كان رئيسا فنزويلا هوجو شافيز وكولومبيا خوان مانويل سانتوس ورئيس بيرو المنتخب أويانتا أومالا بين ملايين الأشخاص حول العالم الذين عاشوا بطولة كوبا أمريكا المقامة حاليا بالأرجنتين على شبكة "تويتر". لم تغب على موقع التواصل الاجتماعي تعليقات زعماء الدول المشاركة في البطولة كجماهير بلادهم، حيث امتلأت بالرضا عند الانتصارات والإحباط مع الانتكاسات. وبعيدا عن المعلومات المباشرة التي ظهر الموقع خصيصا من أجل تداولها، بات "تويتر" يستخدم في الوقت الحالي أيضا من أجل التأكيد على حضور اجتماعي، أو فتح مناقشات، أو نشر آراء، دائما عبر نصوص قصيرة لا تتضمن أكثر من 140 رمزا. لجأ سرخيو باتيستا المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني إلى هذا الموقع عندما انطلقت البطولة. ومنه أوضح أنه لا يفكر في إجراء تعديلات على الفريق الذي تعادل في مباراة الافتتاح أمام بوليفيا، وهناك اعترف بالأخطاء التي شابت علاقته بمهاجمه كارلوس تيفيز قبل البطولة، بل وكان يعلن عليه مواعيد مؤتمراته الصحفية. أما داني ألفيش ونيمار، فكانا في مقدمة عدد من لاعبي المنتخب البرازيلي الذين علقوا على تفاصيل "قلب غير متعقل"، أحد أنجح المسلسلات التي يعرضها حاليا تليفزيون بلادهما، وتمكن الجميع من قراءة تلك التعليقات. وخارج دائرة اللاعبين، كان هناك من لم يفوتوا فرصة الظهور في كوبا أمريكا عبر هذا الموقع رغم غيابهم الفعلي، مثل رؤساء وزعماء بعض الدول التي تشارك فرقها في البطولة. وكان الرئيس الفنزويلي أحد أكثر "الناشطين" على الموقع الشهير. فشافيز شكر الرب عبر "تويتر" لأنه أبقاه حيا ليرى انتصارات "العنابي". وقبل ركلات الترجيح أمام باراجواي، حيث ودع الفريق الدور قبل النهائي، بعث شافيز رسالة إلى اللاعبين "تحيا فنزويلا. سنحيا وسنفوز. هيا أيها العنابي. لنحرزها (الركلات) جميعا". وفي النهاية، عقب فوز باراجواي 5-3 ، أكد شافيز أن لاعبي بلاده كانوا الأفضل. "فنزويلا عظيمة. ليحيا الوطن. كنا الأفضل. سنحيا وسنفوز". وعلى موقع التواصل الاجتماعي أيضا، أبدى تذمره من طريقة الخروج: "في رأيي المتواضع، وبالاستناد إلى الوقائع التي حدثت، لقد سرقوا منا هدف الفوز. وأتمنى ألا يشعر أحد بالإهانة لما أقول". كما أوضح شافيز أنه تابع اللقاء إلى جوار الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، وأنهما اتفقا على أن قرار إلغاء هدف أحرزته فنزويلا كان خاطئا. كما حث نيكولاس ليوز رئيس اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) إلى التعليق على الأمر. أما الرئيس الكولومبي سانتوس فهنأ منتخب بلاده على الفوز الذي حققه على بوليفيا في ختام الدور الأول عبر "تويتر" بعد أن تابع اللقاء إلى جوار عدد من وزرائه، حيث قال: "أتمنى أن يستمر هذا الوضع (الانتصارات) حتى 24 يوليو/تموز عندما نبلغ المباراة النهائية". وفيما يتعلق ببيرو، هرع الرئيس المنتخب أومالا وقرينته نادين إيريديا إلى "تويتر" بعد الفوز على كولومبيا 2-0 في دور الثمانية. وقال الرئيس المقبل لبيرو: "شكرا لكم أيها الفتيان. شعبنا يشكر لكم هذه الفرحة. بالاجتهاد وحب بيرو، ستتحقق لنا دوما النجاحات الكبيرة"، ولم تغب قرينته عن المشهد: "إنها فرحة طاغية وفخر كبير أن ترى منتخب بلادك يفوز. هكذا تكون الأمور أيها الفتيان". أما الرئيس البوليفي إيفو موراليس، فأعرب عن دعمه لمنتخب بلاده عبر التصريحات، وكذلك عبر حضور المباريات الثلاثة التي خاضها الفريق في البطولة. ولم يتم اللجوء إلى "تويتر" فقط من أجل التغني بالانتصارات أو البكاء على الهزيمة، بل أيضا للإعلان عن خطط المنتخبات، وما يتعلق بتأخير رحلات طيران أو تأكيد مواعيد التدريبات.