تصريحات أقل ما يمكن أن توصف به أنها "جريئة", تلت أياما من التوتر، حسم بعدها التنافس بين مرشحي غرفة الشرقية رجال وسيدات الأعمال، الذين تسابقوا للحصول على مقاعد في مجلس إدارتها, إذ هاجمت مرشحات غرفة الشرقية الأحداث التي واكبت سير الانتخابات, والتي انتهت بفقدان سيدات الأعمال مقعد العضوية. وقالت المرشحة فوزية البكري ل (عناوين): "تمكّن بعض المرشحين الرجال من الفوز في النتائج من خلال شراء أصوات مجموعة من الناخبين، إضافة إلى تلقيهم دعما من قبل شخصيات مرموقة، الأمر الذي أثر في سير العملية الانتخابية". وأضافت البكري: "خسارتنا جماعية وليست فردية"، مرجعة رسوبهن إلى عدة أسباب, منها: ضعف مشاركة الناخبات في اليوم النسائي، وعدم وجود الحماس الكافي لتحقيق النتيجة التي تمنينها, مشيرة إلى أن انتخابات الرجال شهدت حماسا منقطع النظير وتحولت إلى (ليالي أفراح). وقالت سيدة الأعمال منيرة عبد الله: "ما حدث شيء مفجع، فوجود امرأة ضروري لنقل صوت سيدات الأعمال بأمانة ومصداقية، فطيلة الأعوام الماضية استفاد رجال الأعمال مما يصدر من قرارات على حساب النساء في بعض الحالات، وما يجري من تطورات في مجالس الغرف، دون وجود من ينوب عن المرأة لإيصال صوتها". وطالبت عبد الله بتدخل وزير التجارة والصناعة للنظر في مسألة الانتخاب الجماعي أو ما يسمى بال (كوتا النسائية)، لكي يتم اختيار إحدى المرشحات، وتحديدا من حصلت على أعلى نسبة أصوات, لتنال مقعدا في مجلس الإدارة. فيما اعتذرت بعض المرشحات عن الرد بسبب عدم تقبلهن الخسارة وتعلقهن بأمل صدور قرار من وزير التجارة. (عناوين) تجوّلت في المقر الانتخابي عشية "يوم الحسم" كما سماه بعضهم، إذ كان الحديث سائدا حول تقديم أشكال من المغريات للناخبين أسهمت بشكل مؤثر في نتائج التصويت، حيث رُدّد كثير أن أموالا نقدية تم دفعها لنسبة كبيرة من الناخبين تراوحت بين 1000 و1500 ريال, وأجهزة (بلاك بيري)، في الليلة الأخيرة من الاقتراع, التي جرت في مقر الغرفة بالدمام، فيما بلغ متوسط قيمة الصوت (المشترى) 500 ريال في حفر الباطن والخفجي والجبيل، وأن الذين دفعوا مقابل "شراء" الأصوات روّجوا وعودا بدفع أضعاف المبالغ الفعلية، فيما دفع مرشحون آخرون أجور تجديد اشتراك الغرفة كثمن للأصوات. ورصدت (عناوين) في المقر الانتخابي وجود موظفين لاستقبال طلبات التجديد, حيث استمر عملهم حتى الدقائق الأخيرة من عملية التصويت, التي انتهت الثامنة من مساء الأربعاء 23/12/2009، الأمر الذي استدل به بعض الحضور على أنه مؤشر صريح للمغريات التي قدمها بعض المرشحين من رجال الأعمال للناخبين, الذين قارب عددهم 9 آلاف ناخب، فيما قال أحد المراقبين (تحتفظ عناوين باسمه): إن نسبة من بين الناخبين تقدّر بنحو 30 في المائة, صوّتت بدافع الوعي, ومثلها بتأثير القبيلة, والبقية للمحفزات المادية.