أعلنت جامعة «لندن سكول أوف ايكونوميكس» انها فتحت تحقيقا لمعرفة ما اذا كان سيف الاسلام، نجل العقيد الليبي معمر القذافي، زور أطروحته التي نال على أساسها من الجامعة البريطانية العريقة شهادة الدكتوراه. وحصل سيف الاسلام على شهادة الدكتوراه من الجامعة على أساس أطروحة في الفلسفة حول «دور المجتمع في دمقرطة مؤسسات الحكم الدولية» انتهى من إعدادها في ايلول - سبتمبر 2007. وقال متحدث باسم الجامعة الثلاثاء ان «لندن سكول أوف ايكونوميكس على علم بالاتهامات بشأن حصول تزوير في أطروحة سيف القذافي»، مضيفا ان «الجامعة تأخذ بكثير من الجدية أي معلومة تتعلق بالتزوير وتدرس المسألة طبقا للاجراءات المعمول بها في لندن سكول أوف ايكونوميكس». وبحسب «ذي بيفر»، النشرة التي يصدرها طلاب لندن سكول أوف ايكونوميكس، فإن أساتذة جامعيين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم هم الذين اتهموا القذافي بتزوير أطروحته. والاسبوع الماضي أعلنت الجامعة قطع كل علاقاتها بسيف الاسلام، بما في ذلك خصوصا وقف برنامج دراسات حول شمال افريقيا استحدث بفضل هبة مالية قدمتها المؤسسة الخيرية التابعة لنجل العقيد الليبي، وكذلك الأمر بالنسبة الى برنامج لتدريب موظفين ليبيين. ومع ان سيف الاسلام لا يشغل أي منصب رسمي في النظام الليبي، إلا انه يعتبر صاحب نفوذ واسع في البلاد، وقد برز على الساحة الدولية كموفد للنظام الليبي ومهندس لاصلاحات عديدة، لم يكتب للكثير منها النجاح، وكحريص على تطبيع العلاقات بين ليبيا والغرب. وتشهد ليبيا منذ 15 شباط - فبراير انتفاضة ضد نظام القذافي الذي يقوم بقمعها دمويا بحسب شهادات عديدة. واتهمت دول عدة الزعيم الليبي ب «قتل» شعبه.