تمنى السفير السوري لدى لبنان علي عبدالكريم علي أن «يبقى لبنان محصناً بأمنه ووحدته والتفاف كل الفئات فيه حول ثالوث الشعب والجيش والمقاومة لأن أمن لبنان يكمل أمن سورية ولنا عدو واحد يتربص بالبلدين». ورفض في حديث مع موقع «العهد» الإلكتروني التعليق على دعوة رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط إلى تكريس سياسة النأي بالنفس تجاه الأزمة في سورية ضمن مبادرته، وقال: «إن مواقف بعضهم في حال متحركة وسورية الحريصة على علاقة أخوية مع كل أشقائها وأصدقائها هي في الوقت ذاته حريصة على فرز الألوان والمواقف وتحديد المشاركين والمرتكبين والمزورين الذين ساهموا في تأجيج أزمة سورية وسفك الدم السوري». وعما إذا كانت برقية الرئيس السوري بشار الأسد إلى نظيره اللبناني ميشال سليمان لمناسبة ذكرى الاستقلال تؤشر إلى عودة الحرارة على خط الرئاستين، لفت علي إلى أن «العلاقة بين البلدين تحكمها اتفاقات ومصالح مشتركة وعدو واحد يتربص بالبلدين». وأكد أن «صمود المقاومة وانتصارها في غزة انتصار للرؤية التي تبنتها سورية منذ عقود». واعتبر «أن المخطط التآمري على سورية شارف على الوصول إلى الفشل». وعن زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني سورية والمنطقة، قال: «إيران في سياستها الخارجية تبقي التصويب تجاه عدو مركزي يغتصب الأرض ويهدد أمن المنطقة». ورأى السفير الإيراني لدى لبنان غضنفر ركن آبادي أن «ما قام به الكيان الإسرائيلي في غزة حماقة»، مشيراً إلى أنه «اضطر للخضوع إلى شروط المقاومة التي استطاعت فرض معادلة جديدة». وإذ اكد آبادي في حديث إلى إذاعة «النور»، أن «الدعم الإيراني الدائم لفلسطين نابع من المبادئ الإيرانية ومن الدستور الإيراني»، قال: «ساعدنا وسنساعد كل مقاومة ضد إسرائيل». وعن تصريحات جنبلاط التي انتقد خلالها الدور الإيراني في لبنان قال: «مبادئنا واضحة وشفافة جداً، دوماً ننظر إلى الجبال العالية المرتفعة في الأفق البعيد ونصل إلى الأهداف البعيدة ولا ننظر إلى الحفر الصغيرة بين أرجلنا، ورسالة الثورة الإسلامية من لحظة انطلاقتها تحقيق العدالة ولا نتعثر بلومة أي لائم والمهم آداء الواجب».