اطلقت مجموعة من الجمعيات التعاونية الاستهلاكية في الكويت حملة لمقاطعة البضائع الايرانية بسبب دعم طهران لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، فيما تظاهر العشرات مساء الثلاثاء ضد حزب الله واحرقوا صور امينه العام حسن نصرالله. ونشرت تسع جمعيات تعاونية على الاقل من اصل خمسين في الكويت بياناً اكدت فيه سحب البضائع الايرانية من المتاجر رداً على موقف ايران في الملف السوري. وتسيطر الجمعيات التعاونية الاستهلاكية على غالبية مبيعات التجزئة في الكويت وبالتالي تأثيرها مهم على السوق. وقال رئيس احدى الجمعيات في بيان ان الخطوة الثانية ستكون بانهاء عقود عمل الايرانيين العاملين في الشركات والغاء اقاماتهم. ويقيم حوالى 50 الف ايراني في الكويت غالبيتهم يشغلون وظائف متواضعة. اما الصادرات الايرانية الى الكويت فحجمها ليس بالكبير وتشمل خصوصا الاسماك والمواد الغذائية. وتظاهر عشرات الناشطين الاسلاميين مساء الثلاثاء امام السفارة اللبنانية في الكويت ضد تدخل حزب الله في النزاع في سورية. واحرق الناشطون صور الامين العام للحزب حسن نصرالله. ويعبر السنة الكويتيون الذين يشكلون اكثر من 70% من المواطنين، باستمرار عن الغضب ازاء النظام السوري وايران وحزب الله، وعن التعاطف مع المعارضة المسلحة المؤلفة بشكل اساسي من مقاتلين سنة. واطلق رجال دين سنة حملة على الانترنت وعبر المساجد لجمع الاموال لصالح السوريين ولصالح المعارضة المسلحة. واطلق حوالى 12 رجل دين معروفين حملة لجمع الاموال من اجل تسليح 12 الف مقاتل وارسالهم الى سورية، وقدروا كلفة كل مقاتل ب2500 دولار. وكان مجلس التعاون الخليجي اعلن الاثنين انه سيتخذ تدابير ضد المنتسبين لحزب الله وتحويلاتهم المالية واقامتهم في دول المجلس.