قرر الادعاء الألماني فرض حظر على النشر في قضية مقتل الدكتورة المصرية مروة الشربيني، على يد متطرف ألماني في محكمة دريسدن، بعد تقارير تؤكد تخطيط القاتل لجريمته، فيما واصلت الصحف الألمانية انتقاداتها لتأخر إدانة حكومة ميركل للحادث، في الوقت الذي واصلت فيه الصحف الألمانية انتقاداتها لتأخر إدانة حكومة ميركل لحادث مقتل الدكتورة المصرية مروة الشربيني، على يد متطرف ألماني في محكمة درسدن، يقيم المجلس المحلي لبلدية برلين مراسم تأبين للقتيلة، وممثلة للحكومة الألمانية تزور زوج مروة علوي عكاظ في المستشفى، والذي أصيب أثناء محاولته إنقاذ زوجته والسيطرة على الجاني وتساءلت صحيفة "دير تاجسبيجل" الألمانية السبت قائلة: "لماذا بقي مقتل امرأة محجبة لم تسقط ضحية جريمة شرف مجرد خبر هامشي صغير لمدة أسبوع؟، هل يمكن أن يكون التعامل مع هذه الجريمة انعكاسا لطريقتنا في التفكير؟". وكانت صحيفة "الدويتش فيلا" قد أكدت أن السياسة الألمانية لم تعط الانطباع الجيد، وبذلك أضرت بسمعة ألمانيا بلا داع، بينما قالت صحيفة "دي تاجز سايتونج" أن الإدانة الألمانية جاءت بعد أن أثار الحادث غضب الشعب المصري، وتناولته وسائل الأعلام في دول أخرى. كما دعا أستاذ جامعي متخصص في العلوم الإسلامية في ألمانيا إلى التعامل بشكل جدي مع حالة الغضب، التي انتابت مصر عقب الحادث، مؤكدا أن غضب الشعب المصري حقيقي ولا جهات تنظمه. ومن المقرر أن يلقي رئيس مجلس بلدية برلين السبت 11 يوليو/تموز كلمة ،خلال المراسم التأبين التي تقام لمروة، ينعى فيها روح الفقيدة ويدعو فيها إلى التسامح والتعايش السلمي، ويدين مقتل امرأة مسلمة بسبب العنصرية والتطرف. وسيشارك في المراسم شخصيات سياسية ألمانية كبيرة مثل رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي فرانتس مونتيفيرينج ووزيرة العلوم والفنون بولاية سكسونيا إيفا ماريا شتانجر. العنف العنصري من جانبها، قالت ماريا بومر مفوضة الاندماج في الحكومة الألمانية الجمعة لدى خروجها من مستشفى درسدن بعد زيارة علوي، الباحث في الهندسة الوراثية بمعهد ماكس بلانك، كممثلة لحكومة ميركل "لا مكان في ألمانيا للعنف العنصري أو الديني". وأثارت هذه الجريمة، التي لم تلق اهتماما إعلاميا في ألمانيا إلا بعد أسبوع من وقوعها، حالة من الغضب الشديد سواء في مصر أو داخل وسط المصريين المقيمين في ألمانيا، وجه البعض اتهامات لألمانيا بأنها تجاهلت القضية. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد أعربت عن تعازيها الشخصية للرئيس حسني مبارك في وفاة مروة الشربيني خلال لقاء على هامش قمة الثماني، كما أكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن ألمه بسبب الحادث، مؤكدا أن بلاده ستبذل كافة الجهود من أجل الحيلولة دون تكرار مثل هذه الجرائم. وقتلت مروة، التي كانت حاملا في الشهر الثالث، طعنا بالسكين الأربعاء ا يوليو/تموز 2009 أمام ابنها مصطفى (ثلاثة أعوام) على يد ألماني من أصل روسي في ساحة محكمة ألمانية، وذلك بعد أن أقامت دعوى ضد الشاب الألماني لسبها في أحد ملاعب الأطفال بسبب خلاف على الأرجوحة ووصفها "بالإرهابية" لأنها ترتدي الحجاب. وانتهت الدعوى بتغريم الجاني اليكس دبليو (28 عاما) 750 يورو، وقرر المتهم استئناف الحكم واستغل جلسة الاستئناف لتوجيه طعنات للفقيدة داخل قاعة المحكمة. وأصيب علوي (32عاما) زوج مروة بإصابات خطيرة في الكبد والرئة، أثناء محاولته إنقاذ زوجته والسيطرة على الجاني، حيث أن الجاني طعنه هو الآخر، كما تعرض لطلق ناري من أحد رجال الشرطة في المحكمة عن طريق الخطأ. ومن جانب اخر طلب المحاميان المصريان خالد أبوبكر والدكتور جوزيف هلال اللذان يتابعان قضية مقتل المواطنة مروة الشربينى الخميس من السلطات الألمانية ضرورة كشف النقاب عن التحقيقات التى تجريها نيابة ولاية "سكسونيا" مع الضابط الألمانى الذى أطلق عيارا ناريا عن قرب على المبعوث المصرى زوج القتيلة عقب طعن زوجته ماألحق به إصابة شديدة. وقال أبوبكر -الذى كلفه اتحاد المحامين العرب ونقابة المحامين لمتابعة نتائج التحقيقات- إن الضابط الألمانى ارتكب خطأ قانونيا جسيما ومخالفا للتعليمات الصادرة لديه فى التعامل مع مثل هذه الأحداث، حيث كان ينبغى عليه أن يقوم أولا بإطلاق عيار نارى في الهواء لتحذير الجانى، ثم إطلاق عيار نارى آخر على الجانى لمنعه من مواصلة جريمته. وأعرب عن أسفه لأن الذى جرى من الضابط هو عدم التعرض للجانى، والاعتداء على زوج المجنى عليها الدكتور علوى عكاز المبعوث المصرى إلى ألمانيا والمعيد بمعهد الهندسة الوراثية فى جامعة المنوفية, مؤكدا أن مقتل السيدة المصرية على هذا النحو يثبت أن الجريمة ليست جريمة قتل عادية, بل هى جريمة عنصرية لملاحقة سيدة عربية مسلمة لمجرد تمسكها بعقيدتها الإسلامية وارتدائها الزى الإسلامى