أحرق عشرات الناشطين الإسلاميين في الكويت، مساء أمس الثلاثاء، صور حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، أمام السفارة اللبنانية في الكويت؛ وذلك تعبيراً عن الغضب من تدخل حزب الله في القتال في سوريا. ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية فإن المسلمين السُّنة في الكويت الذين يشكّلون نحو 70% من عدد المواطنين يعبرون باستمرار عن غضبهم من النظام السوري ويتعاطفون مع المعارضة المسلحة في سوريا والمؤلفة غالبيتها من مقاتلين سُنة. وقال الشيخ شافي العجمي الذي يقود منذ سنتين حملة لدعم المعارضة السورية إن "الاجتماع عند السفارة اللبنانية الليلة هو الرسالة الأولى فإن لم يرتدعوا انتقلنا إلى المقاطعة الاقتصادية للبضائع اللبنانية التي يشك في مصادرها". حملة مقاطعة شعبية ومن ناحية أخرى بدأت في الكويت حملة "شعبية" لمقاطعة البضائع الإيرانية، حيث أعلن عدد من الجمعيات التعاونية رفعها من على "أرففها"، وطالبت بأن تتبع باقي الجمعيات التي تمثل المصدر الأول للبضائع الاستهلاكية هذا التوجه وتقاطع كل ما يرد من إيران. وقال رئيس مجلس إدارة جمعية "بيان" التعاونية ياسر الكندري إن الهدف من ذلك جعل القيادة الإيرانية تعيد النظر في دعم ومساندة ومشاركة النظام السوري بقتل شعبه. وتابع أن إيران تجاهر بدعمها العسكري لنظام الأسد عبر ذراعها حزب الله اللبناني وتفتك بالمواطنين السوريين.. كل فلس يدفع ثمناً للبضائع الإيرانية يتحول إلى رصاصة في صدر إخواننا السوريين المظلومين. وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت عبدالله الشايجي إن حملة مقاطعة البضائع الإيرانية في الكويت "قد تكون محدودة التأثير بسبب محدودية المنتجات الإيرانية في الجمعيات لكنها رسالة شعبية معبرة". وعاد عدد من النواب السابقين من رموز المعارضة الكويتية قبل يومين من زيارة تضامنية لمواقع سورية يسيطر عليها الجيش الحر في شمال سوريا، وعقدوا، بينهم جمعان الحربش وفلاح الصوارغ ومبارك الوعلان وبدر الداهوم، مؤتمراً صحافياً ليل الاثنين تحدثوا فيه عن مشاهداتهم وطالبوا دول الخليج بتقديم السلاح إلى الشعب السوري.