وصف وليد جنبلاط، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، الموقف الدولي تجاه الشعب السوري في محنته ب"المتخاذل". وقال جنبلاط، في مقاله الأسبوعي بجريدة "الأنباء" الإلكترونية التابعة للحزب، الإثنين، إنه باستثناء المواقف الفرنسية والبريطانية والتركية والسعودية ودول عربيّة أخرى تؤيد تسليح المعارضة السوريّة، لا يزال الموقف الدولي بصورةٍ عامة متخاذلاً إلى حدٍ بعيد". وشدد جنبلاط على أن "الشعب السوري سينتصر في النهاية على الرغم من كل المصاعب والعثرات والمشاكل التي يواجهها في مواجهة القهر والظلم والديكتاتورية". وفي السياق ذاته، حذّر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني من أنّ المخاطر السياسيّة والأمنيّة على لبنان تتزايد نتيجة ما اعتبره "اضمحلالاً تدريجيًّا لسياسة النأي بالنفس التي اتخذتها لبنان، واقتصارها على الشق النظري تقريبًا" بحسب قوله. وانتقد جنبلاط ما قال إنه "إصرار إيراني على تحويل بندقيّة المقاومة إلى غير وظيفتها الأساسيّة في الدفاع عن لبنان ومواجهة إسرائيل وإغراقها في حربٍ مع الشعب السوري"، في إشارة إلى اتهامات لحزب الله اللبناني المدعوم إيرانيًّا بمساندة نظام بشار الأسد ضد المعارضة. ودعا في هذا الإطار إلى إعادة الاعتبار لسياسة "النأي بالنفس" لتلافي نقل الأزمة السورية إلى داخل لبنان، مطالبًا بالامتناع عن "الغرق في القتال السوري الداخلي؛ لأن ذلك من شأنه تأجيج الانقسامات على أكثر من صعيد".