أعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان الحكومة الالمانية مسؤولة عن مقتل المصرية الحامل مروة الشربيني التي قتلت في محكمة في درسدن (شرق المانيا) كما افاد التلفزيون الايراني. وقال الرئيس الايراني مساء أمس الأول ان "القاضي واعضاء هيئة المحلفين والحكومة الالمانية مسؤولون في هذه القضية". وانتقد ايضا الرئيس الاميركي باراك اوباما والقادة الاوروبيين والامين العام للامم المتحدة بان كي مون بسبب عدم اتخاذ مواقف من هذه القضية. واضاف احمدي نجاد "لم نشهد رد فعل من جانب اوباما ومسؤولين اوروبيين آخرين والامين العام للامم المتحدة. نطلب منهم ادانة المانيا". وتابع "حين يحصل حادث صغير في دولة معادية لهم فإنهم يعتمدون قرارات لكنهم لا يحترمون الحد الادنى من حقوق الناس في دولهم". من ناحية أخرى، أعرب محمد الشربيني والد الفتاة المغدورة مروة الشربيني عن غضبه الشديد إزاء الواقعة مطالبا بتوقيع عقوبة الاعدام على قاتل ابنته. وأجرت صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار مقابلة مع الشربيني (65 عاما) في منزله بمدينة الإسكندرية الساحلية المصرية قال فيها إنه علم بنبأ مقتل ابنته عن طريق أحد أصدقاء مروة وقال إن الحكومة الألمانية لم تقم بنقل النبأ. وأوضح الأب المكلوم أنه لم يصدق الأمر في البداية إلى أن تأكد بالفعل بعد أن اخبرته الحكومة المصرية وسفارة مصر في برلين. ويتابع الشربيني التقارير الإعلامية التي تتناول قضية مروة ويقول إنه لا يمكنه تصديق أن ابنته قتلت "لمجرد أنها ترتدي الحجاب". وتلقت مروة 18 طعنة على يد المتطرف الألماني من أصل روسي أليكس دبليو (28 عاما) داخل احدى المحاكم في دريسدن أمام ابنها ذو الثلاثة أعوام. وأطلق رجل شرطة داخل المحكمة النيران بطريق الخطأ على زوج مروة الذي يرقد في المستشفى. وأثارت هذه الواقعة الكثير من الغضب كما أنها كانت مصحوبة بتوجيه النقد لحكومة برلين بسبب طريقة تعاطيها مع القضية. وطالب الشربيني في حواره مع الصحيفة بتوقيع عقوبة الإعدام ضد قاتل ابنته المنتظر أن يخضع للمحاكمة خريف هذا العام كما طالب أيضا بتوقيع أقصى عقوبة بحق الشرطي الذي أطلق النيران على زوج ابنته. يذكر ان عقوبة الاعدام غير مطبقة في المانيا.