أثار عالم نفس ياباني مقيم في بريطانيا عاصفة دولية بإعلانه أن النساء السود هن الأقل جمالا وسط سائر نساء الأعراق الأخرى. وقد نشر الدكتور ساتوشي كنازاوا، المحاضر بجامعة لندن سكول اوف ايكونوميكس (إل إس ئي) ما يقول إنه نتائج بحث علمي استطلع عددا من رجال ونساء من البيض والآسيويين والسود والهنود الحمر وطلب الى كل منهم تقييم جمال الآخرين، كل منهم تبعا لصوره الفوتوغرافية. وقال كنازاوا إن الآسيويات احتللن المرتبة العليا بينما جاءت السوداوات في الأخيرة. وأضاف الدكتور، المتخصص في سيكلوجية النشوء والتطور، أن السبب وراء تصنيف السوداوات الأقل جاذبية «ربما» كان إفرازهن مستويات عالية نسبيا من هرمون التستوسترون الذي اقل إنه يضفي عليهن سمات عضلية قد تحرمهن من قدر ما من الأنوثة. لكن العالم الياباني لا يأتي، وفقاً لصحيفة (ديلي ميل) البريطانية التي أوردت النبأ وردات الفعل عليه، بالدليل على مزاعمه عن التستوسترون هذه. وقالت إن تقريره يخلو من حقائق ضرورية مثل عدد المشاركين في بحثه، وأي عرق أسود يتحدث عنه.. على سبيل المثال ما إن كانت المقصودات هن الآفرو – كاريبيات. وهذا بالطبع إضافة الى أنه يتجاهل حقيقة أنه أجرى بحثه في الولاياتالمتحدة حيث تسود مقاييس الجمال الأوروبي بلا منازع. ويقول كنازوا (48 عاما) في بحثه الذي نشره على موقع (سايكولوجي توداي) الأميركي: «الشيء الوحيد الذي يمكن أن أفكر فيه في ما يتعلق بقلة جاذيبية السودوات هو التستوسترون الذي تفرزه هؤلاء النسوة بمستويات أعلى من بقية الأعراق ويضفي عليهن مسحة رجالية».لكن كنازاوا أثار بذلك عاصفة دولية من النقد. يذكر أنه ليس جديدا على إثارة الجدل عندما يتصل الأمر بالأعراق. ففي 2006 نشر تقريرا قال فيه إن السبب في المشاكل الصحية التي يعاني منها سكان افريقيا السوداء ليس الفقر وإنما انخفاض مستوى الذكاء لديهم. وعلّق البروفيسير بول غيلروي، محاضر علم النفس في الجامعة نفسها فقال: «دأب كنازاوا على الخروج بتقارير شاطحة في إثارتها للجدل. وهذا أمر يدعو للتساؤل عما إن قادرا على الاستمرار في منصبه داخل مؤسسة تعليمية دولية ومجتمع يتميز بالتعددية العرقية والثقافية». ومضى غيلروي قائلا: «إذا كان كنازاوا يعتقد جادا أن الأفارقة السود أقل ذكاء من بقية البشر، فكيف سيتصرف إذا وجد أن مجموعة من هؤلاء طلاباً لديه؟ ما يفعله هو أنه يجرجر سمعة لندن سكول اوف ايكونوميكس الدولية في الوحل وعلى إدارتها فعل شيء عاجل إزاء هذا». وأجبرت الجامعة الخميس على إبداء ردة فعلها على مطالب واسعة النطاق بإقالة الخبير الياباني فدافعت عن حرية محاضريها، لكنها أقرت بوجوب تشكيل لجنة للتحقيق الداخلي في الأمر.