لأصحاب أي توجه السيطرة عليه، فهو أشبه بالقاعة الكبرى التي يجتمع في طرفها الأيمن مفكرين يتحدثون عن التأثيرات السياسية للربيع العربي ومقابلهم من يتحدث عن أسعار الأراضي وارتفاعها .. وخلفهم شبان يتحدثون عن تراجع الرياضة لدينا . فيما في الطرف البعيد مجموعة فتيات يتحدثن عن عدسات الكاميرات الجديدة .. وقد تجد مجموعة همهما طرح النكت والضحك . باختصار «تويتر» هو أول موقع إلكتروني يجتمع فيها كل هؤلاء .. وبالتالي أصبحت قياس ردود الفعل خلاله أمراً منطقياً جداً وذلك لاختلاف الأعمار والثقافات والأجناس. محرك بحث «تويتر» يقدم على طبق من ذهب أسرع ردة فعل يمكن تخيلها .. ترقب الموقع عقب صدور قرار حكومي أن تكتب اسم الشخص في محرك البحث في ذات الوقت الذي يعلن في نشرة الأخبار .. ستتفاجأ بأن هناك العشرات ممن يكتبون ردة الفعل الآنية سواء سلباً أو إيجاباً .. هذه أمور لم تحدث قبل ذلك مطلقاً. ردود الفعل الحالية التي تقاس بالعشرات ستكون بالمئات خلال فترة قصيرة وقصيرة جداً وخاصة فيما لو أطلقت النسخة العربية بشكل رسمي.