تواصلت ، الاثنين 9 سبتمبر 2013 ، جلسات المؤتمر السعودي الدولي الأول لإدارة الأزمات والكوارث الذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وتنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وقد بدأت الفعاليات بالجلسة الافتتاحية لليوم الثاني بقاعة الشيخ عبدالعزيز التويجري للرجال وقاعة (ب) للنساء، ورأسها نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد بن حمزة خشيم. وفي مستهل الجلسة تحدث الملحق الثقافي السعودي في اليابان والأستاذ المساعد بكلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بجامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور المهندس عصام أمان الله بخاري عن ورقة بعنوان "إدارة الأزمات والكوارث الطبيعية الهائلة: دروس من تجربة الملحقية الثقافية السعودية خلال كارثة زلزال شرق اليابات العظيم"، كشف خلالها أنه بعد زلزال شرق اليابان, في 11 مارس 2011، والتي اعتبرت أول كارثة طبيعية مسجلة تتسبب في ثلاث أزمات (الهزات الأرضية, المد البحري, وحادث المفاعلات النووية) ونتيجة لهذه العوامل واجهت اليابان مشاكل في إمدادات الطاقة الكهربائية ومشاكل لوجستية في الإمداد بالغذاء والشراب والمواد الحياتية ويستعرض الباحث تجربة الملحقية الثقافية السعودية في اليابان من خلال عرض عملية إجلاء 300 طالب سعودي وعوائلهم من المناطق المتضررة. وأشار الدكتور بخاري تجربة الملحقية والإجراءات التي اتبعتها قبل الأزمة وبعد الأزمة ، والتي تمثلت في نجاح عملية إجلاء 300طالب سعودي وذويهم من المناطق المتضررة بالتسونامي بمستويات العالية من الاشعاعات. وأضاف الباحث في ورقته وصفاً لآليات اتخاذ القرار وأنظمة التواصل بين الملحية الثقافية والطلبة، كما ناقش فيها عوامل النجاح والصعوبات في إدارة هذه الأزمة وقدم نموذجاً مقترحاً للتواصل المعلوماتي خلال الكوارث الطبيعية والأزمات بين الملحقية والطلاب، وختم الباحث ورقته البحثية بعرضه لخلاصة تجربة الملحقية والمقترحات. كما قدم المقدم خضران الزهراني مدير مركز إدارة الأزمات والكوارث في إمارة منطقة مكةالمكرمة عرضا عن مهام المركز، الذي تم إنشاؤه بعد أزمة سيول جدة، لتنسيق عمل الجهات الحكومية المعنية بإدرة الأزمات والكوارث في منطقة مكةالمكرمة، من خلال مشغلي يمثلون الجهات الحكومية ذات العلاقة، تحت رئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، وملحق بالمركز دائرة تلفزيونية للمراقبة الميدانية لمناطق الخطرة عبر شاشات لنقل الحدث مباشرة، بطائرات مجهزة للاتصال ونقل الصورة، وفي المرحلة الثانية يلحق بالأودية كمرات حساسة للتنبه بالسيل قبل حدوثة، ولا تقتصر مهام المركز على الجوية فقط، بل يعني بالمخاطر القدرية "الفيضانات والزلازل.."، والمخاطر الصناعية والحروب، ورسم خريطة زمنية قبل وبعد و أثناء الحدث، و إدارة الحدث في حال تتطلب الأمر ذلك. وقال الزهراني يتم العمل حاليا على زرع أكثر من 4500 كاميرا في جدة، لتحويل مدينة جدة إلى المدينة الذكية، وستمتد هذه التجربة لتطبيقها على مستوى المملكة. ونوه إلى أن العمل قائم على تطبيق "لوائح رسائل الحدث"، ويتم من خلالها تحديد البرج الاتصالات في جهة معينة " المنذرة بحدوث أزمة" لتنبيه ساكنيها وقاصديها للخطر وتعليمات الامن و السلامة، مشيراً إلى أن مركز أدارة الأزمات يدير الحدث، بتوجيه على مستوى القيادة العليا المتخصصة في الإنقاذ و العمل الميداني، مع تذليل الصعوبات لجهات المعنية. فيما استعرض الدكتور أحمد نازي محمد لودين في ورقته التجربة الماليزية في نقل المعلومات، وكيف تخفف من الجرائم وطرق مكافحتها. وقدمت الدكتوره أميرة محمد الحمودي ورقة بحث بعنوان "درجة كفاءة الأجهزة الإدارية لإدارة الأزمات في جامعات المملكة العربية السعودية" استعرضت خلالها أهمية كفاءة الأجهزة الإدارية في إدارات الأزمات والكوارث في المؤسسات المتنوعة، وطالبت بضرورة وجود تدريب عملي وفعلي للتعامل مع الأزمات والكوارث، وأن لا تبقى الدراسات حبيسة الإدراج بل يطبق ما يرد في النتائج، وأوصت بضرورة تنظيم دورات مستمرة والاعتماد على وسائل التكنولوجيا، مع ضرورة مشاركة مؤسسات المجتمع المدني فيها. أما رئيس فرع التخطيط الاستراتيجي بالحرس الوطني بدولة الكويت الدكتور مبارك فالح جزوي العازمي فقدم ورقة "مفهوم الأزمات والكوارث وأساليب إدارتها" استهلها بتعريفه لعلم إدارة الأزمات والكوارث وقال: هو علم مؤسس كغيره من العلوم على مجموعة من الأسس والمبادئ العلمية والمفاهيم الخاصة به، فإدارة الأزمات والكوارث تهدف إلى التحكم بأحداث مفاجئة ومتفاقمة والتعامل معها وتصنيفها ومواجهة آثارها ونتائجها". وأوضح أن أهم الأزمات التي تواجه دول الخليج أخطار المحطات البترولية والتقلبات الجوية والأوبئة، وأشار إلى أن كل الأزمات نحتاج إلى مثلث مهم لاتخاذ القرار المعلومات والاتصالات والمواصلات "مثلث المواجهة"، من خلال خطة الزمنية تحد من سلبيات الأزمات والكوارث، مشدداً على توحيد الجهود في إدارة تخلق خطط افتراضية للازمة، وهي من أهم الأساليب لمعالجة الأزمات، وذكر أن الكارثة تعتمد على عدد الضحايا بالنسبة لتعداد السكني وحسب سياسة كل دولة، والاهم التنبؤ بالأزمة فهي الحلقة الأهم لتفادي الكوارث.