تداعت مجموعات إسلامية في الكويت الى تظاهرة أمام السفارة اللبنانية ليل أمس للاحتجاج على تورط «حزب الله» في سورية، وقال الشيخ شافي العجمي الذي يقود منذ سنتين حملة لدعم المعارضة السورية إن «الاجتماع عند السفارة اللبنانية الليلة هو الرسالة الأولى فإن لم يرتدعوا انتقلنا إلى المقاطعة الاقتصادية للبضائع اللبنانية التي يشك في مصادرها». وكان عدد من النواب السابقين من رموز المعارضة عادوا قبل يومين من زيارة تضامنية لمواقع سورية يسيطر عليها «الجيش الحر» في شمال سورية، وعقدوا، بينهم جمعان الحربش وفلاح الصوارغ ومبارك الوعلان وبدر الداهوم، مؤتمراً صحافياً ليل الاثنين تحدثوا فيه عن مشاهداتهم وطالبوا دول الخليج بتقديم السلاح إلى الشعب السوري. في غضون ذلك، بدأت في الكويت حملة لمقاطعة البضائع الايرانية، وأعلن عدد من الجمعيات التعاونية رفعها من على ارففها وطالبت بأن تتبع باقي الجمعيات التي تمثل المصدر الاول للبضائع الاستهلاكية هذا التوجه وتقاطع كل ما يرد من ايران. وقال رئيس مجلس إدارة جمعية «بيان» التعاونية ياسر الكندري إن «الهدف من ذلك جعل القيادة الإيرانية تعيد النظر في دعم ومساندة ومشاركة النظام السوري بقتل شعبه». وتابع إن إيران «تجهر بدعمها العسكري عبر ذراعها حزب الله اللبناني وتفتك بالمواطنين السوريين. كل فلس يدفع ثمناً للبضائع الإيرانية يتحول إلى رصاصة في صدر إخواننا السوريين المظلومين». وقال استاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت عبدالله الشايجي ان حملة مقاطعة البضائع الايرانية في الكويت «قد تكون محدودة التأثير بسبب محدودية المنتجات الإيرانية في الجمعيات لكنها رسالة شعبية معبرة».