لا يزال الوسط الرياضي يستقبل التصرفات المستمرة من رادوي داخل الملاعب السعودية بألم وحزن ولعل آخرها تقبيله الصليب في إحدى المباريات وهذا فعل سيكون له تأثير على النشء خصوصا مشجعي نادي الهلال لو لم يتم التطرق له، وهو أول لاعب أجنبي يأتي للسعودية ويرتكب هذا الفعل الفاضح ، والغريب الذي لم أكن أتوقعه شخصيا رد الزميل عبد الكريم الجاسر عضو مجلس إدارة الهلال ومدير المركز الإعلامي على بيان الهيئة حول مشكلة رادوي وأنهم يتدخلون فيما لا يعنيهم وأن هذا التدخل خطير وغير محمود مطالبا بمعاقبة الشخص الذي تحدث بهذا الكلام الذي يخالف تعليمات الدولة ،كما يقول ، وكنت أتمنى أن لا ينزلق هذا المنزلق الذي أثار عليه أهل العلم والشارع العام حيث استنكر أستاذ الدراسات العليا في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ الدكتور صالح السدلان أستاذ الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وغيره من أهل العلم حيث قال الشيخ السدلان في تصريح لإحدى الصحف والذي أنشر منه مقتطفات: إن هذا الكلام الذي ذكره مسؤول بإدارة الهلال خطير ويعتبر تعديا على جهاز الهيئة التي تقوم بواجبها الشرعي والوطني وهو كلام مستنكر يجب أن يعاقب صاحبه ، وتساءل السدلان ما مصلحة الهيئة باستهداف لاعب أجنبي من ناد معين؟!، مؤكدا أن التعصب أعمى البعض عن قول الحق والدفاع عن لاعبه حتى ولو أخطأ موضحا أن قيام بعض اللاعبين الأجانب بتقبيل الصليب أو تعظيمه أمر مرفوض جملة وتفصيلا وهو عمل غير جائز لأن أنظمة المملكة تمنع هذا الفعل وقبله شرع الله مشددا على ضرورة منع هذه التصرفات في ملاعبنا لأن لها تأثيرها على النش، واعتبر السدلان خطاب الهيئة وكلامهم شرعيا ومنطقيا، مبينا أن للهيئة الحق في الإيعاز للرئاسة بمنع هذه التصرفات لأنها تخالف الشرع وأنظمة الدولة، والحقيقة أن كلام الشيخ السدلان يدل على متابعة علمائنا لما يجري في الساحة وهم يهدفون إلى توجيه العاملين في الوسط الرياضي إلى عدم مخالفة المنهج الشرعي وعدم الانجراف خلف الكرة واللاعبين ونسيان الهدف الأساسي لنا كمسلمين وهو السير على نهج المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وأتمنى أن يعتذر الجاسر عما تحدث به لأن ذلك فيه إساءة له أن يدافع عن فعل لا يقره ديننا الحنيف وليس عيبا الاعتذار بل هو عودة للحق ، والرئاسة العامة كمرجع لاشك أنها مطالبة بالتشديد على هذه الأمور التي تتعلق بالدين وخاصة وأن على هرمها رجل محب لدينه ووطنه وهو الأمير نواف بن فيصل وفقه الله لكل خير اسأل الله للجميع اتباع المنهج الإسلامي القويم .