إن كان خبر فرض قيود مراقبة فعلية على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي كان الهدف من ورائه منع مصطلح «النازية» في كل من ألمانيا وفرنسا، إلا أن هذا القرار، الذي جاء إيذاناً بالتدخل المباشر في حريات المغردين على مستوى العالم، مما دفع السعوديين للتضامن عبر هشتاق TwitterCensored# «مقاطعة تويتر» لدعم فكرة مقاطعة «تويتر» يوماً واحداً، وهو يوم السبت الماضي، كإشعار القائمين على الموقع برفضهم هذه الفكرة، إضافة لتوحيد الصور الاعتبارية باللون الأسود تعبيراً عن الحداد على ما سمي بقتل الحرية في «تويتر». وكتب المغرد تركي عبد الحي: «قد لا نستطيع إرضاخ «تويتر»، لكننا نستطيع أن نربي أنفسنا على فعل المقاطعة وهي مقاومة مدنية، وقد نستطيع فعل أمور كثيرة بالتكاتف». واعتبر أن السبب وراء الاعتراض «لأن هذا القانون سيحجب تغريدات في سورية تدعو لإسقاط النظام، هل تعون لماذا نعترض؟ إنها الحرية». وجاء ذلك في سياق الرد على التهكمات التي طالت المقاطعين بأن الداعي لمقاطعتهم هم «الهبل» على حد قول المغرد عبد العزيز الشعلان، الذي تزعم فكرة رفض هذه المقاطعة.اذ يقول: «المجتمع الافتراضي وصل لمرحلة يحتاج لقوانين كي لا تستغل، أن يعي المستخدم انه يملك حق التغريد والمحاسبة لو اخطأ، وهذا درس أتمنى الاستفادة منه». وأبدى استغرابه ممن وصفهم بالمروجين للحرية «وهم يقتلونها». وامتدح شفافية تويتر عند تعاملها مع هذه القضية «اذ سيقوم بإبلاغ المستخدم عن أي طلب قانوني موجه ضده وسيقوم بإيضاح أن التغريدة لو حجبت فهي لسبب قانوني». وخاطب الشعلان المقاطعين: «مردكم ستعودون فتويتر أعطاك شيئاً لا تستطيع أن تجده في مكان ثانٍ». المحامي بندر النقيثان كتب هو الآخر: «لن أغرد يوم السبت احتجاجاً على السياسة الجديدة المقترحة. ربط حرية التعبير بالإنترنت بقوانين متخلفة هو أمر رجعي يا تويتر». أما باسم فقد أكبر هذه الخطوة، وانه معها وكتب «بل أجد انه توجه ذكي من تويتر لكسب زوار ومستخدمين أكثر وفي الوقت نفسه احترام خصوصية وثقافة الدول». الكاتب خلف الحربي تمنى شيئاً واحداً من الذين سيقاطعون يوماً ثم سيعودون بعد ذلك، «أن يخصصوا خمس دقائق لتأمل «تويتر» وقت المقاطعة هكذا نريده حرية من دون قمع لفظي». راكان الضيف الله يرى متهكماً أن مقاطعة تويتر أشبه بشوارع مدينة الرياض عندما تكون من دون زحام، «رايقة ويمديك تخلص كل مشاويرك ... كملوا تكفون ترى ما بعد فقدنا أحد». وشهدت حركة الاحتجاج على «تويتر» تفاعلاً من كتاب وإعلاميين سعوديين، إذ كتب الإعلامي والكاتب جمال بنون في «سبت المقاطعة»: «مقاطعة السعوديين في تويتر ذكرتني بكاريكاتير أعجبني كثيراً.. حينما كتب احدهم على جدار منزله ممنوع الكتابة.. فجاء شخص آخر وكتب تحته .. أبشر». أما الكاتب أمجد المنيف فكتب في الموضوع نفسه في «تويتر»: «اليوم؛ استرجعت ذكرى مقاطعة المنتجات «الأميركية» و «الدنماركية» وغيرها.غضبوا «آنذاك» ولم يتغير شيء، وعادوا مستهلكين .. بشكل أكبر !». المقاطعون: لن نندم حتى إذا لم ننجح