وسط استنكار شعبي ورسمي، يصل جثمان المواطنة المصرية مروة الشربيني والتي قتلت على يد مواطن ألماني من أصل روسي إلى القاهرة ليل اليوم. وصرح مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج السفير أحمد رزق بأن جثمان الشربيني التي قتلت في مدينة دريسدين الألماينة سيصل إلى القاهرة في الثامنة من مساء اليوم على متن طائرة مصرية برفقة شقيقها ونجلها البالغ من العمر ثلاث سنوات، مشيراً إلى أن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط الذي يتابع تطورات هذا الحادث أولاً بأول، وجّه القطاع القنصلي في الوزارة والسفير المصري في برلين لمتابعة هذا الموضوع مع السلطات الألمانية والسفارة الألمانية في القاهرة. وأضاف أن السفارة المصرية في برلين والسلطات الألمانية اتخذت الإجراءات كافة للعمل على سرعة نقل وعودة جثمان السيدة المصرية إلى القاهرة، لافتاً إلى أن وزارة التعليم العالي طلبت من المستشار الثقافي المصري في برلين تكليف محام لمتابعة القضية. وأشار أحمد رزق إلى أن وزير العدل الألماني اتصل بالسفير المصري في برلين رمزي عز الدين وأعرب له عن انزعاجه الشديد لهذا الحادث. وقال مساعد وزير الخارجية المصري إنه وعلى ما يبدو وكما نشر في وسائل الإعلام الألمانية، فإن الجريمة ارتكبت على خلفية معاداة الأجانب. وكان المتهم الألماني من أصل روسي سبّ القتيلة مروة الشربيني (33 عاماً) في حديقة عامة ووصفها بأنها «إرهابية» لأنها ترتدي الحجاب، وغرمت محكمة ألمانية المتهم 750 يورو. إلا أن المتهم تربص بالقتيلة في قاعة المحكمة وطعنها طعنات بسكين، كما طعن زوجها أيضاً. واستنكرت الأوسطات المصرية الحادث في شدة واعتبرته دليلاً على فشل حوار الأديان مع الغرب. وأعلن مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز أنه تابع في حزن شديد الحادث. واعتبر أن الجريمة تخالف الشرائع والأعراف والمواثيق الدولية كافة وطالب المركز الحكومة الألمانية بتطبيق القانون على القاتل من دون مجاملة، إذ يمثل الحادث اعتداء عنصرياً على الآخر.