طالب عدد من مساعدي أطباء الأسنان في المراكز الصحية، وزارة الصحة ووزارة الخدمة المدنية، بصرف بدل خطر لهم، ومنحهم بطاقات علاجية في المستشفيات التخصصية، كونهم عرضة للإصابة بالأمراض المعدية "وقد ينقلون تلك الأمراض لأسرهم، والبعض قد أحيل إلى التقاعد بعد إصابته بالأمراض المعدية جراء عمله مع المرضى". وقالوا إن الإحصاءات العالمية اعتبرت عيادات الأسنان أهم مواقع نقل العدوى للأمراض الخطيرة، واكتشاف العديد من حالات الإصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي عن طريق زيارة عيادات الأسنان، "وقد سُجلت العديد من الإصابات لأطباء الأسنان بمرض التهاب الكبد الوبائي الذي اعتبرته منظمة الصحة العالمية أخطر من مرض الإيدز، حيث يقدر 350 مليون مريض حاملا لفيروس التهاب الكبد الوبائي في العالم منهم 50-90% من الرضع و25% من الأطفال و6-10% من البالغين". ووصف المساعدون في المطالبة التي بعثوها ل (عناوين) عيادة الأسنان بأنها "بؤرة العدوى"، مشيرين إلى أن الكثير من مساعدي أطباء وطبيبات الأسنان "يعانون من عدم توفر بيئة عمل مناسبة، جراء تردي الخدمات، وافتقاد عيادات الأسنان إلى أقل الاحتياطات اللازمة لمكافحة العدوى، وتحول غالبية عيادات الأسنان في مراكز الرعاية الصحية الأولية إلى بؤر للعدوى، كونها مباني مستأجرة غير مهيأة كمراكز صحية في مدن المملكة الرئيسية وبعض المناطق النائية في جميع أرجاء المملكة، بالإضافة إلى غياب التنظيم، وانعدام النظافة، وافتقادها للتهوية الجيدة، وعدم وجود ممرات انسيابية، ما يساعد على انتشار العدوى". وذكروا أن "مساعدي أطباء وطبيبات الأسنان في عيادات الأسنان يلمسون بشكل مباشر الأنسجة والسوائل الفموية (بما فيها الدم واللعاب) التي قد تحتوي على العديد من الفيروسات والجراثيم المسببة للعديد من الأمراض الخطيرة المعدية كمرض نقص المناعة المكتسبة، الالتهاب الكبدي، التيتانوس، السل، التهاب السحايا، وغيرها، والتي يمكن الوقاية من عدوى انتقالها باتباع الإجراءات السليمة عند علاج المرضى واستعمال وسائل الحماية الشخصية، وأخذ الحيطة والحذر عند التعامل مع الإبر والأدوات الحادة". وبينوا أن الإمكانات المتوفرة في مراكز الرعاية الصحية الأولية محدودة، ووجود أجهزة تعقيم رديئة، وقد يكون موظفو مراكز طب الأسنان بالمستشفيات أحسن حالا من موظفي المراكز الصحية، وذلك لعدم وجود تعقيم مركزي، في مراكز الرعاية الصحية الأولية.