قال ديبلوماسي في السفارة السعودية لدى مملكة البحرين(رفض ذكر اسمه)إن سعوديين كثرا شكوا شرطة المرور البحرينية لدى السفارة متهمين رجاله بالتقصد في إيذاء السائح السعودي وملاحقته بالمخالفات المرورية مسترشدين بلوحة المركبة التي تدل على جنسيتها. وذكر المصدر أن المشتكين وصفوا أفراد شرطة المرور البحرينية ب "عدم التأخر في تحرير المخالفات "، حتى تلك التي يمكن الاكتفاء بالتحذير الشفهي لمرتكبها .
وبيّن المصدر ل (عناوين)السبت 4/7/2009، أن مشتكين عُوقبوا بغرامات مالية جراء إيقاف مركباتهم في أماكن يمنع فيها الوقوف قانونا ويسمح به عرفا للبحرينين لظروف مكانية أو زمانية كالوقوف أمام بوابات المدارس ليلا .. إلا أنه استدرك قائلا:"إن نسبة ليست بالقليلة من السعوديين يستحقون العقوبات المرورية التي تصدر بحقهم كونهم يقعون في كم كبير من التجاوزات المرورية".
مرجعا السبب إلى صرامة نظام المرور في مملكة البحرين وضعفه في السعودية الأمر الذي يجعل من السعوديين أقل تقيدا ، خصوصا أنه ليس كل المسموحات في السعودية تمنع في نظام المرور البحريني.
ويعترف أغلبية الذين يترددون على مملكة البحرين أن سلوكياتهم في القيادة تختلف بمجرد تجاوزهم إجراءات دخول البحرين في جسر الملك فهد، وأنهم(تبرمجوا)على الانضباط في القيادة على الأراضي البحرينية.
ومع أن التزام سائقين سعوديين بقواعد القيادة في مملكة البحرين لا يتعارض مع المستحبات، إلا أن استمرار آخرين في ارتكاب الأخطاء في صورة تدل على استهتار متعمد، جعل من سمعة السائح السعودي توصم بالجهل المروري، وهو ما يتناقله كثير من البحرينيين، وبحسب شريحة عشوائية من الشارع البحريني استطلعت(عناوين)آرائها ، فإن السائق البحريني يكون أكثر حذرا حينما يسلك طرقا تكثر فيها السيارات ذات اللوحات السعودية.
هذا الوقت من كل عام يشهد تبادل شبان في السعودية النصائح المحذرة من ارتكاب المخالفات، ومع إجازة نهاية العام الدراسي يستعد المرور البحريني بخطط مرورية يهدف من خلالها إلى الحد من التجاوزات.
من جانبه نفى القائم بأعمال السفارة السعودية في مملكة البحرين سابقا عبدالرحمن بن إبراهيم الخلف ل (عناوين)وجود شكوى متكررة ضد شرطة المرور البحرينية، وقال إن الأنظمة المرورية هي ذاتها في بلدان الخليج وما تطبقه شرطة المرور البحرينية على السائق البحريني تطبقه على غيره بغض النظر عن جنسيته.
ويعد جسر الملك فهد الرابط بين السعودية والبحرين من أهم المنافذ على مستوى دول الخليج من حيث كثرة المسافرين إذ بلغ عدد المسافرين منذ افتتاح الجسر حتى نهاية العام الميلادي 2006م (137)مليون مسافر بمعدل يومي بلغ 18.658مسافرا للاتجاهين..فيما بلغ المعدل اليومي خلال السنوات الثلاث الأخيرة 36.927مسافراً يومياً للاتجاهين.
وبحسب إحصائيات أصدرتها المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، فإن عدد المركبات التي عبرت الجسر متنقلة بين السعودية والبحرين بلغ خلال عشرين عاما منذ افتتاحه عام 1986ميلادية 6.528.265 مركبة بمعدل يومي بلغ 17.886مركبة.