محمد هل سمعتَ خطاب السيد حسن نصرالله عن البحرين؟ نعم سمعت و... مارأيك فيه ألم يكن جريئا وصادقاً؟ لكي أكون منصفاً فقد قررت أن أقارنه بخطاباته السابقة. معك حق. استمع لخطابه عن مصر وعن تونس وعن ليبيا وعن اليمن ثم أعد استماع خطابه عن البحرين. حسنا. ولكن تعلمين أن السيد حسن نصر الله قائد كاريزماتي وخطيب مؤثر. لهذا اتصلت بك. إذاً أمهليني برهة. وبعد حين اتصلت بي وقالت: كيف وجدته؟ فقلت: في الظاهر يبدو أنه مناصر للشعوب العربية والإسلامية ولكن... لكن ماذا؟ صدقني لن تجد أجرأ منه ولا أكثر تحمسا وصدقا. حسنا أمهليني أكمل لكن تلك. تفضل أكمل. تعلمين أن منطقتنا لم تمر بتلك الأحداث قط... معك حق لقد كان له خطاب ناري أيام حصار غزة بينما اكتفى الزعماء العرب بالموقف السلبي. لا لم أقصد ذلك. وإنما قصدت تظاهرات الإصلاحيين في إيران ودماء (ندا) البريئة. تذكرت مذابح الباسيج والحرس الثوري والسجن والإعدامات لشعب حمل لافتات وعصابات خضراء وطالب بحقوقه. ولم أجد لحسن نصر الله كلمة واحدة في نصرة المظلومين هناك. هلّا أخبرتني عن سبب صمته؟! ليته اكتفى بالصمت بل تعداه إلى تمجيد الجلاد. أم أنه كأمريكا يكيل بمكيالين. أبداً يامحمد. إيران لها ظروفها... معذرة الظلم ظلم في إيران أو في البحرين أو في مصر أو غيرها. صمت. تعلمين كذلك ماحدث ويحدث في بعض المدن العربية مؤخرا من تظاهرات سلمية وقيام قوات الأمن بمواجهتها . بحثت عن صوت السيد حسن نصرالله "نصير المسحوقين والمنادي بنصرة الشعوب" وخطبه الرنانة في استنكار الظلم ولم أجدها. صمت. صديقتي العزيزة لن أنتظر جوابك، ولكن أكرر ماقلته لك سابقا: أنا لست طائفياً ولكنني أفكر. أطلب منكَ طلبا تفضلي. أرجوك انشر هذا الحديث لأنك صحيتني من نوم عميق. أعدكِ أن أنشره، وأشكر لك أنك رأيت الحق بغير منظار الطائفية.