أعلن متحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن مركيل ستبحث مع الرئيس المصري حسني مبارك حادث مقتل المصرية مروة الشربيني في ألمانيا مؤخرا. وأشار المتحدث إلى أن اللقاء سيجرى على هامش قمة الثماني المنعقدة حاليا في إيطاليا واضاف قائلا "انه عمل مشين أثر فينا جميعا والحكومة لم يصدر عنها بيان في نفس يوم ارتكاب الجريمة لعدم توفر تفاصيل كافية عنها حينئذ". وكانت مروة الشربيني البالغة من العمر 32 عاما قد تعرضت ل 18 طعنة على يد شخص اسمه اكسل ولم يفصح عن كنيته، والذي يحاكم حاليا بتهمة القتل العمد في مدينة دردسن الالمانية. كما تعرض زوجها لاصابات خلال محاولته الدفاع عن زوجته. وكانت المتوفية قد رفعت قبل ذلك دعوى ضد قاتلها بعد ان نشب خلال بينهما في ملعب اطفال، ونعتها ب "الارهابية" لانها كانت ترتدي الحجاب. وقد لقيت القضية اصداء واسعة في مصر وفي العالم الاسلامي عموما. وكان الادعاء العام في درسدن قد صرح بأن الرجل الالماني الروسي الأصل والبالغ من العمر 28 عاما قتل مروة الشربيني بدافع عنصري، وانه يكره الاجانب والمسلمين، ولكنه نفذ الاعتداء بدافع شخصي. في المقابل، احدثت قضية مروة الشربيني ضجة في مصر وبخاصة في وسائل الاعلام التي وصفتها ب "شهيدة الحجاب"، والتي انتقدت الحكومة الالمانية والسلطات متهمة اياها ب"التقاعس والسكوت". لكن الناطق باسم الالماني الرسمي توماس ستيغ دافع عن الحكومة وقال ان "السلطات لم تصمت ولكن تفاصيل القضية لم تكن كافية خلال المراحل الاولى من اجل التحرك بشكل سريع". من جهته، وصف امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى الحادث ب"جريمة كراهية غير مبررة تشير في احدى جوانبها الى فشل الحوار الدولي بين مختلف الحضارات"، الا انه عبر عن "ثقته بنزاهة القضاء الالماني الذي سيحكم بشكل عادل في هذه القضية". (نقلاً عن شبكة بي بي سي)