قال مسئولان كبيران في المخابرات الامريكية , الجمعة 11 مارس 2011 , إن المعارضة المسلحة للزعيم الليبي معمر القذافي فقدت قوة الدفع وأنها من غير المرجح أن تنجح في الاطاحة به. وجاءت هذه التصريحات في الوقت ابتعدت فيه واشنطن اكثر عن فكرة القيام باي تحرك عسكري. وأعلن البيت الابيض أن الولاياتالمتحدة سترسل فرقا مدنية للاغاثة من الكوارث الى شرق ليبيا الذي يسيطر عليه المناهضون للقذافي للمشاركة في الجهود الانسانية لكنه أكد أن هذه الفرق لن يرافقها أفراد من الجيش أو الامن. وفي الوقت الذي تدرس فيه واشنطن وحلف شمال الأطلنطي والأمم المتحدة أفضل الطرق للتعامل مع الموقف في ليبيا ، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الخميس انها تعتزم لقاء ممثلين عن جماعات المعارضة الليبية لكنها حذرت من مغبة تحرك أمريكي أحادي الجانب في الأزمة قائلة انه قد تكون له عواقب غير مقصودة. وقال جيمس كلابر مدير المخابرات الوطنية الأمريكية أمس الخميس إن القذافي "يتشبث بموقعه" وإن قواته المسلحة بشكل أفضل ستنتصر في معركة طويلة الامد مع المعارضة المسلحة. واضاف كلابر أمام لجنة بمجلس الشيوخ "نعتقد ان القذفي سيقوم بذلك على الامد الطويل...يبدو انه يتشبث بموقعه إلى نهاية المطاف." وقال إن الترسانة الكبيرة من الاسلحة الروسية لدى ليبيا بما في ذلك 31 موقعا لصواريخ ارض-جو وأنظمة الرادار تعني أن القوات الموالية للقذافي مسلحة بشكل أفضل ولديها المزيد من الموارد اللوجستية و"على أمد اطول سينتصر النظام." وتابع "بنية الدفاع الجوي الليبي على الأرض والرادارات والصواريخ أرض-جو كبيرة للغاية. في الواقع هي أكبر ثاني قوة في الشرق الاوسط بعد مصر." وقال كلابر إن بعضا من الاسلحة الروسية لدى ليبيا وقعت في أيدى المعارضة المسلحة لكنه أضاف أن هناك بواعث قلق من احتمال سقوط اسلحة معينة في أيدي إرهابيين. واضاف كلابر أمام اللجنة "لديهم عدد كبير من الصواريخ ارض - جو المحمولة على الكتف وبالطبع هناك قلق كبير بشأن إمكانية سقوطها" في ايدي ارهابيين. وانتقد توم دونيلون مستشار الامن القومي للرئيس الامريكي تحليل كلابر قائلا انه "جامد أحادي الابعاد." وصرح بأنه يضع تركيزا كبيرا على قوة القذافي ولا يضع في الاعتبار العوامل الاخرى ومنها الجهود الدولية لعزل القذافي. وقال كلابر انه في غياب نصر واضح لاي من الجانبين قد تنقسم ليبيا المنتجة للنفط الى دولتين او اكثر مع احتفاظ القذافي بسيطرته على العاصمة طرابلس والمناطق المحيطة وسيطرة المعارضة على بنغازي في الشرق. وخلال نفس جلسة الاستماع بمجلس الشيوخ قال اللفتنانت جنرال رونالد برجس رئيس المخابرات العسكرية الأمريكية إن القذافي "يبدو أن لديه القوة للبقاء في السلطة إلا اذا حدثت تغييرات ديناميكية في ذلك الوقت." وبينما كان كلابر وبرجس يدليان برأيهما أحجم وزراء دفاع دول حلف شمال الاطلسي الذين اجتمعوا امس في بروكسل عن التدخل العسكري المباشر في ليبيا وإن وافقوا على تحريك سفن حربية إلى مناطق أقرب من ليبيا مع مواصلة التخطيط لكل الخيارات .