قال رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط إن «حزب الله يقاتل في سورية بأوامر من الجمهورية الإسلامية الإيرانية»، معتبراً في مقابلة مع محطة «الجزيرة» تبث اليوم الاثنين أن «الحكومة اللبنانية فشلت في تطبيق سياسة النأي بالنفس ما دفع أطرافاً في قوى 14 آذار إلى القتال إلى جانب الشعب السوري». وفي موضوع قانون الانتخابات النيابية، قال جنبلاط إن لديه معلومات «تشير إلى أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري لن يسمح بإقرار مشروع قانون اللقاء الأرثوذكسي الذي ينص على أن تنتخب كل طائفة ممثليها لأن مكونات أساسية من الشعب اللبناني غائبة عنه»، مضيفاً أن بري حريص على الوفاق في لبنان. إلى ذلك، دعا «اللقاء التشاوري لأبناء بعلبك - الهرمل» في بيان صادر بعد اجتماعه أمس، «حزب الله» إلى أن ينأى بنفسه في سورية. وجاء في البيان: «كنّا في غنى عما يحدث على الجبهة الشمالية (القصير - حمص) كي لا نفتح جرحاً ربما يحتاج إلى وقت طويل ليندمل». وتمنى اللقاء «لو أن الحكومة التزمت فعلاً لا قولاً بالنأي بالنفس»، وأن تبقى بندقية «حزب الله» مصوبة باتجاه الجنوب نحو العدو الإسرائيلي المتربص بنا جميعاً لا أن تتحول شمالاً في وجه إخوة أعزة لنا مهما كانت الأسباب». واختتم البيان: «نلفت انتباه جميع العقلاء في الطائفة الشيعية إلى خطورة الأمور وتداركها قبل استفحالها، وأن استمرار الخطأ سيؤدي إلى عزل الطائفة عن محيطها العربي والإسلامي».