في اليوم الذي انتظرته السيدات في المنطقة الشرقية، خابت الآمال في توقعاتها منذ الساعات الأولى من بدء دخول الناخبات إلى مقر الترشيح النسائي لمجلس إدارة غرفة الشرقية في دورتها ال 16 صباح أمس إذ صوت في الفترة الصباحية التي امتدت خمس ساعات 32 ناخبة فقط، بواقع ناخبة في كل 10 دقائق، وتكرر الأمر بصورة مشابهة في الفترة المسائية، وهو ما دفع سيدات الأعمال إلى تعليق آمالهن في قيام وزير التجارة بترشيح سيدة، أو إقرار نظام «الكوتا». وكانت الساعة الأولى من بدء عملية التصويت وهي التاسعة صباحاً، لا تعكس أجواء انتخابات، وبعد مرور ساعتين أعلن عن عدد الناخبات بواقع 9 أصوات، وفي تمام الساعة الواحدة تماماً ارتفع المؤشر الانتخابي النسائي إلى 30 صوتاً، وذلك بقدوم عضوات منتدى سيدات الأعمال في المنطقة الشرقية، وفي ساعة الصفر للفترة الصباحية (2 ظهراً) اقفل صندوق الاقتراع على 32 ناخبة، وبهذه الأصوات التي لا يعرف إلى من ذهبت، تدخل المرشحات الثلاث حلبة المنافسة. في داخل الخيمة النسائية انتشرت الدعايات للمرشحين الرجال، أكثر منه للمرشحات النساء، والتواجد الأكبر كان في نسبته الأعلى للرجال المرشحين من خلال الماكينة الانتخابية النسائية التي يمتلكونها، ومعظمهم اعتمدوا بنسبة كبيرة على زوجاتهم وبناتهم وأقاربهم لدعمهم انتخابياً، وكانت الأركان الانتخابية المخصصة للمرشحين شهدت إقبالاً ضعيفاً من المصوتات اللاتي حضرن. وفي بادرة من اللجنة المنظمة، وعلى رغم التشديد الأمني النسائي على مركز الاقتراع، التي شهد تطويقاً أمنياً كاملاً، تم السماح للإعلاميات بدخول مركز الاقتراع للتأكيد من نزاهة العملية الانتخابية وسيرها بشكل طبيعي من دون وجود أية تحفظات أو دخول عنصر الوساطة لدعم أية مرشحة، وهذا ما نوهت إلية المشرفة على اللجنة الرقابية من وزارة التجارة والصناعة أسماء المعجل إذ أشارت إلى أن «مركز الاقتراع مفتوح أمام الجميع، وحاولنا تذليل الصعوبات عبر تجديد الاشتراكات وإرسال ممن انتهى سجلها التجاري إلى فرع الوزارة بالشرقية للتجديد»، موضحة في سؤال وجهته مصادر صحفية حول «الكوتا» النسائية والتوقعات حول إصدار قرار من وزير التجارة والصناعة «لم تتردد أنباء وسيكون ذلك بحسب النتائج فالعملية تسير بالشكل المعقول ونتوقع نسبة إقبال أعلى في الفترة المسائية»، فيما كشفت سيدة الأعمال الدكتورة عائشة المانع (منتدى سيدات الأعمال) عن «بدء التنسيق مع وزارة التجارة والصناعة لدعم فكرة (الكوتا) النسائية في حال عدم الفوز، وعلى ضوء النتائج نتوقع صدور قرار وزاري في هذا الشأن، والمفترض أن يتم كسر الحاجز من الوزارة، وأن تتاح الفرصة لامرأة من خلال صدور قرار رسمي يقتضي تعيين إحدى المرشحات، لترسيخ ودعم المرأة في انتخابات الدورات المقبلة»، وحول توقعاتها بالفوز لإحدى المرشحات أشارت «استبعد الفوز لنساء، وما قلل من فرص الفوز هو غياب عنصر نسائي من فئة الصناع». من جهتها، أشارت سيدة الأعمال سامية الإدريسي إلى تركيز لجنة الانتخابات على مسألة «تجديد الاشتراكات أكثر من الانتخابات نفسها، على رغم منح تسهيلات لسرعة التجديد في المقر ذاته، وهذا يساعد على تخطي عقبات عدة»، معتبرة أن «فرصة الفوز ضئيلة بسبب غياب المرأة عن فئة الصناع، وهذا الأمر يجب تخطيه مستقبلاً بدخول المرأة المجال الصناعي». وفي ما يخص دخول المرأة بقرار «الكوتا» قالت: «لا نزال في مخاطبات مع الوزارة وننتظر النتائج الانتخابية». واعتبرت سيدة الأعمال نادية الدوسري أن دخول المرأة إلى مجلس إدارة الغرفة يحتاج إلى دعم الوزير، وقالت: «الاعتماد على التمنيات مسألة صعبة وغير مقبولة، لأنه لن يتم إنجاح امرأة بها»، وحول أسباب عدم ترشحها لهذه الدورة، على رغم دخولها في الدورة السابقة التي كانت بداية لمشاركة المرأة، قالت «من دون وجود دعم حقيقي لن أضيع وقتي وجهدي»، وأضافت: «نأمل في إقرار (الكوتا)، ونطمح أن تكون نسبتها 50 في المئة، وكذلك نطمع في التعيين من الوزير». فوزية النافع (سيدة أعمال) أكدت على أن «الأجواء يسيطر عليها الإحباط والاكتئاب»، متسائلة «أين الحريم؟»، واعتبرت أن ما يحدث في انتخابات النساء من عدم وجود دعم في حاجة على مراجعة، وقالت: «لا يوجد دعم وتشجيع، حتى لو كان من الرجال، لان غياب المرأة مأساة عصرية، وتولد إعاقة كبيرة، لأنه غياب للتنمية والتطوير، وهانحن ننتظر». ونوهت مديرة مركز سيدة الأعمال هند الزاهد إلى آلية العملية الانتخابية وأشارت إلى أنه «يوجد 3 مشرفات مراقبات من الوزارة، وكادر رقابي من غرفة الشرقية (سيدات عددهن 3) للتأكد من الأوراق كافة، إذ يتم تقديم النموذج الانتخابي للناخبة وتتوجه في داخل مركز الاقتراع إلى إحدى الكبائن المخصصة لاختيار مرشحها الذي ستصوت له، ويتم بعد ذلك وضع النموذج في الصندوق»، وأضافت: «عملنا على توفير تسهيلات من حيث التجديد للاشتراك والسجلات ولدينا آلية واضحة بذلك للتأكد من أن الأوراق سارية المفعول». واشتكت سيدة أعمال (طرفة آل زرعة) من عدم أحقيتها في التصويت على رغم أنها مشتركة منذ 30 عاماً في الغرفة وتعمل على تجديد اشتراكها سنوياً - بحسب قولها-، مبدية استيائها من ذلك. وتوضح «أنا جئت لدعم المرأة والترشيح للنساء بطريقة قانونية».